خبير اقتصادي يحذر من "صدمة التضخم" مع تحويل الدعم من عيني لنقدي

كتبت- دينا خالد:

أكد مدحت نافع، الخبير الاقتصادي، تأييده مقترح الحكومة بتحويل الدعم العيني إلى دعم نقدي، لكنه شدد في تصريح خاص لمصراوي على ضرورة الأخذ في الاعتبار صدمة التضخم.

وأوضح نافع أنه: مع صرف هذه المبالغ النقدية للمواطنين، ستزيد السيولة النقدية وهو ما يتنافى مع الإجراءات الأخيرة للحكومة، بسحب تريليون جنيه من الجهاز المصرفي لتقليل صدمة التضخم.

كان مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قال بالأمس، خلال مؤتمر صحفي، على هامش تفقده لعدد من المشروعات الصناعية والزراعية والسكنية والتكنولوجية بمحافظة الإسكندرية، إن الدولة تدرس تحويل منظومة الدعم العيني إلى نقدي.

وأضاف "هناك فكرة إني بدلًا من دعم رغيف الخبز وأنبوبة الغاز، أحسب متوسط ما تتحمله الدولة، وأعطيه للمواطن في صورة نقود يحدد بها الأولوية بالنسبة له".

وقال محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، خلال مداخلة هاتفية تلفزيونية، إن هذا المقترح يقضي بصرف مبالغ نقدية محددة بدلًا من السلع المدعمة الموجودة في بطاقة التموين.

وتابع الحمصاني شارحاً تفاصيل الاقتراح الحكومي، قائلا: "ستقوم الحكومة بتحويل الدعم العيني إلى دعم نقدي، بمعنى أن كل مواطن سيحصل على مقدار محدد سلفا من المال بصفة شهرية"، واقترح أن تحصل الأسرة المكونة من خمسة أفراد مثلاً على مبلغ يصل إلى 5000 جنيه شهرياً.

ويرى نافع، أن الدعم هو الفرق بين التكلفة والسعر في الأسواق، فيجب قبل التفكير في دعم السلع الأساسية التي يرتفع أسعارها بسبب مشكلات في آليات عرضها في السوق، معالجة أسباب ارتفاع هذه السلع.

وتساءل: "لماذا كلما حدث صدمات في آليات عرض سلعة معينة تتحمل الحكومة هذا الفارق في السعر، ويتم تسميه ذلك بالدعم؟".

وشدد على ضرورة العمل على تضييق الحدود التي يتحرك فيها دعم السلع، وتقليص الفجوة بين سعر السوق وسعر السلعة بعد الدعم.