لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد 25 عامًا.. الحكومة تتذكر "خرابة مول".. والأهالي: "معندناش بديل" - فيديو

11:50 ص الجمعة 17 نوفمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد عبدالناصر:
تصوير: عمر جمال:

يعيش مئات الأسر داخل مساكن الزلزال أو ما يطلق عليها "خرابة مول"، وهي المساكن تم تنفيذها لنقل المتضررين من زلزال عام 1992، لكن الآن يسكنها مئات الأسر من الفقراء الذين وجدو أنفسهم دون سكن أو مأوى خاصة في ظل الحالة الاقتصادية التي مرت بها البلاد بعد ثورة 25 يناير، الأمر الذي جعلهم يستولون على هذه الوحدات.

"خرابة مول" أو المدينة المحتلة كما يطلق عليها، والتي تركتها الحكومة لمدة تصل إلى 25 عامًا، ليستغلها مئات الأسر الفقيرة ويحولونها إلى وحدات سكنية لهم، ووصلوا لها المرافق الأساسية من المياه والكهرباء والصرف الصحي، بالرغم من عدم دخول المرافق إلى المنطقة بشكل كامل.

وبدأت وزارة الإسكان، تصحيح أوضاع هذه المساكن العشوائية، بمنطقة القطامية، وعرضت على الأهالي نقلهم إلى وحدات بديلة بحي الأسمرات، بعد تسديد مقدم حجز 20 ألف جنيه، وقسط 500 جنيه شهريًا.

انتقل مصراوي، إلى منطقة مساكن الزلزال، ليرصد المكان على أرض الواقع، وقال الأهالي، إن الحكومة أغلقت هذه الشقق ما يقرب من 25 عاما، والآن قررت بيع الأراضي الموجود عليها العمارات وتحويلها إلى أراضٍ للجولف لخدمة أصحاب الفيلات والقصور بمنطقة القطامية التى تبعد عنا 200 متر.

وطالب أهالي "خرابة مول"، المسؤولين بالنظر إليهم بعين الرحمة، وتقنين أوضاعهم في هذه الوحدات، وتوصيل المرافق لهم مع تقسيط ثمن الوحدة بدلا من الانتقال إلى الأسمرات، أو تقسيط ثمن الوحدة في الأسمرات بدلا من دفع المقدمات التي لن يتمكنوا من دفعها، قائلين: "معندناش مكان بديل نروح فيه ومفيش فلوس ندفع مقدم شقق الأسمرات".

النظر بعين الرحمة
مصطفى علي، 40 سنة، أحد قاطني عمارات المنطقة، قال: "أنا جيت المنطقة دي من 5 سنين، لما الناس قالوا في شقق خاوية ممكن تسكن فيها من غير إيجار أو أي حاجة."
وتابع "علي": "أنا معايا عائلة كاملة مكونة من 8 أبناء وكنت عايش في منطقة الكيلو 4 ونص بجوار مدينة نصر، ولما الإيجار زاد عليا سمعت عن المنطقة وجيت على طول".

ويضيف الشاب الأربعيني، أنه لا يستطيع دفع أي مقدمات للسكن في مدينة الأسمرات كما اقترحت الحكومة، مطالبا المسؤولين بالنظر للأهالي بعين الرحمة لا القانون.

وقال محمود عبدالفتاح، أحد سكان المنطقة، "أنا جيت المكان بعد ثورة يناير، مكنش في أي مرافق، وكانت العمارات كلها مهجورة، لكن الأهالي وصلت المياه والكهرباء والصرف الصحي بالجهود الذاتية عشان نعرف نعيش".

وأوضحت الحاجة نادية، 65 سنة، أنها لا تملك أي مكان آخر تذهب إليه قائلة: "أنا دلوقتى زوجي متوفي ومعايا 3 بنات، ومش محتاجة غير حجرة واحد بس، وممعييش مقدمات الشقق اللي في الأسمرات، ولو جم هدوا العمارة اللي أنا فيها هبات في الشارع".

فيديو قد يعجبك: