لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مستشار مفتي الجمهورية: الأزمة في مصر سياسية.. وليست حرب ضد الإسلام

08:32 م الإثنين 29 يوليو 2013

كتب- أحمد حجي:

أكد الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية، أن ‏الأزمة الحالية في مصر أزمة سياسية وليست معركة ضد الإسلام، وتحتاج إلى جهود شاملة ‏للمصالحة والتفاهم، يقوم فيها كل طرف بالواجب المنوط به للعبور بمصر إلى بر ‏الأمان.‏

جاء ذلك في لقاء للدكتور نجم في إطار برنامج للحوار بين الأديان استضافه المركز الاسلامي ‏في لونج أيلاند في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، بحضور مجموعة كبيرة من القيادات الدينية والأمريكيين تناول فيه ‏الأحداث الأخيرة بمصر.‏

وقال مستشار مفتي الجمهورية إن الأمريكيين يتابعون الأحداث في مصر عن كثب لحظة بلحظة، وشددوا ‏خلال اللقاء أن مصر دولة محورية للعالم أجمع، كما أعربوا عن حرصهم على استقرارها.‏

ورفض ''نجم'' خلال اللقاء وصف ما يحدث في مصر بأنه حرب ضد الاسلام، مشيرا إلى ‏أن ذلك يسئ إلى الإسلام.

وأوضح أن ما يحدث بين المسلمين في مصر الآن هو ''احتراب ‏واقتتال سياسي'' ولا يمت بأي صلة إلى الجهاد المعروف في الإسلام ولابد من بذل كل الجهود ‏لوقف اراقة الدماء بشكل فوري لأنه يمس بسمعة مصر التي أصبحت على المحك.

‏وشدد على ضرورة أن يعي المتظاهرون جميعًا في مصر أن ‏الدماء حرام على المصريين، منوهًا بأن الحل في مصر اليوم يتطلب الكثير من ‏المبادرات السلمية الجديدة من الشارع التي تركز على لم الشمل والتوحد دون الاعتماد فقط على ‏الحل الأمني.

وأكد ''نجم'' ضرورة استقاء المعلومات فيما يتعلق بالدين الإسلامي من أهل العلم ‏الراسخين وهم علماء الأزهر الشريف، وقال إن الأزهر يقوم بدور وطني واجتمعت حوله جميع الطوائف وقد نهض في الفترة الأخيرة برسالته، والعالم ينتظر منه المزيد في المرحلة القادمة ‏لإيضاح الصورة الحقيقية للإسلام المعتدل.‏

وأوضح أن التحدث مع العالم وبيان ما حدث من تشويه للدين الاسلامي يمثل أحد ‏الاستراتيجيات القادمة للأزهر والمؤسسة الدينية بالكامل في مصر حتى لا تقع شعوب العالم ‏ومن بينها الشعب الأمريكي فريسة لوسائل الاعلام، مشيرًا إلى أن هذه المهمة تقع ‏على عاتق جميع المصريين سواء في الخارجية أو السياسيين أو علماء الدين وغيرهم كل ‏حسب تخصصه بخطاب يناسب ‏العقول والأفكار حول العالم، بعيدًا عن الاهتمام بالحديث مع النفس، حتى تصل الصورة ‏الصحيحة للإسلام إلى العالم، خاصة بعد صور العنف وإراقة الدماء التي عرضتها وسائل ‏الإعلام الأجنبية.‏

وشدد مستشار المفتي على ضرورة إرسال وفود إلى جميع أنحاء العالم توضح للعالم ‏الصورة الحقيقية لما يحدث في مصر والصورة الحقيقية للإسلام المعتدل.

وأوضح أنه كان هناك تقصير في الحديث مع العالم وخاصة حول ما يحدث الآن في مصر، ‏مشيرًا إلى أن العالم لا يرى الآن سوى ‏الضرب والقتل في مصر، ولابد من تفادي هذا التقصير بالعمل الجاد.‏

وأكد مستشار فضيلة مفتي الجمهورية أن الإسلام يحرم اراقة دماء أي ‏انسان تحريمًا قاطعا كما يحرم العنف بكافة صوره وأشكاله، وحرمة هذا الدم تعظم ‏عندما يراق دم المسلمين بأنفسهم، والقرآن والسنة النبوية أكدا على ‏ذلك بشدة في أكثر من موضع.‏

وأوضح أن دور القوات المسلحة يبقى في الأساس في حماية التراب الوطني والانحياز لجميع طوائف الشعب ‏وحمايتهم.‏

وتصدى مستشار مفتي الجمهورية لكل من هاجم الأزهر، وقال إن كل من يفعل ذلك إنما يعبر ‏عن رأي شخصي ولا يستطيع أحد أن ينال من الأزهر كمؤسسة عريقة ضاربة في جذور ‏التاريخ، وأكد على أهمية الرسالة الوسطية التي يحملها الأزهر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان