لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

سد النهضة.. كيف ستتحرك مصر والسودان بعد فشل مفاوضات الفرصة الأخيرة؟

10:11 م الثلاثاء 06 أبريل 2021

مفاوضات سد النهضة في كينشاسا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث


كتب- أحمد مسعد:
قال خبراء ومحللون، إن مصر والسودان أمامها عدّة سيناريوهات للتعامل مع أزمة تعثر مفاوضات سد النهضة، بعد إعلان فشل جولة المفاوضات التي عقدت في كينشاسا بالكونغو.

وفشلت المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا، والتي عقدت على مدار أيام في كينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية، في تحقيق أي تقدم نحو حل أزمة سد النهضة.

وسبق أن وُصفت هذه المفاوضات بأنها "مسار الفرصة الأخيرة".

وقالت وزارة الخارجية المصرية، الثلاثاء، إن المفاوضات لم تحقق أي تقدم ولم تفض إلى اتفاق حول إعادة إطلاق المفاوضات، إذ رفضت إثيوبيا المقترح الذي قدمه السودان وأيدته مصر بتشكيل رباعية دولية، تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية التي ترأس الاتحاد الإفريقي للتوسط بين الدول الثلاث.

من جانبه، قال الدكتور هاني رسلان مستشار مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن أثيوبيا دخلت جولة كينشاسا بسوء نية من البداية، موضحًا أن الجانب الإثيوبي يتعمد إضاعة الوقت ونشر الأكاذيب في المعلومات والبيانات حول استخدام نهر النيل.

وأضاف "رسلان"، في تصريحات لمصراوي، أن إثيوبيا تتصرف كأن النيل الأزرق هو ملكية خاصة لا يوجد تعقيب عليه، لافتا إلي أن المشروع يهدد حياة 150 مليون، بالإضافة إلى مزيد من التخوف في المستقبل.

من جانبه، قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إن الاتحاد الأفريقي ليس المنظمة التي تستطيع حل النزاعات، وهذا ما لمسناه في المشكلات السابقة والنماذج عديدة في ليبيا.

وأضاف شراقي، في تصريح لمصراوي، أن التحرك العاجل يجب أن يكون بالتنسيق بين مصر والسودان على الخطوات المتخذة من خلال تقديم طلب موحد إلى مجلس الأمن بوقف أعمال السد دون انتظار تقرير الاتحاد الأفريقي، لافتا إلي ضرورة تولي مجلس الأمن الدولي رعاية التفاوض بين الدول الثلاث.

وتابع أستاذ الموارد المائية، أن ما حدث في كينشاسا لا يمكن أن يحدث تحت رعاية مجلس الأمن، لافتًا إلى أن عامل الوقت ليس في صالحنا.

وقال إن التعنت الإثيوبي غير مفهوم وغير مبرر.

بدوره، أوضح الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن هناك عدة مسارات لحل هذه الأزمة، من بينها اللجوء إلى حشد الدول المؤثرة مثل فرنسا وإنجلترا وروسيا، والضغط على الولايات المتحدة الأمريكية لأنها تستطيع تقويض سياسة الدولة الإثيوبية.

أما المسار الثاني فهو اللجوء إلى مجلس الأمن من خلال طلب جلسة عاجلة مستندة علي تقرير المفاوضات السابقة، وفق "فهمي".

وطالب بضرورة حسم ملف التفاوض، إذ أن اللجوء إلى القوة العسكرية هو خيار لا يحبذه الجانب المصري.

كان وزير الخارجية قال إن مصر ستتحرك إذا لحق بها أي ضرر مائي جراء سد النهضة، مشيرا إلى أن لدى بلاده سيناريوهات مختلفة لحماية أمنها المائي.

وذهبت إلى ذلك وزارة الري السودانية، التي أكدت أن التعنت الإثيوبى بمفاوضات سد النهضة يحتم على السودان التفكير في كل الخيارات الممكنة لحماية أمنه ومواطنيه، بما يكفله له القانون الدولي.

فيديو قد يعجبك: