تحذير ونصائح.. كيف حسنت العلاجات الحديثة من نسب شفاء سرطان الثدي؟

كتب – أحمد جمعة:

قالت الدكتورة علا خورشيد، أستاذ ورئيس قسم علاج الأورام بالمعهد القومي للأورام، إن هناك طفرة في علاج سرطان الثدي في مصر مؤخرًا، عبر استخدام العلاجات الهرمونية الحديثة لوقف تكاثر الخلايا السرطانية والسيطرة على المرض.

وأوضحت "خورشيد" في تصريحات لمصراوي، أن سرطان الثدي أكثر الأورام شيوعاً لدى السيدات في مصر، مضيفة: "أي سيدة معرضة للإصابة بأورام الثدي ولكن تختلف النسب حسب الفئات العمرية، بجانب العنصر الوراثي بنحو 10 بالمئة من الحالات المصابة".

وأشارت إلى أن تعرض السيدات لهرمون الأستروجين لفترة طويلة أحد أسباب الإصابة بأورام الثدي، متابعة: "قد يحدث ذلك دون تعمد حين ينقطع الطمث عند بعض السيدات وتحصل على هرمونات بديلة، لكن هذا خطير، وننصح السيدات بعدم الحصول على هرمونات بديلة".

ولفتت "خورشيد" إلى ضرورة الحذر من تناول حبوب منع الحمل، للسيدات اللاتي تعاني من أورام الثدي أو القولون أو الرحم، معتبرة ذلك "أمر في منتهى الخطورة".

وشددت على ضرورة اتباع برنامج غذائي سليم، والقضاء على السِمنة، ومنع التدخين؛ للوقاية من الإصابة بالأورام عموما وبسرطان الثدي على وجه الخصوص.

وقالت "خورشيد" إن أنواع سرطان الثدي، تتضمن حالات أورام الثدي إيجابية للهرمون، وهي تمثل 80% من حالات أورام الثدي عمومًا، وتستفيد هذه المجموعة من العلاج الهرموني، لتقليل هرمون الأستروجين، ما أدى لنتائج جيدة.

وأوضحت أنه قديماً كان يتم علاج المرضى بعلاج كيماوي، كان يؤدي للسيطرة على الورم لمدة 6 أشهر، ثم أصبح يتم استخدام العلاج الهرموني، وهو ما يؤدي للسيطرة لفترة 16 شهراً تقريباً، وأخيراً تم استخدام العلاج الموجه مع العلاج الهرموني، ما أدى للسيطرة على الورم لأكثر من 40 شهراً، مما يمثل طفرة كبيرة.

وأشارت إلى أن العلاجات الجديدة أصبحت تستخدم حتى في المراحل الأولى للمرض، أو بعد الجراحة، مع إمكانية استخدامه قبل الجراحة لتصغير حجم الورم، موضحة أن فكرة "الاستئصال الكلي للثدي" تغيرت، وأصبح الاستئصال جزئي للورم.

لكنها أشارت إلى وجود خلايا ميكروسكوبية في الجسم قد تؤدي للانتكاسة وعودة الورم، لكن العلاجات الحديثة تقلل احتمالية التعرض للانتكاسة، وتعزز الشفاء التام للمريضة بعد الجراحة.