لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

قائد الدفاع الجوي: لهذه الأسباب نحتفل بيوم 30 يوينو من كل عام (حوار )

02:40 م السبت 27 يونيو 2015

الفريق عبد المنعم إبراهيم بيومى التراس

كتب - مصطفى المنشاوي :

هو بطل آخر من أبطال حرب أكتوبر المجيدة وصاحب رقم قياسي عالمي في الحصول على الأوسمة والأنواط و النياشين من القوات المسلحة المصرية، حصل على العديد من الدراسات والتخصصية فى مجال الدفاع الجوى منها قادة كتائب نيران (صواريخ م ط)، دورة أركان حرب عام رقم (39) عام 1990، زمالة كلية الحرب العليا بأكاديمية ناصر العسكرية العليا الدورة رقم (21) عام 1998، وتدرج فى المناصب القيادية حتى تولي منصب قائد قوات الدفاع الجوى وهو الفريق عبد المنعم إبراهيم بيومى التراس، والذي كشف عن الكثير من اسرار تفوق القوات الجوية خلال نصر أكتوبر، وعن حائط الصواريخ المانيع، وكيف كان لسلاح الدفاع الجوى دور فى أحداث ثورتى 25يناير 30 يونيو كل هذا واكثر من خلال الحوار التالي.

لماذا تحتفل قوات الدفاع الجوى كل عام فى الثلاثين من شهر يونيو؟

طبقاً للقرار الجمهورى رقم "199" الصادر فى الأول من فبراير 1968 تم البدء فى إنشاء قوات الدفاع الجوى لتمثل القوة الرابعة فى قواتنا المسلحة الباسلة، وتم إنشاء حائط الصواريخ تحت ضغط هجمات العدو الجوى المتواصلة بأحدث الطائرات " فانتوم ، سكاى هوك"، ذات الإمكانيات العالية مقارنة بوسائل الدفاع الجوى المتيسرة فى ذلك الوقت، ومن خلال التدريب الواقعى فى ظروف المعارك الحقيقية خلال حرب الإستنزاف تمكنت قوات الدفاع الجوى خلال الإسبوع الأول من شهر يوليو عام 1970 من إسقاط العديد من الطائرات طراز "فانتوم، سكاى هوك"، وأسر العديد من الطيارين الإسرائيليين وكانت هذه أول مرة تسقط فيها طائرة فانتوم وأطلق عليه إسبوع تساقط الفانتوم وتوالت إنتصارات رجال الدفاع الجوى، ويعتبر يوم الثلاثين من يونيو عام1970 هو البداية الحقيقية لإسترداد الأرض والكرامة بإقامة حائط الصواريخ الذى منع طائرات العدو من الإقتراب من سماء الجبهة فإتخذت قوات الدفاع الجوى هذا اليوم عيداً لها.

يتردد فى إحتفالات الدفاع الجوى كلمة "حائط الصواريخ" ماذا تعنى هذه الكلمة وكيف تم إنشاء هذا الحائط ؟

حائط الصواريخ هو تجميع قتالى متنوع من الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات فى أنساق متتالية داخل مواقع ودشم محصنة "رئيسية، تبادلية، هيكلية"، قادر على صد وتدمير الطائرات المعادية فى إطار توفير الدفاع الجوى للتجميع الرئيسى للتشكيلات البرية والأهداف الحيوية والقواعد الجوية والمطارات غرب القناة مع القدرة على تحقيق إمتداد لمناطق التدمير لمسافة لا تقل عن (15) كم شرق القناة وهذه المواقع تم إنشائها وتحصينها تمهيداً لإدخال الصواريخ المضادة للطائرات بها، وقد تم بناء هذا الحائط فى ظروف بالغة الصعوبة حيث كان الصراع بين الذراع الطولى لإسرائيل المتمثل فى قواتها الجوية وبين رجال القوات المسلحة المصرية بالتعاون مع شركات الإنشاءات المدنية فى ظل توفير دفاع جوى عن هذه المواقع بالمدفعية المضادة للطائرات وذلك لمنع إنشاء هذه التحصينات ورغم التضحيات العظيمة التى تحملها رجال المدفعية المضادة للطائرات كان العدو ينجح فى معظم الأحيان فى إصابة أو هدم ما تم تشييده وقام رجال الدفاع الجوى بالدارسة والتخطيط والعمل المستمر وإنجاز هذه المهمة وكان الإتفاق على أن يتم بناء حائط الصواريخ بإتباع أحد الخيارين وهما اما"القفز بكتائب حائط الصواريخ دفعة واحدة للأمام وإحتلال مواقع ميدانية متقدمة دون تحصينات وقبول الخسائر المتوقعة لحين إتمام إنشاء التحصينات .

أو الوصول بكتائب حائط الصواريخ إلى منطقة القناة على وثبات أطلق عليها "إسلوب الزحف البطئ "وذلك بأن يتم إنشاء تحصينات كل نطاق وإحتلاله تحت حماية النطاق الخلفى له وهكذا وهو ما إستقر الرأى عليه وفعلاً تم إنشاء مواقع النطاق الأول شرق القاهرة وتم إحتلالها دون أى رد فعل من العدو، وتم التخطيط لإحتلال ثلاث نطاقات جديدة تمتد من منتصف المسافة بين غرب القناة والقاهرة وتم تنفيذ هذه الأعمال بنجاح تام فى تناسق كامل وبدقة عالية وفى التوقيت المحدد كسمفونية متكاملة تعزف أعظم الألحان، جسدت بطولات وتضحيات رجال الدفاع الجوى وكانت ملحمة وعطاء لهؤلاء الرجال فى الصبر والتصميم والتحدى، وعلى أثر ذلك لم يجرؤ العدو الجوى على الإقتراب من قناة السويس فكانت البداية الحقيقية للفتح والإعداد والتجهيز لخوض حرب التحرير بحرية كاملة وبدون تدخل العدو الجوى.

كيف قام الدفاع الجوى المصرى بتحطيم أسطورة الذراع الطولى لإسرائيل فى حرب أكتوبر 1973؟

إن الحديث عن حرب أكتوبر 73 لاينتهى وإذا أردنا أن نسرد ونسجل الأحداث كلها فسوف يتطلب ذلك العديد من الكتب حتى تحوى كافة الأحداث وسوف نكتفى بذكر نبذة عن دور قوات الدفاع الجوى فى هذه الحرب ولكى نبرز أهمية هذا الدور فإنه يجب أولاً معرفة موقف القوات الجوية الإسرائيلية وما وصلت إليه من كفاءة قتالية عالية وتسليح حديث متطور حيث بدا مبكراً التخطيط لتنظيم وتسليح القوات الجوية الإسرائيلية حيث قامت إسرائيل بتسليح هذه القوات بأحدث ما وصلت إليه الترسانة الجوية فى ذلك الوقت بشراء طائرات ميراج من فرنسا وتعاقدت مع الولايات المتحدة على شراء الطائرات الفانتوم وسكاى هوك حتى وصل عدد الطائرات قبل عام 1973 إلى "600" طائرة أنواع مختلفة.

حيث توفر الوقت والإمكانيات للقوات الجوية الإسرائيلية للإعداد والتجهيز عقب حرب عام 56 وتحقيق إنتصار زائف فى عام 1967 والإمداد بأعداد كبيرة من الطائرات الحديثة خلال حرب الإستنزاف فإن قوات الدفاع الجوى كان عليها التصدى لهذه الطائرات حيث قام رجال الدفاع الجوى بتحقيق ملحمة فى الصمود والتحدى والبطولة والفداء وقامو بإستكمال إنشاء حائط الصواريخ عام 1970 تحت ضغط هجمات العدو الجوى المستمرة وخلال شهر إبريل ومايو ويونيو ويوليو وأغسطس عام 1970 إستطاعت كتائب الصواريخ المضادة للطائرات من إسقاط وتدمير أكثر من (12) طائرة فانتوم وسكاى هوك وميراج مما أجبر إسرائيل على قبول "مبادرة روجررز "، لوقف إطلاق النار إعتباراً من صباح 8 أغسطس 1970، وبدء رجال الدفاع الجوى فى الإعداد والتجهيز لحرب التحرير وإستعادة الأرض والكرامة.

وتم وصول عدد من وحدات الصواريخ الحديثة سام - 3 البتشورا وإنضمامها لمنظومات الدفاع الجوى بنهاية عام 1970وخلال فترة وقف إطلاق النار نجحت قوات الدفاع الجوى فى حرمان العدو الجوى من إستطلاع قواتنا غرب القناة بإسقاط طائرة الإستطلاع الإلكترونى "الإستراتوكروزار" صباح يوم 17 سبتمبر 1971 وإدخال منظومات حديثة من الصواريخ " سام-2و سام-6 " لإستكمال بناء حائط الصواريخ إستعداداً لحرب التحرير وكانت مهمة قوات الدفاع الجوى بالغة الصعوبة لأن مسرح العمليات لا يقتصر فقط على جبهة قناة السويس بل يشمل أرض مصر كلها بما فيها من أهداف حيوية سياسية وإقتصادية وقواعد جوية ومطارات وقواعد بحرية وموانئ إستراتيجية.

وأضاف أن اليوم الأول للقتال فى السادس من أكتوبر 1973 هاجم العدو الإسرائيلى القوات المصرية القائمة بالعبور حتى أخر ضوء بعدد من الطائرات كرد فعل فورى توالى بعدها هجمات بأعداد صغيرة من الطائرات خلال ليلية 6/7 أكتوبر تصدت لها وحدات الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات ونجحت فى إسقاط أكثر من (25) طائرة بالإضافة إلى إصابة أعداد أخرى وأسر عدد من الطيارين وعلى ضوء ذلك أصدر قائد القوات الجوية الإسرائيلية أوامره للطيارين بعدم الإقتراب من قناة السويس لمسافة أقل من 15 كم وفى صباح يوم

7 أكتوبر 1973 قام العدو بتنفيذ هجمات جوية على القواعد الجوية والمطارات المتقدمة وكتائب الرادار ولكنها لم تجنى سوى الفشل ومزيد من الخسائر فى الطائرات والطيارين.

وخلال الثلاثة أيام الأولى من الحرب فقد العدو الجوى الإسرائيلى أكثر من ثلث طائراته وأكفأ طياريه الذى كان يتباهى بهم وكانت الملحمة الكبرى لقوات الدفاع الجوى خلال حرب أكتوبر مما جعل "موشى ديان" يعلن فى رابع أيام القتال فى تحديده للمشاكل التى تواجه القوات الإسرائيلية " وثمة مشكلة أخرى تواجة طيراننا فهو عاجز عن إختراق شبكة الصواريخ المصرية"

وذكر فى أحد الأحاديث التلفزيونية يوم 14 أكتوبر 73 "أن القوات الجوية الإسرائيلية تخوض معارك ثقيلة بأيامها القليلة الماضية ثقيلة بدمائها".

هل كان لسلاح الدفاع الجوى دور فى أحداث ثورتى 25يناير 30 يونيو ؟

يعتبر الدفاع الجوى أحد الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة وطبقاً لمواقع تمركز وحداته الإدارية والمقاتلة فإنه ينتشر فى جميع ربوع الدولة وتعمل مراكز القيادة به بصورة متواصلة لمدة 24 ساعة وطبيعة عمله تقتضى تواجد أطقم القتال فى الخدمة بصفة مستمرة سلماً وحرباً، لذلك فإنه قد وقع عليه عبء متابعة الأحداث الجارية بصفة مستمرة ليلاً ونهاراً وكان له دور عظيم فى متابعة الأحداث وتلقى كافة البلاغات عن جميع المواقف والاشتراك فى القبض على بعض المجرمين الهاربين من السجون والمتسللين المخربين، كما ساهمت قوات الدفاع الجوي في تأمين جميع مراحل العمليات الإنتخابية منذ 25 يناير حتى الآن.

بالإضافة إلى حماية الأهداف الحيوية والاشتراك فى تأمين منشآت الدولة ومرافقها طبقاً للإمكانيات المتيسرة والسلطات المخولة بالإضافة إلى دور أفراد عناصر المراقبة الجوية بالنظر المنتشرين على حدود مصر المختلفة فى الإبلاغ عن اى عناصر تسلل لحدود مصر البرية والبحرية والجوية فى منظومة متكاملة مع عناصر قوات حرس الحدود، كما تقوم قوات الدفاع الجوى بتأمين أعمال قتال القوات الجوية أثناء تنفيذ المهام المكلفة بها فى مكافحة الإرهاب فى سيناء .

كيف تواجه قوات الدفاع الجوى عدم الاستقرار السياسي في المنطقة العربية ؟

فى البدايه أود أن أوضح أمر هام جداً نحن كرجال عسكريين نعمل طبقاً لخطط وبرامج محدده وأهداف واضحة الا أننا فى ذات الوقت نهتم بكل ما يجرى حولنا من أحداث ومتغيرات فى المنطقة والتهديدات التى تتعرض لها كافة مسارات السلام الآن وما تثيره من قلق بشأن المستقبل ككل ليست بعيده عن أذهاننا ولكن يظل دائماً وأبداً للقوات المسلحة أهدافها وبرامجها وأسلوبها فى المحافظة على كفاءتها سلماً وحرباً وعندما نتحدث عن الإستعداد القتالى لقوات الدفاع الجوى فإننا نتحدث عن الهدف الدائم والمستمر لهذه القوات بحيث تكون قادرة ليلاً ونهاراً سلماً وحرباً وتحت مختلف الظروف على تنفيذ مهامها بنجاح ويتم تحقيق الإستعداد القتالى العالى والدائم من خلال مجموعة من المحددات والأسس والإعتبارات.

وتتمثل فى الحالات والأوضاع التى تكون عليها القوات طبقاً لحسابات ومعايير فى غايه الدقة وتوفر الأزمنة اللازمة لتحول القوات لتنفيذ مهامها فى الوقت المناسب ويتم المحافظة على الإستعداد القتالى الدائم من خلال الحصول على معلومات عن العدو الجوى بصفه مستمرة والتنظيم الدقيق لوسائل المواصلات وإستعداد مراكز القيادة الرئيسية والتبادلية إدارة أعمال القتال والمحافظة على الكفاءة الفنية للأسلحة والمعدات ويتم تنفيذ كل هذه العناصر فى إطار من الإنضباط العسكرى الكامل والروح المعنوية العالية ويعتبر إشتراك عناصر قوات الدفاع الجوى فى معاونة باقى أجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة فى تأمين الجبهة الداخلية والتحول الديموقراطى للدولة إحدى المهام الثانوية التى تقوم بها قوات الدفاع الجوى دون المساس بالمهمة الرئيسية المتمثلة فى تأمين وحماية سماء مصرنا على جميع الإتجاهات الإستراتيجية المختلفة للدولة .

كيف يتم تنفيذ التعاون العسكرى بين الدول العربية والاجنبية فى قوات الدفاع الجوى؟

تحرص قوات الدفاع الجوى على التواصل مع التكنولوجيا الحديثة وإستخداماتها في المجال العسكري من خلال تنويع مصادر السلاح وتطوير المعدات والأسلحة بالإستفادة من التعاون العسكري بمجالاته المختلفة طبقاً لأسس علميه يتم إتباعها فى القوات المسلحة وتطوير وتحديث ما لدينا من أسلحة ومعدات بالإضافة إلى محاولة الحصول على أفضل الأسلحة في الترسانة العالمية حتى نحقق الهدف الذي ننشده وفي هذا الإطار يتم تنظيم التعاون العسكري من خلال مسارين وهما:

التعاون فى تطوير وتحديث الأسلحة والمعدات بما يحقق تنمية القدرات القتالية للقوات وإجراء أعمال التطوير والتحديث الذى تتطلبه منظومة الدفاع الجوى المصرى طبقاً لعقيدة القتال المصرية بالإضافة إلى أعمال العمرات وإطالة أعمار المعدات الموجودة بالخدمة حالياً فى خطة محددة ومستمرة، والثاني التعاون فى تنفيذ التدريبات المشتركة مع الدول العربية الشقيقة والصديقة لاكتساب الخبرات والتعرف على أحدث أساليب التخطيط وإدارة العمليات فى هذه الدول وقوات الدفاع الجوى تسعى دائماً لزيادة محاور التعاون فى كافة المجالات "التدريب التطوير التحديث".

ويتم التحرك فى هذه المسارات طبقاً لتخطيط يتم إعداده مسبقاً بما يؤدى إلى إستمرار أعمال التطوير لقوات الدفاع الجوى على مستوى المعدات أو إسلوب الإستخدام .

ما هي عناصر وملامح ومتطلبات بناء منظومة الدفاع الجوى ؟

تتكون منظومة الدفاع الجوى من عدة عناصر إستطلاع وإنذار وعناصر إيجابية تمكن القادة من إتخاذ الإجراءات التى تهدف إلى حرمان العدو من تنفيذ مهامه أو تدميره بوسائل دفاع جوى تنتشر فى كافة ربوع الدولة فى مواقع ثابتة وبعضها يكون متحركاً طبقاً لطبيعة الأهداف الحيوية والتجميعات المطلوب توفير الدفاع الجوى عنها.

ويتطلب تنفيذ مهام الدفاع الجوى إشتراك أنظمة متنوعة لتكوين منظومة متكاملة تشمل على أجهزة الرادار المختلفة التى تقوم بأعمال الكشف والانذار بالاضافة الى عناصر المراقبة الجوية وعناصر ايجابية من صواريخ مختلفة المدايات والمدفعية م ط والصواريخ المحمولة على الكتف والمقاتلات وعناصر الحرب الإلكترونية.

يتم السيطرة على منظومة الدفاع الجوى بواسطة نظام متكامل للقيادة والسيطرة من خلال مراكز قيادة وسيطرة على مختلف المستويات فى تعاون وثيق مع القوات الجوية والحرب الإلكترونية بهدف الضغط المستمر على العدو الجوى وإفشال فكره فى تحقيق مهامه وتكبيده أكبر نسبة خسائر ممكنه يتحقق بناء منظومة الدفاع الجوى من خلال توازن جميع عناصر المنظومة وفاعليتها وقدرتها على مجابهة العدو الجوى بالإضافة إلى التكامل بين عناصر المنظومة.

كيف يتم تأهيل طلاب كلية الدفاع الجوى لمواكبة تطور الهائل في تكنولوجيا التسليح الذي يشهده العالم؟

تعتبر كلية الدفاع الجوى من أحدث المعاهد العسكرية على مستوى الشرق الأوسط ولا يقتصر دورها على تخريج ضباط الدفاع الجوى المصريين فقط بل يمتد هذا الدور ليشمل تأهيل طلبة من الدول العربية والأفريقية الصديقة، ونظراً لما يمثلة دور كلية الدفاع الجوى المؤثر على قوات الدفاع الجوى والتى تتعامل دائماً مع أسلحة ومعدات ذات تقنية عالية وأسعار باهظة فإننا نعمل على تطوير الكلية.

وأضاف أن تطوير العملية التدريبة وذلك بالمراجعة المستمرة للمناهج الدراسية بالكلية وتطويعها طبقاً لإحتياجات ومطالب وحدات الدفاع الجوى والخبرات المكتسبة من الأعوام السابقة بالإضافة إلى إنتقاء هيئة التدريس من أكفأ الضباط والأساتذة المدنيين فى المجالات المختلفة .

وأكد على تزويد الكلية بأحدث ما وصل إليه العلم فى مجال التدريب العملى وفى هذا المجال فقد تم تزويد الكلية بفصول تعليمية لجميع أنواع معدات الدفاع الجوى مزودة بمحاكيات للتدريب على تنفيذ الإشتباكات بالأهداف الجوية كذا تم تجهيز الفصول والقاعات الدراسية بدوائر تليفزيونية مغلقة وشاشات عرض حديثة وتم تحديث وتطوير المعامل الهندسية بالكلية فضلاً عن تنفيذ معسكرات تدريب مركز لطلاب السنة النهائية للمشاركة فى الرمايات الميدانية لأسلحة الدفاع الجوى بمركز رماية الدفاع الجوى.

كيف يتم الإستفادة من هذا الميدان الرماية المتطورة فى إعداد الفرد المقاتل وإختبار الأسلحة والمعدات ؟

من المعروف أن الرماية الحقيقية هى أرقى مراحل التدريب القتالى حيث تعطى نتائجها الإيجابية الثقة فى السلاح وتعتبر تتويجاً لما تم بذله من جهد خلال العام التدريبى وهى مؤشر حقيقيى على سلامة تخطيط وتنفيذ التدريب ومن هذا المنطلق وفى ضوء التطور الملموس لمنظومة الدفاع الجوى المصرى تم تنفيذ برنامج تطوير ميدان الرماية ليكون مركز رماية حضارى مجهز بمنشآت حديثة مع تزويده بأحدث أنظمة أهداف الرماية وتقييم وتحليل وتسجيل نتائج الرمى للوقوف على نقاط القوة والسلبيات سواء بالنسبة للفرد أو المعدة.

واوضح أن ذلك يحقق العائد القتالى والتدريبى لكلاً من الفرد و المعدة ويتمثل ذلك فى تحقيق الظروف المناسبة لتنفيذ الرماية الفعلية على العديد من الأهداف ذات المواصفات المختلفة لجميع الأنظمة العاملة بقوات الدفاع الجوى مع توفير الكثير من النفقات اللازمة لتشغيل المعدات.

ويجب أن يعرف الجميع أن الإمكانيات الكبيرة لمركز الرماية تؤهله لأن يكون هو أكبر مركز رماية على المستوى الإقليمى حيث لا توجد مراكز مشابهة فى دول منطقة الشرق الأوسط.

ما هو الحل للحفاظ على سرية أنظمة التسليح بقوات الدفاع الجوى مع تطور برامج الحصول على المعلومات ؟

شيء طبيعي فى عصرنا الحالى أنه لم يعد هناك قيود فى الحصول على المعلومات حيث تعددت وسائل الحصول عليها سواءاً بالأقمار الصناعية أو أنظمة الإستطلاع الإلكترونية المختلفة وشبكات المعلومات الدولية، بالإضافة إلى وجود الأنظمة الحديثة القادرة على التحليل الفورى للمعلومة وتوفر وسائل نقلها بإستخدام تقنيات عالية مما يجعل المعلومة متاحة أمام من يريدها، ويجعل جميع الأنظمة ككتاب مفتوح أمام العدو الصديق.

وأضاف أن هناك شئ هام وهو ما يعنينا في هذا الأمر هو فكر إستخدام الأنواع المختلفة من الأسلحة والمعدات الذى يحقق لها تنفيذ المهام بأساليب وطرق غير نمطية فى معظم الأحيان بما يضمن التنفيذ الكامل فى إطار الخداع والمفاجأة، وهذا فى المقام الأول يحقق الإخفاء وله درجات سرية عالية وتحتفظ به القوات المسلحة كأهم خطط الحروب المقبلة.

وأشار إلى أن الدليل على ذلك أنه فى بداية نشأة قوات الدفاع الجوى تم تدمير أحدث الطائرات الإسرائيلية "الفانتوم" بإستخدام وسائل إلكترونية حديثة من خلال منظومات الصواريخ المتوفرة لدينا فى ذلك الوقت وكذا التحرك بسرية كاملة لإحدى كتائب الصواريخ، لتنفيذ كمين لإسقاط طائرة الإستطلاع الإلكترونى إستراتكروزر المزودة بأحدث وسائل الإستطلاع الإلكترونى بأنواعه المختلفة وحرمان العدو من إستطلاع القوات غرب القناة بإستخدام إسلوب قتال لم يعهده العدو من قبل "وهو تحقيق إمتداد لمناطق تدمير الصواريخ لعمق أكبر شرق القناة" ومن هناك نخلص إلى أن السر لا يكمن فقط فيما نمتلكه من أسلحة ومعدات ولكن القدرة على تطوير إسلوب إستخدام السلاح والمعدة بما يمكنها من تنفيذ مهامها بكفاءة تامة.

كيف يتم إستخدام البحث العلمى فى تطوير الأسلحة والمعدات بقوات الدفاع الجوى؟

بداية أؤكد على أننا نهتم بجميع مجالات البحث العلمي التي يمكن الإستفادة منها في تطوير مالدينا من أسلحة ومعدات، ويتواجد بقوات الدفاع الجوى مركز للبحوث الفنية والتطوير وهو المسئول عن التحديث والتطوير وإضافة التعديلات المطلوبة على معدات الدفاع الجوى بالإستفادة من خبرات الضباط المهندسين الفنيين المستخدمين للمعدات حيث يقوم المركز بإقرار عينات البحوث وتنفيذها عملياً بدءاً بإجراء الإختبارات المعملية.

ثم الإختبارات الميدانية للوقوف على مدى صلاحيتها للإستخدام الفعلى الميدانى بواسطة مقاتلى الدفاع الجوى ويقوم مركز البحوث الفنية بتطوير معدات الدفاع الجوى من خلال مراحل متكاملة بهدف إستخدام التكنولوجيا الحديثة والإستفادة من أحدث التقنيات العلمية بما يحقق الإرتقاء بمستوى الأداء لمعدات الدفاع الجوى هذا بالإضافة إلى وجود تعاون وثيق مع مراكز البحوث الفنية المختلفة بالقوات المسلحة لدراسة مشاكل الإستخدام للأسلحة والمعدات وتقديم أفضل الحلول لها.

أما عن وسائل تدعيم مجالات البحث العلمى لضباط الدفاع الجوى، فهى كثيرة منها قيام كلية الدفاع الجوى بعقد الكثير من الندوات والمحاضرات التى يشارك فيها الأساتذه المدنيين من الجامعات المصرية من مختلف التخصصات كذلك الإشتراك فى الندوات التى تقيمها هيئة البحوث العسكرية وأكاديمية ناصر العسكرية العليا والكلية الفنية العسكرية ولتدعيم البحث العلمى يتم إيفاد ضباط الدفاع الجوي إلى الخارج لتبادل العلم والمعرفه بيننا وبين الدول الأخرى والحصول على الدرجات العلمية المتقدمة "الماجستير، الدكتوراه"، لمواكبة أحدث ما وصل إليه العلم فى دول العالم.

كيف يتم إختيار القادة على المستويات المختلفة بقوات الدفاع الجوى؟

لا تتم عملية إختيار القادة فى قوات الدفاع الجوى بمعزل عن النظام العام للقوات المسلحة بل تتم فى إطار عام حددته القيادة العامة للقوات المسلحة بمواصفات وشروط وتأهيل معين لأى قائد على أى مستوى.

ويتم إختيار القادة بناءاً على المستوى الفنى والتخصصى والتدريبى للضابط المرشح للقيادة على أى مستوى ويتم ذلك بصفة مستمرة بدءاً من تخرجه من كلية الدفاع الجوى وعلى مدار خدمته بالكامل حتى يتم ترشيحه لتولى الوظيفة القيادية من خلال تقارير الكفاءة السنوية للضباط والتى تم تطويرها لتكون معبرة تعبيراً تاماً عن مستوى الضابط فى جميع أوجه التقييم.

كما يتم الإختيار طبقاً للتأهيل العلمي للضابط والذي له معيار كبير في تولي المناصب القيادية بقوات الدفاع الجوي لما له من أثر كبير على قدرة الضابط على الإلمام بمتطلبات القيادة الحديثة.

إن تواصل القائد مع مرؤسيه من أهم اسباب نجاح القيادة والسيطرة ومتابعة تنفيذ المهام كيف يتم تحقيق ذلك بقوات الدفاع الجوى ؟

إن القيادة العامة للقوات المسلحة تهتم دائماً بأبنائها من خلال عقد اللقاءات الدورية للقادة على كافة المستويات، ويحرص جميع القادة بقوات الدفاع الجوى على تنفيذ اللقاءات الدورية بدءاً من مستوى قائد القوات حتى مستوى قائد الفصيلة ويختلف معدل تنفيذ اللقاءات من مستوى إلى آخر حيث يتم لقاء قائد الفصيلة وقائد السرية يومياً وقائد الكتيبة أسبوعياً وقائد اللواء مرتين شهرياً هذا بخلاف لقاءات القادة مع مرؤوسيهم فى المناسبات القومية والدينية وعقب تنفيذ الإلتزامات التدريبية الرئيسية.

أما عن اللقاءات بالضباط والصف والجنود فإنها مستمرة دائماً دون إنقطاع وفى مناسبات متعددة, منها الذى يتم بقيادة القوات شهرياً مع القادة والضباط بجميع مستوياتهم القيادية بغرض شرح أبعاد الموقف السياسى العسكرى وتوعية الضباط بالموضوعات الهامة من خلال محاضرات للرؤساء المتخصصين.

وهناك لقاءات تتم بقيادات التشكيلات لأكبر عدد ممكن من ضباط وصف وجنود التشكيل للإستماع إلى المشاكل والمصاعب وإتخاذ القرارات لحلها كما أحرص أثناء مرورى على الوحدات والوحدات الفرعية حتى مستوى نقطة المراقبة الجوية بالنظر على تنفيذ لقاءات مع الضباط والصف والجنود لتوعيتهم والتعرف على مصاعب العمل وتذليلها والإستماع إلى المشاكل الشخصية وحلها فوراً .

إنى أعتبر أسعد لحظات عملى ومهام وظيفتى التى أقضيها بين الضباط والصف والجنود سواء بالقيادة أو مواقع القتال لانها تعطى المؤشر الحقيقى والواقعى لأداء القوات .

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان