وزيرة الصناعة تفتتح فعاليات منتدى الأعمال المصري السنغالي بداكار
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
افتتحت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة منتدى الأعمال المصري السنغالي والذي عقد بالعاصمة السنغالية داكار بمشاركة عدد كبير من رجال الأعمال بالبلدين، وبحضور أميناتا أسوم دياتا وزيرة التجارة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة السنغالية، ونهى خضر سفيرة مصر بالسنغال.
وبحسب بيان من وزارة التجارة والصناعة اليوم الخميس، أكدت الوزيرة، خلال منتدى الأعمال، أن القارة الأفريقية تقف على أعتاب مرحلة جديدة من مراحل التكامل الاقتصادي الإقليمي بإطلاق اتفاقية منطقة التجارة الحرة الأفريقية القارية ودخولها حيز النفاذ اعتباراً من يناير الماضي.
وأشارت إلى أن الاتفاقية تسهم في ربط القارة بأكملها في سوق حر واحد لتذليل العقبات أمام المصدرين والمستثمرين في جميع دول القارة، وكذا تبادل السلع والخدمات بدون قيود أو عوائق جمركية، وهو الأمر الذي يسهم في إنشاء تجمع اقتصادي أفريقي.
وقالت الوزيرة إن مصر تولي أهمية كبيرة لتعزيز علاقاتها التجارية مع السنغال لتعكس الإمكانات الاقتصادية الهائلة التي يتمتع بها البلدان لا سيما في ظل دخول اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية حيز النفاذ، الأمر الذي سيكون من شأنه بدء مرحلة جديدة للتعاون القاري من خلال فتح الأسواق الأفريقية أمام المصدرين والمستثمرين بدول القارة.
وأضافت أن مصر والسنغال كانت من أهم الدول التي دعمت أنشطة وعمل اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية والتي تمثل بداية واعدة نحو الاندماج القاري الأفريقي، سعياً نحو تحقيق التكامل الاقتصادي والتجاري لدول القارة.
وذكرت الوزيرة أن الاتفاقية تلعب دورا محوريا في دعم جهود التنمية في القارة من خلال تعزيز الترابط بين الأسواق الأفريقية، بما يسهم في دعم القطاعات الصناعية والزراعية في الدول الأفريقية وتطوير المنظومة الاقتصادية للقارة.
وأكدت أن هناك مسئولية كبيرة تقع على عاتق حكومات الدول الأفريقية لتوفير كافة السبل وتمهيد الطريق لتحقيق الاندماج القاري، من خلال إتاحة الفرصة لممثلي القطاع الخاص لاستعراض الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة وتبادل المعلومات التي تخدم مصالحهم المشتركة، لاسيما في القطاعات التي تتمتع بميزة تنافسية داخل القارة والقطاعات غير المستغلة.
كما تتضمن هذه المسؤولية استعراض العقبات التي تواجه انسياب حركة التجارة بين دول القارة وبحث سبل تذليلها، مما يتيح الفرصة لترجمة التكامل الإقليمي إلى شراكات فعلية، وفقا للوزيرة.
وأشارت جامع إلى أهمية المبادرة التي تم إطلاقها بالقاهرة خلال شهر يونيو الماضي بالتعاون مع التجاري وفا بنك، لمد روابط التعاون بين مصر ودول غرب ووسط افريقيا، حيث تم اختيار السنغال لتكون أولى محطات سلسلة البعثات المقرر تنظيمها في إطار هذه المبادرة.
وتابعت أن هذا المنتدى يعكس حرص مصر والسنغال على مواصلة الجهود المبذولة لدعم التكامل الاقتصادي وتكثيف التعاون الاستثماري بين البلدين، وفتح قنوات اتصال بين حكومتي الدولتين وممثلي القطاع الخاص لدفع حركة التعاون بين مصر والسنغال.
وقالت الوزيرة إن مصر تشارك السنغال والدول الأفريقية الأخرى للعب دور أكبر في الأسواق العالمية من خلال التركيز على الإمكانيات المتاحة لدعم القاعدة الصناعية بالقارة وتعظيم إمكاناتها الإنتاجية للخروج بمنتج أفريقي عالي الجودة قادر على المنافسة بشكل فعال بالسوقين الإقليمي والعالمي.
وأشارت إلى أهمية دعم سلاسل الإنتاج داخل القارة من خلال تبادل المعلومات والخبرات لتفادي قيام بعض الدول الأفريقية باستيراد سلع وخدمات من خارج القارة، والتي يمكن الحصول عليها من داخل القارة.
وأكدت جامع حرص الحكومة المصرية على تقديم كافة أوجه الدعم والمساندة لدول القارة الأفريقية لرفع قدراتها في جميع المجالات المتعلقة بتحرير التجارة وتشجيع الاستثمار، ومشاركة التجربة المصرية في دعم القطاع الصناعي ومساندة المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وذكرت أن مصر تسعى لتعزيز علاقاتها التجارية مع دول القارة الأفريقية خاصة السنغال، وكذا تبادل الخبرات في مجالات التنمية الصناعية المختلفة، وفي مقدمتها إقامة المناطق والمجمعات الصناعية وإعداد برامج تطوير وتحديث الصناعة المحلية وربطها بسلاسل القيمة العالمية، ورفع القدرات الفنية، وذلك تحقيقاً لمبدأ المنفعة المشتركة والمصلحة المتبادلة.
وأضافت الوزيرة أن السنغال لديها خطة طموحة للتنمية الاقتصادية وأن المشروعات المدرجة بخطة السنغال الناشئة توفر فرصا استثمارية وشراكات بين القطاعين العام والخاص في مختلف المجالات.
وأكدت وزيرة التجارة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة السنغالية أن عقد هذا المنتدى يؤسس لمرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي المشترك بين السنغال ومصر، وهو الأمر الذي يلقى دعما وتوجيها من القيادة السياسية في البلدين.
وذكرت أن تواجد هذا الوفد رفيع المستوى وهذا العدد الكبير من رجال الأعمال يعكس جدية مجتمع الأعمال وحكومتي البلدين لإحداث نقلة نوعية في العلاقات المشتركة خلال المرحلة المقبلة.
وأشارت الوزيرة السنغالية إلى سعي السنغال لمضاعفة حركة التبادل التجاري مع مصر خاصة وأن الميزان التجاري الحالي يميل لصالح الجانب المصري، حيث تحتل مصر المرتبة الرابعة في الدول المصدرة للسوق السنغالي.
وأكدت سفيرة مصر بالسنغال عمق العلاقات المصرية السنغالية والتي تؤسس لبدء علاقات شراكة اقتصادية متميزة تنعكس آثارها إيجابا على حركة التنمية بالبلدين، مؤكدة في هذا الإطار أهمية عقد هذا المنتدى وما يعقبه من لقاءات مشتركة بين رجال الأعمال للوصول إلى اتفاقات تعزز العلاقات الاقتصادية بين القاهرة وداكار.
وقال الدكتور شريف الجبلي، رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، أن مبادرة روابط الأعمال بين مصر ودول وسط وغرب أفريقيا تمثل فرصة كبيرة لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الشركاء الأفارقة.
وأشار إلى أهمية دور مجتمع الأعمال المصري والسنغالي في تحقيق مستهدفات هذه المبادرة خاصة وأن السنغال تمثل أحد أهم أسواق منطقة غرب أفريقيا.
وذكر المهندس خالد الميقاتي، رئيس جمعية المصدرين المصريين ورئيس الجانب المصري بمجلس الأعمال المصري السنغالي، أن اختيار السنغال لتكون أولى محطات تنفيذ مبادرة روابط الأعمال جاء نتيجة للأهمية الكبيرة لدولة السنغال وموقعها المتميز داخل القارة السمراء، مؤكدا أهمية دور القطاع الخاص للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة لشعبي البلدين.
وأوضح الدكتور أحمد مغاوري، رئيس التمثيل التجاري، أن تواجد وفد مصري برئاسة وزيرة التجارة والصناعة في هذه الزيارة يؤكد حرص الحكومة المصرية على تعزيز علاقاتها الاستراتيجية مع دول القارة السمراء.
وأكد أهمية مبادرة روابط الأعمال والتي تلقى دعما حكوميا وذراعا تمويلية ممثلة في مجموعة التجاري وفا بنك، وإرادة حقيقية من مجتمع الأعمال المصري، وهو الأمر الذي يسهم في نجاح المبادرة وتحقيق مستهدفاتها.
وأشار منير ادجيري، ممثل مجموعة التجاري وفا بنك بالسنغال، إلى حرص البنك وفروعه المنتشرة في كل أنحاء القارة على خلق إطار عام لتنمية العلاقات المشتركة بين رجال القطاع الخاص في البلدان الأفريقية.
وأكد سعي البنك إلى تسهيل عملية التواصل بين رجال الأعمال والشركات للتوصل إلى اتفاقات تعزز العلاقات التجارية والاستثمارية بين دول القارة السمراء.
وقال إن المؤسسات المصرفية شريك رئيسي للحكومات ومجتمع الأعمال في تنفيذ خطط التنمية الاقتصادية، وهو الدور الذي يقوم به مجموعة التجاري وفا بنك والذي يتمتع بمصداقية كبيرة في كافة بلدان القارة، موجها الشكر لفريق عمل البنك بمصر والسنغال لجهدهم الكبير في تنظيم وترتيب هذه الزيارة الناجحة.
كما عبرت منى قاديري، رئيس نادى أفريقيا والتنمية التابع لمجموعة التجاري وفا بنك، عن سعادتها لتواجد هذا الكم الكبير من رجال الأعمال بالبلدين بالمنتدى وهو ما يعكس حرص مجتمع الأعمال على تعزيز علاقات الشراكة الاستثمارية بين مصر والسنغال.
وأكدت حرص البنك على تقديم المزيد من التعاون لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة في دول القارة السمراء.
فيديو قد يعجبك: