رئيس إيجوث للسياحة: 171 مليون جنيه أرباح الشركة في 2017 حتى أكتوبر (حوار)

حوار- يوسف عفيفي:
قال المهندس شريف بنداري، رئيس مجلس إدارة شركة "إيجوث" للسياحة والعضو المنتدب، أتمنى استثمار كافة الأصول غير المستغلة في مصر، ضمن الخطة الموضوعة، وتشغيلها سواء عن طريق المشاركة أو الجهود الذاتية.

وأضاف بنداري، في حواره مع مصراوي، أن "إيجوث" لها استراتيجية واضحة خلال الموسم الجديد من حيث الاستعداد للتطور السياحي في الفنادق؛ لتلبية متطلبات السائح مع وجود الحماية المدنية والحفاظ على الأصول التاريخية للشركة.

وأوضح، أن "إيجوث" حققت أرباحًا كبيرة خلال العام الماضي والحالي، بلغت 130 مليون جنيه في الربع الأول من 2017 بزيادة قدرها 50%، دون أي خسائر تذكر، وحققت خلال 2016 أرباحًا بلغت 341 مليون جنيه، وإلى نص الحوار..

بداية.. كيف تقرأ المشهد السياحي في مصر؟

كل شيء يشير لتحقيق نتائج طيبة، أفضل من العام الماضي؛ بسبب اختلاف سعر الدولار، وزيادة نسب الإشغال المستمرة التي تخطت السنوات السابقة في الفنادق التابعة للشركة، ما يعني زيادة الأرباح طبقًا لارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه.

إيجوث جاهزة لكافة الاحتمالات المتوقعة خلال 2018

ما هي استراتيجية "إيجوث" للموسم الجديد؟

"إيجوث" لها استراتيجية واضحة خلال الموسم الجديد من حيث الاستعداد للتطور السياحي في الفنادق؛ لتلبية متطلبات السائح مع وجود الحماية المدنية والحفاظ على الأصول التاريخية للشركة، مع الجاهزية التامة لكل الاحتمالات بحيث يجد السائح كافة المتطلبات التي يبحث عنها حال عودة السياحة بالكامل، ويجدون مفاجآت عديدة في ظل الإمكانيات التي تتوفر لدينا، كما أن "إيجوث" تطمع في الانتهاء من تسليم فندق "مينا هاوس" لشركة جي دبليو ماريوت خلال العام المالي الحالي، مع متابعة كافة الفنادق الأخرى في دقتها، إضافة إلى أن "إيجوث" تمتلك قطاع المعاهد وهناك أولوية كبيرة له والدفع به للإمام من حيث تخريج عمالة قوية تمتلك كفاءة عالية بحيث تبحث الفنادق عنهم وتسعى هي إلى ضمهم إليها.

وما تأثير رفع الدعم وتعويم الجنيه على الشركة؟

تحرير سعر الصرف انعكس إيجابيا وسلبيا على الشركة، إيجابيًا، ارتفعت الإيرادات التي أصبحت بالدولار، وزادت عن العام الماضي بنسبة كبير، فكان الدولار بـ8 جنيهات في نوفمبر 2015 وارتفع أول نوفمبر 2016 لـ17.60جنيه مما كان له الأثر الإيجابي على إيرادات "إيجوث"

وما هي الآثار السلبية؟

الآثار السلبية، تتمثل في القروض الدولارية التي تسدد للأسف على السعر الجديد والتي أضرت بإيرادات الشركة، واجتمعنا مع المسئولين في "المصرفي العربي الدولي"؛ لإيجاد حل يرضي الطرفين، ونسير في خطة السداد التي لدينا بصورة منتظمة، وهناك خطة لسداد معجل للقروض الدولارية حتى لا تتعرض الشركة لأي اهتزاز؛ بسبب تغير سعر العملة.

12 مليون دولار قرض الشركة من المصرفي الدولي

كم يبلغ قرض "إيجوث" من المصرفي الدولي والبنك الأهلي؟

12 مليون دولار، سددنا 3 ملايين فقط، ليبلغ رصيد القرض حاليا 9 ملايين دولار، والأقساط المستحقة من 1ــ1 ــ 2017 بالكامل، كما أن هناك سدادًا معجلًا جاري العمل عليه، والفوائد على الجنيه والدولار حسب الأسعار المعلنة من البنك المركزي، ونحن ملتزمون بهذا السعر مع محاولة سداد مليوني دولار بنهاية العام، كما تم الحصول على قرض من البنك الأهلي بلغ 400 مليون جنيه وسداد مبلغ منه، ونسير في جدول السداد بصورة منتظمة ولم نتأخر في أي جدول.

كم تبلغ أرباح "إيجوث" خلال 2017؟

حققت الشركة خلال العام الجاري وحتى شهر أكتوبر الماضي أرباحا بلغت 171 مليون جنيه، والعام الماضي 2016، 341 مليون جنيه.

ما أهم الفنادق التي تستحوذون عليها في مصر؟

فنادق "كتراكت وبالاس وميناهاوس"، وجاري البدء في تطوير المرحلة الأولى بالمباني الرئيسية والغرف في "مينا جاردن"، وتطوير منطقة القصر بعد تسليم الفندق لشركة ماريوت، وأهم مرحلة هي تطوير قصر المينا هاوس، وعملية التطوير بالتنسيق مع وزارة الآثار، وهيئة الآثار؛ لاتخاذ ما يلزم للفندق والتعامل بحذر مع موقع أثري كبير مثله، وهناك رقابة على أي مقتنيات أثرية موجودة، وتُخصص نسبة من إيرادات الفنادق تقدر بـ"ربع" في المائة للتجديد والصيانة.

هل لديكم مشروعات في العاصمة الإدارية الجديدة؟

للأسف لا.. ونسعى لإنشاء مشروعات هناك، كون العاصمة الإدارية مستقبل مصر العمراني بشهادة الجميع وشيء واعد نتمنى التواجد فيها مستقبلا، لكن فترة الركود السياحي والقروض البنكية أثرت على خطى وإيرادات الشركة، وعملية النظر إلى المشرعات الجديدة تتطلب توافر السيولة.

الروتين والقوالب المتجمدة تحديات واجهت "إيجوث"

هل هناك فنادق أخرى تحتاج للتطوير؟

نسعى لتطوير "سيسل" بمحافظة اٍلإسكندرية، وهناك دراسة قائمة لمشروع تطوير الغرف العامة للفندق والديكورات الداخلية والمطابخ وتطوير كافة وسائل الحماية المدنية، وتم دعوة الشركات لإعداد كراسة المواصفات وتصور كامل للمشروع، كما نعمل على تطوير المشروعات التي تخص الشركة باستمرار دون توقف في كل الفنادق وهناك نسبة من إيرادات الفنادق تخصص لحساب الإحلال والتجديد للإنفاق على تجديد الفنادق بصورة مستمرة، بحيث تكون كل الفنادق جاهزة لتلبية متطلبات السياح أو النزلاء، ونسير في خطط التطوير بلا توقف حتى مع الركود السياحي.

هل تمتلكون مشروعات في الغردقة وشرم الشيخ؟

ليس لدينا أي مشروعات هناك لكن هناك فندق في منطقة دهب "ميريديان"، وهناك مفاوضات جارية مع إدارة الشركة لبحث عملية التطوير والأسلوب العلمي لتطويره.

ما أهم التحديات التي واجهت "إيجوث"؟

الروتين والقوالب المتجمدة في أسلوب التعاون أبرز التحديات، ويجب أن تكون الرقابة واضحة وصريحة مع اليسر والسهولة في التعاون، ونتمنى أن تسير منظومة العمل أكثر سهولة، دون الخروج على الإجراءات المتبعة أو القوانين التي تحمي حقوق الشركة والمتعاملين معها.

كيف نرتقي بالاستثمار في مصر؟

مصر سوق واعدة وفيها إمكانيات لا حصر لها وتهافت المستثمرين الأجانب عليها يأتي حينما ينظم المصريون عملهم في الداخل، وهذه ليست مسئولية وزارة أو جهة أو شركة وحدها بل هي مسئولية مجتمعية يجب توعية الجميع بها؛ لأن المستثمر هو الإضافة للاقتصاد القومي، ومن يحمل الأمر للحكومة أو الدولة وحدهما فهو خاطئ، لأن المسئولية تقع على الجميع وتبدأ من الأسرة والتعليم.

لدينا 1750 عاملا وموظفًا

ما مطالبكم من الحكومة؟

تتمثل مطالب الشركة في السرعة والإنجاز وتطبيق القانون والحقوق والواجبات، وتقديم مبادرات على غرار القطاع المصرفي الذي يقدم مبادرات وخدمات كبيرة ومن أهم الشركاء للشركة، كما أن البنك الأهلي يقدم أيضًا مبادرات وأعاد جدولة القروض الخاصة بالشركة.

أخيرًا.. هل تمتلك "إيجوث" فنادق عائمة؟

لا نمتلك فنادق عائمة، لكن يوجد مركب واحدة تم تأجيرها لأحد المستثمرين بعد تطويرها وهي عبارة عن فندق عائم في منطقة المنيل.

ما هي رؤيتك المستقبلية للشركة؟

أتمنى استغلال كافة الأصول غير المستغلة، ضمن الخطة الموضوعة من الشركة، وتشغيلها واستغلالها عن طريق المشاركة أو الجهود الذاتية، من شركتنا التي يبلغ أعداد العمال فيها 1750 عاملا وموظفًا.