أحزاب عن شروط الإخوان لـ"عنان": الجماعة ستدعم أي مرشح أمام السيسي

كتب- إسلام ضيف وشيماء مبارك وعبير حلمي:

أثارت الشروط الستة التي نقلتها وكالة الأناضول التركية عن يوسف ندا، المفوض السابق للعلاقات الخارجية بجماعة الإخوان الإرهابية، لدعم الجماعة الإرهابية للفريق سامي عنان بالانتخابات الرئاسية المُقبلة، استياء عدد من الأحزاب السياسية المصرية.

وقال حسام الخولي، نائب رئيس حزب الوفد، إن جماعة الإخوان الإرهابية تحشد أي مرشح رئاسي ضد الرئيس السيسي، وشروط يوسف ندا، مفوض العلاقات الدولية لجماعة الإخوان الإرهابية، يُقصد بها دعم أي مرشح يقف أمام الرئيس السيسي، حتى وإن كان "ليبرالي".

وأضاف الخولي في تصريح لمصراوي، اليوم الاثنين، أنه لا يعتقد وجود علاقة تربط بين الإخوان والفريق سامى عنان، متابعًا: "هناك أقوال ورسائل كثيرة، ولكن الأفعال ليست مؤكدة، فربما يؤيدوه، نافيًا وجود علاقة بالفريق سامى عنان أو بحملته الانتخابية".

وأوضح الخولي، أنه يجب ترك الحرية لمن يرشح نفسه في الانتخابات الرئاسية المُقبلة، حتى تمر العملية الانتخابية بصورة ديموقراطية.

ووصف خالد العوامي، المتحدث باسم حزب الحركة الوطنية، شروط القيادي الإخواني يوسف ندا لدعم الفريق سامي عنان بالانتخابات الرئاسية المُقبلة بأنها "وعد من لا يملك لمن لا يستحق"، وأن من يملك اتخاذ القرار داخل الدولة المصرية هو الشعب المصري.

وأضاف العوامي في تصريح لمصراوي، أنه "ليس من حق أحد تحديد مستقبل الدولة، فالشعب هو من يحدد مصير هذه الدولة" حسب تعبيره.

وتابع المتحدث باسم حزب الحركة الوطنية، أن محاكمات الإخوان إجراءات قضائية ليس من حق أحد التدخل فيها، وحتى لو فاز الفريق عنان لا يستطيع التدخل في شؤون القضاء، لأن السلطة صاحبة القول الفصل في هذا الشأن.

ولفت العوامي إلى أنه حتى ولو أصبح الفريق عنان رئيسًا لن يجرؤ على الاقتراب من ملف مُحاكمات الإخوان، وأن هذا النوع من المساومات لن يكون له دور في تحديد مصير الشعب المصري.

وقال نبيل زكي، المتحدث باسم حزب التجمع، إن جماعة الإخوان الإرهابية- بلا شك- ستساند الفريق سامي عنان في الانتخابات الرئاسية المُقبلة، بدليل أن ابنة عنان قالت عن الانتخابات البرلمانية التي سيطرت جماعة الإخوان على نتائجها، في حوار مع إحدى الصحف "أنا لما أروح أدلي بصوتي، سألت بابا وقالي هو في حد غير الإخوان".

وأضاف زكي في تصريح لمصراوي، أن عنان ليس لديه ما يقدمه للشعب المصري، ولا يوجد مؤشر على تأييد المواطنين له في الانتخابات المُقبلة.

وأوضح زكي، أنه ليس ضد ترشح عنان، لأنه بالتأكيد سيكون إضافة للمنافسة تعيد الزخم بالشارع السياسي، وكلما كانت العملية الانتخابية حامية كلما كان ذلك أفضل لصالح الانتخابات.

وقال عبد الفتاح محمد، عضو مجلس النواب، عن حزب مستقبل وطن، إن تلك الشروط غير قانونية على الإطلاق.

وأضاف عبد الفتاح في تصريح لمصراوي، أن يوسف ندا يقول ما يقول بشأن الانتخابات الرئاسية المُقبلة، لكن هذا لا يعني أن كل ما سيُقال يُطبق.

وأوضح عبد الفتاح، أن الدلالة الواضحة من الشروط التي أعلنها يوسف ندا، أنها تهديد ومحاربة من نظام دولي "جماعة الإخوان" للشعب المصري بأكمله ، مُضيفًا أنه لا يريد التشكيك في سُمعة الفريق سامي عنان أو أي مرشح آخر، ولكن كل الشواهد على الساحة السياسية تشير إلى أنه ربما يكون هناك علاقة بين الفريق سامي عنان وجماعة الإخوان.

وأكمل: "إذا كانت جماعة الإخوان الإرهابية، تفعل ذلك ظنًا منها بعودتهم للحياة السياسية من جديد، فعليهم أن ينسوا هذا الوهم، لأن هذه الجماعة انتهت منذ زمن بعيد، ولا يوجد أي احتمالات لعودتها من جديد على الساحة السياسية، فالشعب المصري بأكمله رفض وجودها بالمرة".​