مطلب برلماني يدعو الحكومة إلى دراسة تجربة دول "النمور الآسيوية"
كتب- نشأت علي:
قال المهندس طارق شكري، وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى الهند، تحمل أبعادًا مستقبلية؛ محورها الشراكة الاستراتيجية الجديدة مع "النمور الآسيوية" التي تقود الاقتصاد العالمي الآن، وأصبحت محط اهتمام وأنظار اقتصاديات الدول النامية والناشئة.
وأوضح شكري، في بيان له اليوم الأربعاء، أن تجربة النمور الآسيوية تجربة باهرة بكل المقاييس والمعايير الاقتنصادية، تُدرس في مناهج كليات الاقتصاد والعلوم السياسية في مختلف الجامعات والمعاهد الاستراتيجية والبحثية، حين حققت الدول الأربع: هونج كونج، سنغافورة، كوريا الجنوبية، تايوان، نهضة اقتصادية مذهلة ابتداء من الستينيات بُنيت على أساس الاستثمار في الإنسان وتعليمه وصحته من جهة، والتركيز على بناء الكفاءة التصنيعية بهدف المنافسة في الأسواق العالمية والتصدير.
وقال شكري: صعد نجم "النمور الآسيوية الأربعة" على الساحة الدولية لأول مرة خلال سنوات الازدهار في أوائل النصف الثاني من القرن الماضي، من خلال الاستفادة من التكنولوجيا والعولمة الناشئة؛ وهو ما ساعدهم على الحفاظ على مكانتهم بين الاقتصادات الكبرى منذ ذلك الحين.
وتابع وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب: حاولت حكومات البلدان الأربعة استغلال كل الفرص الاستثمارية الممكنة في قطاع التصنيع، وبناء مجمعات صناعية كبرى، وتقديم حوافز ضريبية للمستثمرين الأجانب، وتنفيذ التعليم الإلزامي لسكانها الشباب، من أجل تأمين مستقبل القوى العاملة.
وأكمل شكري: بدأت هذه البلدان بتصدير كل شيء تقريباً؛ بما في ذلك المنسوجات ولعب الأطفال، والمنتجات البلاستيكية، والتكنولوجيا الشخصية.. كل ذلك ساعد على الصمود في وجه الأزمة المالية الآسيوية عام 1997، فضلاً عن الأزمة المالية العالمية عام 2008، والخروج منهما سالمين ومجابهة تداعيات كورونا والأزمة العالمية في الوقت الراهن؛ ففي سنغافورة مثلاً، ركزت الدولة على تقديم الدعم الفني والبنية التحتية للشركات متعددة الجنسيات التي تستثمر في بلادها؛ بشرط أن تنقل هذه الشركات المعرفة التكنولوجية إليها، وتبني القدرات التصديرية للصناعات التي تتبناها الدولة.
فيديو قد يعجبك: