إعلان

إنفراجة مرتقبة.. كيف تستفيد مصر من قرارات ترامب حول النفط؟ خبراء يجيبون

03:42 م الأحد 26 يناير 2025

ترامب

كتب- منير والى:

أبدى خبراء في قطاع البترول تفاؤلهم بوجود إنفراجة في أزمة الغاز الطبيعي، وتراجع تكلفة استيراده على مصر، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الطوارئ وزيادة التنقيب عن الغاز بأمريكا، وهو ما يرفع المعروض في الأسواق.

كان ترامب طلب خلال كلمته في منتدى دافوس الأسبوع الماضي السعودية وتحالف أوبك بلس بخفض أسعار النفط بهدف تقليل معدل التضخم بالولايات المتحدة الأمريكية والعالم أجمع.

ويترقب المشاركون في السوق التأثيرات المحتملة لسياسات ترامب لرفع الطوارئ للتنقيب عن النفط، والنظرة المستقبلية تجاه التعامل مع ملف الطاقة الأوروبي الروسي على السوق. وهذه السياسات من المحتمل أن تؤدي إلى زيادة إمدادات النفط والغاز في الأسواق العالمية، مما قد يؤدى إلى انخفاض الأسعار على المدى القريب.

منافع لمصر

يرى المهندس أسامة كمال وزير البترول الأسبق، أن خطط الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب" لتعزيز إنتاج الولايات المتحدة من الطاقة، ستعود بالنفع على مصر.

وأضاف أنه مع هدوء الأوضاع في غزة وتوقف تهديد الحوثيين للسفن في البحر الأحمر، سيدفع ذلك إلى انخفاض أسعار تكلفة التأمين على النفط والغاز.

تسببت اضطرابات البحر الأحمر في تغيير العديد من سفن الشحن العالمية مسارها من قناة السويس إلى رأس الرجاء الصالح، ما زاد تكلفة النقل، بفعل هجمات جماعة الحوثيين اليمنية.

وتتفاءل الأسواق العالمية بعودة أجواء الهدوء في حركة الملاحة بالبحر الأحمر بفضل عودة استقرار الأوضاع الجيوسياسية بعد وقف إطلاق النار على غزة.

وأكد كمال أن هذه التغيرات تصب في مصلحة مصر على الرغم من أننا سنظل مستوردين حتى 2027.

3 إجراءات أساسية لتحسن الإنتاج

وأضاف كمال: حتى تستفيد مصر أقصى استفادة ممكنة، لابد أن تحدث 3 إجراءات، أولها زيادة معدلات الإنتاج المحلية للنفط والغاز، وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة برفعها 5 جيجا سنويا، بالإضافة إلى محطة الضبعة النووية التي تكون قد دخلت بإنتاج 5 جيجا، بما يقلل كميات استهلاك الوقود من المازوت السولار والغاز اللازمة لتوليد الكهرباء.

أما الإجراء الثالث، فيتمثل في زيادة سرعة تحويل السيارات من البنزين أو السولار الذي نستورد منه ما يقارب 40% إلى الغاز الطبيعي والكهرباء.

تشجيع الشريك الأجنبي

وقال المهندس عبد الله غراب وزير البترول الأسبق خلال حديثه مع "مصراوي" إنه من الممكن أن تستفيد مصر من التطورات العالمية عبر العمل على زيادة الإنتاج وتشجيع الاستثمارات الأجنبية.

وأوضح أن التنقيب عن الغاز في البحر الأبيض وسط المياه العميقة، تحتاج إلى استثمارات كبيرة ومخاطر أكبر، وهو ما يظهر الحاجة إلى وجود الشريك الأجنبي في التنقيب.

وأضاف غراب أن الشريك الأجنبي يحتاج إلى زيادة الاطمئنان حول شفافية الاتفاقيات والحصول على المستحقات في الأوقات المتفق عليها، ليستكمل إنفاقه وتفادى انخفاض الإنتاج، ومثال على ذلك أن الشريك الإيطالي بدأ العمل " بحقل ظهر" بكامل طاقته، عندما بدأ يأخذ مستحقاته.

وأشار إلى أن الدولة تقدم منظومة حوافز للشركات الأجنبية العاملة وذلك لتسديد جزء من المديونيات القديمة، ولسد الفجوة من الاستيراد من الخارج.

وأكد أن الدولة منتظمة في سداد الأقساط لتشجيع تشغيل الشركات الأجنبية في مصر لزيادة الإنتاج لمواجهة ارتفاع الأسعار وتقليل الاستيراد من الخارج.

هل توجد أزمة غاز في أوروبا؟

يرى أسامة كمال أنه لا توجد أزمة غاز في أوربا حاليا، انطلاقا من قدرتهم على تخزين ما يكفيهم لمدة 6 شهور قادمة، بفضل إمدادات الغاز الأمريكية لتعويض الغاز الروسي، ولمنع الضغط الروسي عليهم وهو ما يصب في نهاية المطاف لصالح أمريكا.

وأوضح كمال : "أزمة الغاز في أوربا ليست أزمة جديدة، فهي موجودة منذ بداية حرب أوكرانيا، والغاز الروسي مصدر رئيسي بالنسبة لألمانيا وشمال أوروبا، وهدف ترامب تقليل الاستيراد من الخارج والحد من استيراد أوربا الغاز من روسيا وحلفائها سيكون ذلك جيدًا بالنسبة لخفض أسعار الغاز في مصر".

وأكد أن السياسة الجديدة لترامب ستكون هدفها الهيمنة على كل شيء، من ضم كندا والسيطرة على قناة بنما، وفرض الإتاوات على الدول الغنية لصالح أمريكا مقابل الحماية. ومن ضمن الأوراق الضغط في يد الرئيس الأمريكي على أوروبا مقابل الغاز، وهو ما يقلق الأوروبيين، وفق كمال.

وأضاف أنه لا توجد مشكلة حقيقية بالنسبة لأوروبا مع نهاية شهور الشتاء الصعبة، فمن بداية فبراير تقل تدريجيا نسبة استهلاك غاز التدفئة تحديدا.

واستعبد وزير البترول الأسبق وجود مشكلة غاز في أوربا، فالدول الأوروبية لديها اتجاه لتوليد الطاقة المتجددة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان