صندوق الإدمان: لم نرصد حالات مصابة بالمخدرات الرقمية وليس لدينا تشريع لتجريمها
القاهرة - (أ ش أ)
أكد عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن الصندوق لم يرصد حتى الآن أي حالات إصابة بالمخدرات الرقمية في مصر، وأنه تم التواصل مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية والتي أكدت أنها لم تضبط أو تسجل أي حالة.
جاء ذلك فى حوار أجرته وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم مع مدير الصندوق بشأن المخدرات الرقمية ، وهل من المتوقع انتشارها فى مصر مثل وسائل المخدرات التقليدية ، خاصة بعد انتشارها فى لبنان وبعض الدول الأخرى ، والأنباء التى تواردت حول وفاة أول حالة جراء تعاطيها المخدرات الرقمية فى السعودية .
وأضاف أن عدم ظهور أى حالة حتى الان لا يعنى عدم وجود حالات بشكل قاطع ، كما لا يعنى أيضا ان الصندوق لا يقوم بالتوعية او عدم التحذير منها ، حيث قام بتوعية المتطوعين بالصندوق للاستعداد للتعامل مع اى حالة قد تظهر لهم او الرد على استفسار من الشباب يتعلق بهذا النوع الحديث من المخدرات .. مشيرا إلى أنها انتشرت بشكل كبير فى لبنان وتواردت بعض الأنباء عن الاشتباه فى وفاة حالة بالسعودية ولكنها لم تؤكد حتى الآن .
وأوضح ان الصندوق يطور من أدواته ووسائل التوعية الخاصة به كما يطلع على أحدث انواع المخدرات العالمية حتى يستعد للتعامل معها متى ظهرت فى مصر .
وحول التشريعات التى تجرم المخدرات الرقمية ، اكد ''عمرو عثمان'' انه حتى الآن ليس لدينا تشريع يجرم تعاطيها لحداثة ظهورها وعدم ضبط اى متهم بذلك ، وهو الامر الذى حدث مع مخدر ''الفودو'' حيث اجتمعت اللجنة الثلاثية المشكلة من وزارة العدل والصحة والداخلية وأقرت منذ أسبوعين ضمه لجدول المخدرات ، وهو الذى حدث أيضا مع الترامادول وتم إدراجه فى الجدول الأول ويعنى ان الاتجار فيه او تعاطيه يعد جناية .
وأوضح أن ثمة مبدأ قانونى وهو لا عقوبة بدون تشريع وبالتالى لا يمكننا توقع شكل العقوبة فى حال ضبط أى متهم بذلك ، كما أن الأمور ما زالت غامضة بشأن آلية التحرى الأمنى والضبط وتقديم الادلة فيما يتعلق بالتعامل مع هذا النوع من الجرائم ان صح وصفها بذلك ، وهو ما يرجع أيضا لحداثة ظهورها .
وعن آلية مواجهة هذا النوع من المخدرات وعن دور الأسرة فى ذلك ، جدد مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى تأكيده بأن الصندوق يقوم بالتوعية والتحذير من خطورة المخدرات بشكل عام ، كما أنه لا يمكن أن نعول كثيرا على دور الأسرة خاصة أن لظروف الحياة أصبحت عملية المتابعة غير دقيقة ولدينا احصائيات كثيرة تثبت ذلك ، اهمها ان 58% من نسبة المدمنين كانوا يعيشون مع الاسرة قبيل ووقت تعاطيهم .
وأضاف إن الوسائل التكنولوجيا الحديثة فرضت نوعا من العزلة على أفراد الأسرة ، حيث مكنت كل فرد من خلق عالم خاص به يختار فيه أصدقاءه بعيدا عن رقابة او متابعة الوالدين وبالتالى لا يمكن ان نعتبر الأسرة حائللا بين أبنائهم والمخدرات .. مشيرا إلى أن لكل قاعدة استثناء فبعض الأسر تتابع بناءها وتحول بينهم وبين ما يضرهم ، لذا نحتاج دراسات علمية تبحث فى أسباب تراجع دور الأسرة .
وعن حملات التوعية المكثفة ، أوضح ''عثمان'' ان الصندوق يقوم بحملات مكثفة وتستخدم وسائل إعلامية متنوعة الى جانب الاستفادة من قدرات المتطوعين بالصندوق والذى يتجاوز عددهم 25 ألف متطوع ، ويقوم حاليا بتنفيذ حملة توعية فى 1500 مدرسة ثانوية حيث يقوم المتطوعين بتنفيذ برنامج تدريبى مع الطلبة يدعم المهارات الحياتية لديهم .. مؤكدا فى الوقت نفسه ان التوعية بخطورة المخدرات الرقمية من خلال الحملات الإعلامية تحتاج إلى دراسة مستفيضة فى ظل وجود عدة محاذير منها انها ربما تزيد من حالة الفضول لدى الشباب وتدفعهم لتجربة هذا النوع الجديد خاصة ان الامر فى بدايته غريب فكيف للموسيقى ان تصبح مادة مخدرة وربما تؤدى إلى الوفاة ؟! ، وبالتالى تنتفى فكرة التحذير وتتحول إلى دعاية لهذا النوع من المخدر .
يذكر ان المخدرات الرقمية هى عبارة عن نوع من الموسيقي يمنح المستمع نفس الشعور الناتج عن تعاطى المخدرات التقليدية ، ويجب توفير عدة متطلبات للوصول إلى هذا الشعور ومنه توفير مكان هادىء تماما وخافت الإضاءة بشكل يصل إلى حد تعثر الرؤية والاستماع إلى هذا النوع من الموسيقى عبر سماعات تتمتع بجودة فائقة ، بالإضافة إلى أن يجلس المستمع فى وضع الاسترخاء ، وأطلق عليها المخدرات الرقمية وهو منتشر بشكل كبير فى لبنان .
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: