مقاولان يتعديان بالضرب على آخر حتى الموت في القطامية
كتب - فتحي سليمان:
شهدت منطقة القطامية جريمة قتل مقاول بسبب الخلافات المالية بينه وبين مقاولين آخرين تعديا عليه بالضرب حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
تلقى الرائد محمد كمال قلاوي، رئيس مباحث القطامية، إشارة من مستشفى القاهرة الجديدة باستقبالها "محمود.م"، 37 سنة، مقاول، وأصل بلدته جهينة-سوهاج، وتوفى إثر إصابته بجرح قطعي بفروة الرأس من الخلف وسحجات متفرقة بالجسم".
وبمناظرة الجثة تبين وجود آثار حبر بإصبع إبهام اليد اليسرى وتم التقابل مع "محمد.أ"، 45 سنة، مقاول ومقيم مركز جهينة، والذي قرر بعثوره على المجني عليه داخل صندوق السيارة نصف نقل (ملك المجني عليه) داخل موقع تابع لشركة مقاولات الكائنة، وأضاف بوجود خلافات عائلية بين المتوفي وأبناء عمومته العاملين بنفس الشركة.
دلت التحريات التي أشرف عليها اللواء محمد منصور مدير المباحث، أن وراء ارتكاب الواقعة كل من "محمد.خ"، 33 سنة، مقاول، نجل خالة المجني عليه، و"السيد.م"، 28 سنة، مقاول، نجل خال المجني عليه، وأنهما يختبأن بمنزل أحد أقارب المتهم الثاني بمركز أرمنت بمحافظة الأقصر.
وعقب تقنين الإجراءات وبالتنسيق مع قطاع الأمن العام تم استهدافهما بمأمورية أسفرت عن ضبطهما، بمواجهتهما أمام العميد عبد العزيز سليم رئيس مباحث قطاع القاهرة الجديدة، أيداها واعترفا بارتكاب الواقعة، وقرر الثاني بأن المجني عليه يرتبط بعقد مقاولة بالقاهرة الجديدة وأنه والمتهم الأول يعملان طرفه من الباطن بذات المشروع وأنه ماطلهما في تسديد مبلغ مالي، من مستحقاتهما.
فتوجه صحبة المتهم الأول لمحل عمل المجني عليه لمطالبته بتسديد المبالغ المالية المتأخرة واصطحباه لمكان العثور على الجثة وعند مطالبته بمستحقاتهما ماطلهما مُعللاً بتأخير صرف المستخلصات من جهة التعاقد لعدم اكتمال باقي الأعمال فقام بتقييده وشل حركته محاولاً إكراهه على أخذ بصمته على إيصالات أمانة وعند مقاومته له قام المتهم الأول بالتعدي عليه بالضرب باستخدام ماسورة حديدية على رأسه مُحدثًا إصابته التي أودت بحياته.
وعقب ذلك ألقى المتهمان جثة المقاول داخل صندوق السيارة خاصته وفرا هاربان، وبسؤال المتهم الأول أيد ما جاء بأقوال الثاني وأضاف بتخلصه من الأداة المستخدمة في ارتكاب الواقعة بإلقائها بالطريق العام.
تأكدت الواقعة بشهادة الشهود، واللذان قررا أنهما أثناء تواجدهما بمحل عملهما شاهدا المتهمان حال تعديهما بالضرب على المجني عليه.
واللذين قرروا أنهم يعملون طرف المجني عليه وأنهم بتاريخ الواقعة شاهدوا المتهمان حال اصطحابهما للمجني عليه من محل عملهم وعقب ذلك تلقوا اتصال هاتفي من الشاهدان الأول والثاني مفاده عثورهما على المجني عليه بمكان العثور فتوجهوا لمكان الواقعة واصطحبوه للمستشفى في محاولة لإسعافه.
تحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق.
فيديو قد يعجبك: