قصة طبيبة بـ"حميات إمبابة".. عندما يتحول ملاك الرحمة إلى مندوب بريد بوزارة الصحة
كتب - محمد شعبان:
أعربت الطبيبة مي طلعت، عن استيائها من الروتين الحكومي الذي تسبب في تحويلها من ملاك الرحمة للمرضى إلى ساعي بريد للتنقل بين المكاتب الحكومية من أجل إنهاء نقل تبعية أوراقها من مديرية الصحة بالجيزة إلى المعاهد التعليمية.
وقالت الطبيبة: "ما حدث معي يُعاني منه جميع الأطباء بوزارة الصحة حينما يتم معاملتنا على أننا مندوبي بريد لدى موظفي الوزارة بدلا من مساعدتنا بتنفيذ عملنا المكلفين به".
وأضافت: "بعد انتهاء فترة تفرغي، وطلب عودتي إلى مستشفى حميات إمبابة التي نقلت تباعيتها من مديرية صحة الجيزة إلى المعاهد التعليمية اصطدمت بأن اسمي لم يتم إرساله إلى المعاهد التعليمية لنقل تبعيتي إليها، أسوة بباقي زملائي؛ لأن ملفي غير موجود بسبب موظفين يعاقبونني على تقصيري في عملي كمندوبة بريد وليس كطبيبة في السعي لنقل ملفي من عملي بالمستشفي السابقة".
وتابعت: "انتظرت أكثر من ساعة بمديرية صحة الجيزة أمام مكتب الموظفة المسؤولة عن استلام العمل؛ لعدم وجودها، ورفض زميلها إنهاء أوراقي، وتفضيله التحدث مع زملائه"، بحسب قولها.
وأردفت: "رفض مديرة المعامل عودتي للمستشفى التي أرغمتني عليها سابقًا، ومعاملتي على أنني ساعية بريد"، بقولها "روحي اندهيلي الموظفة لعدم قبولها نقلي إلى جهة لا أتبعها"، لافتة: "قضيت اليوم بالكامل في التنقل بالمواصلات من إمبابة إلى الجيزة ومنها إلى ميت عقبة ثم مرة أخرى إلى إمبابة ثم ميت عقبة وبعدها الجيزة بدلا من علاج المرضى".
واستكملت: "وظيفتي اليوم هي مندوب بريد لإنهاء إجراءاتي، والموظفين لا يعترفون بالتكنولوجيا سواء فاكس أو إنترنت"، مختتمة حديها: "ماذا تتوقع الدولة من الطبيب الذي يجب أن تكون وظيفته تعلم كل ما هو جديد بالعلم وتقديم خدمة طبية للمواطنين وليس العمل كمندوبة بريد".
فيديو قد يعجبك: