لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

المالية تكشف ملامح خطة الموازنة الجديدة لمصر (2016-2017)

01:24 م الجمعة 29 أبريل 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- أحمد عمار:

أصدرت وزارة المالية، البيان المالي التمهيدي لمشروع الموازنة العامة للدولة للعام المالي القادم (2016-2017) -وذلك للعام الثاني على التوالي-، والذي يعرض الإطار الاقتصادي المحلي والخارجي وأهم الافتراضات عند إعداد مشروع الموازنة الجديدة.

وأكد بيان للمالية -تلقى مصراوي نسخة منه اليوم الجمعة- أن الحكومة تهدف خلال العام المالي المقبل تحقيق انطلاقة اقتصادية تسمح بالاستجابة لتطلعات المواطنين في تحسن سريع ومستدام لمستوى المعيشة، ومع إلتزام الدولة بالقيام بدورها الأساسي في توفير الحماية والعدالة الاجتماعية، والاستثمار في التنمية البشرية، وتحديث البنية الأساسية.

''والتأكد من إستقرار واستدامة النظام المالي والاقتصادي على المدى المتوسط''.

وقال عمرو الجارحي وزير المالية، إن البيان التمهيدي يوضح توجهات الحكومة والسياسات والبرامج التي سيعكسها مشروع الموازنة العامة للدولة للعام المالي القادم (2016-2017)، حيث يتم عرضها أمام الرأي العام بهدف المشاركة المجتمعية الفعالة في عملية إعداد مشروع الموازنة العامة والتي يملكها في الأساس المواطن المصرى.

وأشار إلى أن صدور هذا التقرير يؤكد جدية وزارة المالية في عمليات الإفصاح والمشاركة المجتمعية فيما يخص الموازنة العامة للدولة، حيث تقوم الوزارة بجانب ذلك باصدار البيان المالي التفصيلي للموازنة العامة للدولة، وموازنة المواطن، بالإضافة إلى تقرير مالي نصف سنوي، والبيانات الفعلية الشهرية لأداء الموازنة العامة.

وأشار البيان المالي التمهيدي، عدد من الأهداف ضمن إطار اقتصادي متسق ومتكامل للعام المالي القادم وعلى المدى المتوسط، حيث تستهدف موازنة (2016-2017) تحقيق معدل نمو اقتصادى يتراوح حول 5 بالمئة، مع التركيز على تحقيق نمو احتوائي شامل كثيف التشغيل تنعكس أثاره على مختلف فئات المجتمع، بما يمكن الاقتصاد من إيجاد فرص عمل جديدة تواجه الزيادة في الداخلين الجدد لسوق العمل سنويًا وخفض معدلات البطالة إلى نحو 11-12 بالمئة نزولاً من 12.8 بالمئة في سبتمبر 2015.

وتضمن البيان المالى التمهيدي، أن موازنة العام المالي (2016-2017) تستهدف جهود وزارة المالية للسيطرة على العجز الكلي ليتراوح بين 8-8.5 بالمئة على المدى المتوسط بحلول عام (2019-2020).

ومن المتوقع أن تحقق الايرادات العامة في مشروع موازنة العام المالي الجديد معدل نمو نحو 20 بالمئة، كما يتوقع أن تحقق المصروفات العامة في مشروع موازنة العام المالي (2016-2017) معدل نمو قدره 13 بالمئة مقارنة بالعام المالي الجاري.

وأوضح وزير المالية، أن السياسات الاقتصادية للحكومة بالتنسيق مع البنك المركزي المصري، تسعى للسيطرة على معدلات التضخم تدريجيًا، وذلك من خلال خفض عجز الموازنة على جانب الطلب، وفي نفس الوقت العمل على دفع الإنتاج وزيادة معدلات الإنتاجية على جانب العرض.

النمو والتشغيل

ويتضمن البيان المالي التمهيدي أهم توجهات السياسة المالية بمشروع الموازنة، التي تتمثل في سياسات دفع النشاط الاقتصادي وسياسات خاصة باصلاح المالية العامة، وسياسات أخرى لتدعيم نظم الحماية الاجتماعية.

وتشمل سياسات دفع النشاط الاقتصادي السعي نحو زيادة معدلات النمو والتشغيل من خلال رفع معدلات الادخار والاستثمار وتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية من خلال تحسين مناخ الاستثمار واستكمال الإصلاحات التشريعية الخاصة بذلك وتعزيز دور القطاع الخاص في دفع النمو وتعزيز القدرات التنافسية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وتشجيع القطاع غير الرسمي على الانضمام لمنظومة العمل الرسمي من خلال حوافز محددة.

كما أطلقت الحكومة عدداً من المشروعات التنموية الكبرى والتي تمتد آثارها الإيجابية ونفعها لأجيال مقبلة، ويتم تنفيذها على عدد من السنوات وبحيث تعتمد أساساً على تنفيذ القطاع الخاص، مع توفير التمويل بما يتفق مع طبيعة كل مشروع على حدة، وبما يمثل قاطرة لتشجيع الاستثمارات الخاصة.

ومن أبرز هذه المشروعات تنمية محور قناة السويس واستزراع مليون ونصف المليون فدان وتطوير المثلث الذهبي للثروة المعدنية في جنوب مصر وتنمية الساحل الشمالي الغربي بجانب التوسع في إنشاء الطرق الكبرى ومحاور التنمية الجديدة وتنمية حقول الغاز وتطوير معامل التكرير.

إصلاح المالية

وأكد التقرير المالي، ان سياسات إصلاح المالية العامة تقوم على عدة محاور، تتمثل في إعادة ترتيب أولويات الانفاق لصالح القاعدة العريضة من المواطنين واتباع سياسات توزيعية أكثر كفاءة وعدالة واستهداف الفئات الأكثر احتياجًا.

كما تتضمن هذه السياسة عدة نقاط أساسية تتمثل في السيطرة على تفاقم فاتورة الأجور من خلال تحديث الجهاز الاداري للدولة وربط نظم الحوافز بالأداء، وكذلك تعزيز ارتباط أداء الدولة بالنشاط الاقتصادي من خلال استكمال الإجراءات الاصلاحية الهيكلية لزيادة إيرادات الدولة الضريبية وغير الضريبية ومراعاة اعتبارات العدالة والمشاركة لجميع فئات المجتمع في جني ثمار الإصلاحات الاقتصادية.

الضرائب

ويتضمن مشروع موازنة العام المالي الجديد، استكمال وتفعيل تطبيق الإصلاحات الضريبية والتي بدأت خلال العام المالي الحالي والتي تتمثل في عدة أليات منها:

-ضريبة القيمة المضافة والتي انتهت الحكومة من إعداد مشروع القانون الخاص بها، وتم إرساله إلى مجلس الشعب، حيث يستهدف توسيع القاعدة الضريبية، مع ربط الحصيلة بالنشاط الاقتصادي وفرض مزيد من العدالة في توزيع أعباء الضريبة.

-وبالنسبة للضريبة على الدخل تشمل تطوير أداء الأدارة الضريبية والربط بين المصالح الايرادية وسد منافذ التهرب الضريبي.

-وبالنسبة للضرائب الجمركية، فإنها تتضمن استكمال إصلاحات المنظومة الجمركية التي تسهم في حماية الصناعة الوطنية من المنافسة غير المشروعة نتيجة التهريب وتطبيق قانون جديد للجمارك يستهدف تبسيط وتيسير الإجراءات.

-أما بالنسبة للضريبة العقارية فإن الحكومة تستهدف تطوير منظومة الضرائب العقارية على المباني وتطوير نظم المعلومات والحصر والفحص واستكمال الاتفاقات التحاسبية مع الوزارات المعنية بقطاعات الأنشطة الاقتصادية المختلفة مثل السياحة والبترول.

الدين

كما يتضمن البيان المالي التمهيدي للموازنة ضرورة تنويع مصادر التمويل وإدارة أكثر كفاءة للدين العام، من خلال العمل على تنويع وخفض تكلفة مصادر تمويل الدين العام وتنويع مصادره وكذلك تحسين إدارة المالية العامة من خلال رفع كفاءة نظم ميكنة العمليات الحكومية، وتطوير أطر الرقابة الداخلية قبل الصرف، وفض التشابكات المالية بين أجهزة الدولة.

ورفع كفاءة إدارة التدفقات النقدية وتطبيق مبدأ الشفافية المالية والمشاركة المجتمعية خلال مراحل إعداد وتنفيذ الموازنة العامة للدولة وتطوير منظومة العقود والمشتريات الحكومية بهدف ضبط الإنفاق الحكومي من خلال تطبيق الإصلاحات الواردة بتعديلات قانون المناقصات والمزايدات.

الحماية الاجتماعية

أكد وزير المالية، أن الحكومة تضع اعتبارات العدالة الاجتماعية على رأس أولوياتها خلال الفترة القادمة، حيث يقوم مشروع الموازنة العامة للدولة للعام المالي الجديد، بالاستمرار في تمويل مشروعات وبرامج اجتماعية محددة ورفع كفاءة منظومتي الحماية الاجتماعية والدعم بما يضمن تحقق الحماية ووصول الدعم بمختلف أنواعه المالية والخدمية والعينية إلى مستحقيه وتحقيق مردوده المجتمعي.

ويأتي على رأس هذه البرامج نظام التوسع في منظومة دعم السلع الغذائية وإصلاح نظام التأمين الصحي من خلال تحسين خدمات الرعاية الصحية وخلق منظومة جديدة أكثر فاعلية وجودة واستبدال مفهوم التغطية على أساس الفرد المؤمن عليه إلى مفهوم تغطية أسرة المؤمن عليه بالكامل.

ويشير البيان المالي التمهيدي، إلى استمرار الحكومة في برنامج تكافل و كرامة الذي يعتبر دعم نقدي، ويتضمن خلال العام المالي (2016-2017) تحقيق الاستفادة لنحو 1 مليون مستفيد والتوسع فيه ليشمل جميع مراكز محافظات الصعيد وكذلك استمرار الحكومة في برامج الاسكان الاجتماعي لتوفير ظروف معيشية أفضل للمواطنين من خلال توفير السكن الملائم والإنتهاء من بناء نحو 200 ألف وحدة سكنية بتكلفة تصل إلى نحو 33 مليار جنيه خلال العام المالي المقبل.

وقال وزير المالية، إن مصر تتمتع باقتصاد واعد لديه من الموارد والطاقات ما يؤهله للمنافسة مع الاقتصادات الناشئة بل والمتقدمة، إلا أن إصلاح ما تراكم من اختلالات عبر سنوات عديدة لا يتطلب فقط الوقت وإنما تضافر جهود كل الأطراف.

وقامت وزارة المالية بإطلاق البيان المالي التمهيدى علي موقعها الإلكتروني www.mof.gov.eg والموقع الإلكتروني التفاعلي www.budget.gov.eg.

 

فيديو قد يعجبك: