عماد توماس: معهد الدراسات القبطية يمارس تمييزًا ولم يوضح سبب رفض أوراقي
كتب - وليد العربي:
وصف المهندس عماد توماس، عضو مجلس نقابة المهندسين، بيان معهد الدراسات القبطية بشأن رفض قبوله في المعهد، بأنه يحتوي على كذب واضح وفاضح.
وقال توماس، في تصريحات صحفية، اليوم الخميس، إن بيان المعهد تم نشره على صفحة المعهد الرسمية على الفيسبوك يوم الأربعاء 28 أكتوبر إلا إنه تم التوقيع عليه بتاريخ الأحد 25 اكتوبر.
وأضاف توماس، أن البيان ادعى كذبا أن سبب الرفض كان "بعض التصرفات الصادرة منه خلال التعامل مع عميد المعهد وإدارة المعهد ومع أساتذة وسكرتارية المعهد وذلك يوم الجمعة 23 أكتوبر"، وهو كذب واضح وفاضح، فنتيجة القبول كانت صدرت في وقت سابق وتم إعلانها بكشوف المعهد، ولقاءه مع عميد المعهد لم يتعد دقيقة واحدة وكان بعد صدور قرار رفضه وليس قبل ذلك.
وأكد توماس، أنه عندما توجه للمعهد وعلم من الكشوف المعلنة برفض قبوله طلب من السكرتارية معرفة السبب فقالوا أنهم لا يعلمون وعندما طلب مقابلة العميد، أفادت السكرتيرة بانشغاله، فقال لها "هل هذا كلامك أم كلام العميد" فقالت "إن هذا كلام العميد وليس كلامه" فأصر على المقابلة قبل أن يقوم بنشر بيان صحفي وهنا هرعت السكرتيرة وجاء العميد فورا لمقابلته ودار حوار معه في مكتب شئون الطلبة لم يستغرق أكثر من دقيقة وأخبره باجتياز المقابلة الشخصية بنجاح وقدم الأوراق المطلوبة، فقال له العميد "أن إدارة المعهد رفضتك فالقبول يتطلب اجتياز المقابلة الشخصية ورأي الإدارة"، فطلب معرفة السبب شفهيا أو مكتوبا لأن هذا حقه، فرفض، فقال له لا تغضب إذا اتجهت للإعلام فرد "أعمل اللي تعمله" وانتهى الحوار وغادر المعهد. مشيرًا إلى أنه لم يلتق بأي أستاذ من أساتذة المعهد ولا يعرف أي شخص منهم من قبل ولأول مرة يلتقى عميد المعهد الذى لم يعرفه من قبل.
وتابع توماس أن ما يقال عن عدم استكمالي الأوراق "حجة بالية وكلام مرسل"، فلم يذكر البيان ما هي هذه الأوراق غير المكتملة، وهى تهمة توجه لسكرتارية المعهد التي قبلت أوراقي دون أن تعلمني بنقص أي ورقة، بفرض صحة الادعاء، واذا كان المقصود "خطاب تزكية من أب الاعتراف من كاهن بالكنيسة الارثوذكسية" فقد اخبرتهم قبل اجراء المقابلة بانتمائي للكنيسة الانجيلية فوافقوا بعد العودة للإدارة وابلغوني بموعد المقابلة الشخصية.
وأضاف توماس أن المعهد ذكر في بيانه أن لائحة المعهد تنص "أن يكون الطالب قبطيا ارثوذكسيا او من احدى الكنائس الارثوذكسية الشقيقة، ويجوز الاعفاء من هذا الشرط بعد العرض على رئيس الاكاديمية "قداسة البابا".
وأكد أن هذا شرطا تمييزيا يفرق بين المصريين، فالكنيسة الانجيلية ليست من الكنائس الشقيقة، فالقاعدة تميزية والاستثناء بها اجازة، وتساءل: هل تم عرض القضية على البابا طبقا للائحة، خاصة أن البيان صدر في نفس يوم نشر القضية والبابا خارج مصر فبيان الرفض لم يوقع عليه البابا.
وأشار توماس، إلى إنه تلقى العديد من الاتصالات الهاتفية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي من قيادات دينية رفيعة المستوى من كافة الطوائف المسيحية، ومثقفين وحقوقيين مصريين، يستنكرون ما حدث وأعلنوا تضامنهم معه، وبعض الحقوقيين نصحوه بأن يقدم بلاغا للنائب العام لفتح ملف المعهد او رفع قضية في المحاكم لان التمييز جريمة يعاقب عليها القانون، وكل هذه الخيارات متاحة أمامه، مطالبا البابا ورئيس الطائفة الانجيلية أن يشكلان لجنة تحقيق محايدة وعادلة ويستمعوا لكافة الأطراف المعنية وتعلن النتيجة للرأي العام، وأن يتدخل البابا بصفته الرئيس الاعلى للمعهد، لإصلاح الأوضاع قبل أن تتدهور حالة المعهد صاحب التاريخ العريق، وهو ليس بالتبعية فى صالح الكنيسة والوطن.
فيديو قد يعجبك: