لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في سوق الجمعة وعزبة أبو حشيش.. المستعمل ينقذ غير القادرين من الغلاء

03:42 م السبت 24 مارس 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- دينا خالد ومنار الرخ:

تصوير- دينا خالد:

مع ارتفاع الأسعار المستمر يبحث المواطنون عن أرخص الأسعار لشراء احتياجاتهم من أثاث وأدوات كهربائية وسيراميك وحتى الأدوات الصحية، وهو ما دفع البعض إلى اللجوء إلى سوق السلع المستعملة.

وفي جولة لمصراوي، على اثنين من أشهر أسواق المستعمل في مصر وهما سوق التونسي الشهير بسوق الجمعة وسوق عزبة أبو حشيش، اتفق تجار وعاملون بهذين السوقين على أن نسبة الإقبال على شراء المنتجات المستعملة ارتفع بعد زيادة الأسعار منذ تعويم الجنيه.

عزبة أبو حشيش

على بعد أمتار قليلة بالقرب من محطة مترو غمرة، يرتص بائعو سوق عزبة أبو حشيش قبل مدخل العزبة، لجذب المارة إلى السوق.

جاء أحمد عاطف، لشراء دراجة مستعملة لابنه فوجد أن سعرها 150 جنيها في حين أن الجديد منها يبلغ سعرها ألف جنيه.

يقول عاطف، الذي التقاه مصراوي في مدخل العزبة "لقيت العجلة سعرها قليل جدا، مقارنة بالجديدة، ومش لازم علشان أفرح ابني أدفع ألف جنيه في عجلة جديدة، لما ممكن أفرحه بحاجة نص عمر".

انخفاض الأسعار أغرى عاطف لشراء كرسي لذوي الاحتياجات الخاصة لوالده بعدما وجده سعره منخفض جدا عن الجديد.

يقول عاطف إن "سعر الكرسي 400 جنيه، في حين أن سعره بره بألفين جنيه".

يعمل سوق عزبة أبو حشيش جميع أيام الأسبوع، ويبدأ من الصباح الباكر وينتهي في المساء، كما أن أغلب التجار به هم من سكان العزبة، ويباع في السوق أثاث وأدوات كهربائية وسيراميك وأدوات صحية.

ويقول مصطفى السبع، أحد تجار السوق، لمصراوي، مع ارتفاع أسعار المنتجات الجديدة لجأ الكثيرون للمستعمل حيث زادت نسبة الإقبال بنحو 70% منذ أكثر من عام.

لم يعد زبائن سوق أبو حشيش من الطبقات الفقيرة بل توسعت شرائح الزبائن لتشمل الطبقة المتوسطة والأغنياء، بحسب السبع.

ويضيف أن الزبائن الأغنياء يأتون "لشراء الحاجات اللقطة، وهي ماركات بس مستعملة".

وبحسب حامد إبراهيم، تاجر أدوات صحية مستعملة بالعزبة، فإن ارتفاع أسعار المنتجات الجديدة بنسبة 100% منذ تعويم الجنيه، رفع الإقبال على المستعمل بنسبة 30%.

وفي نوفمبر 2016، قررت مصر تعويم الجنيه، ومنذ ذلك التاريخ فقد الجنيه أكثر من نصف قيمته أمام الدولار، وهو ما رفع أسعار السلع والمنتجات وخاصة التي يدخل في تكوينها مواد مستوردة.

ويضيف إبراهيم أن طقم الحمام المستعمل قد يصل سعره إلى نحو 300 جنيه وقد يكون ماركة مشهورة في بعض الأحيان، مقارنة بسعر الجديد الذي يبدأ من 1300 جنيه، وهو ما يُشعر المشتري بالفرق المغري.

"ساعات كتير زبايني بيكونوا من المقبلين على الجواز، وبيبقي مش معاهم ثمن طقم حمام جديد فبيضطروا يشتروا مستعمل بحالة جيدة بسعر رخيص يتناسب مع إمكانياته"، وفقا لإبراهيم.

ضمن المعروضات التي تباع في سوق عزبة أبو حشيش، المراتب القطن القديمة، والتي تلقى رواجا كبيرا.

وتقول زينب محمد، التي تشتري وتبيع المراتب المستعملة، إنها تشتري المرتبة بسعر بين 60 لـ 100 جنيه من الراغبين في بيع أمتعتهم، ثم تبيعها مرة ثانية للتجار أو للزبائن.

تقول زينت "ببيع الطن بـ 3 آلاف جنيه، للتجار لكن للزباين بيبع بالمرتبة من 100 إلى 160 جنيه".

وتحظى الأجهزة الكهربائية والمنزلية، برواج كبير في عزبة أبو حشيش، ويقول محمد العسلي، تاجر ثلاجات وديب فريزر مستعملة، إن الزبون الذي يأتي له لشراء ثلاجة مستعملة، عادة لا ينظر لموديلها أو شكلها ولكن الأهم أن تعمل جيدا وتفي الغرض.

وبحسب العسلي فإن نسبة الإقبال على شراء الثلاجات المستعملة زادت بنسبة 25% بعد قرار تعويم الجنيه، ومن المتوقع أن ترتفع النسبة مع دخول فصل الصيف.

سوق التونسي

وفي جولة لمصراوي بسوق التونسي الشهير بسوق الجمعة بمنطقة السيدة عائشة، ينتشر العديد من التجار لبيع جميع المنتجات المستعملة كأدوات المطابخ، والأثاث ولعب الأطفال والسيراميك وغيرها.

وكانت محلات الأدوات المنزلية هي الأكثر في سوق الجمعة، حيث يبيع أصحاب هذه المحلات كل ما يتعلق بأدوات المطبخ ولكن مستعملة.

يبيع مصطفى السيد، تاجر أدوات منزلية مستعملة، أطقم حلل وخلاطات ومضارب كهربائية وأطقم معلاق وغيرها، ويقول لمصراوي، إن الفرق بين المنتجات التي يبيعها وأسعارها الجديدة تقترب من 40 ألف جنيها.

"العروسة بتيجي تأخد كل مستلزمات المطبخ وتدفع 20 ألف جنيه، في حين أنها لو اشترتها جديدة بتدفع أكتر من 60 ألف جنيه بعد ارتفاع الأسعار".

وبحسب سمير العنبي، تاجر ألعاب الأطفال المستعملة وتجهيزات الحضانات، فإن السوق يوفر ميزة لمن لا يستطيع شراء لعب أطفال لأولاده، حيث أن أسعار المستعمل منخفضة جدا مقارنة بالجديد.

"مفيش مقارنة في الأسعار لأن الفرق كبير جدًا يعني اللعبة إللي بـ 100 جنيه بتبقى عندنا بـ 20 جنيه، وأغلى لعبة عندنا بحوالي 500 جنيه وبره ممكن تتباع بـ 2500 جنيه"، وفقا للعنبي.

السيراميك والبورسلين أيضا، ضمن المنتجات التي تباع في سوق الجمعة، فوفقا لطارق أبو النور تاجر سيراميك بسوق الجمعة، يباع السيراميك بالمتر، بحسب درجة الفرز.

ويضيف أبو النور "المتر فرز الأول بيوصل إلى 75 جنيه، لكن عندنا ممكن يكون بـ 45 جنيه، والفرق بيرجع أننا بنعتمد على البيع لزبائن أكتر وممكن نكسب قليل".

وتابع "تجهيز الـ100 متر سيراميك من بره السوق ممكن يوصل سعره 6 آلاف جنيه، لكن في السوق بيوصل لـ 4 آلاف جنيه".

ويضم السوق محلات لبيع الأثاث، ويقول محمد جمال، تاجر أثاث لمصراوي إن سعر غرفة النوم في السوق يبدأ 4 إلى 7 آلاف، في حين أن سعرها قد يكون في الخارج بـ 20 ألف جنيه رغم أنهما نفس الخامة والخشب.

ويضيف جمال "الزبون بيجي يشتري غرفة النوم والأنتريه والنيش، وما بيدفعش غير 15 ألف جنيه، في حين لو اشتراهم من بره بيكون سعرهم 40 ألف جنيه".

فيديو قد يعجبك: