لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

نص أقوال الأمناء والمحتجزين ضد الضباط في "مقتل مجند الهرم": صعقوه وصلبوه

02:50 م الثلاثاء 16 يناير 2018

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمود السعيد وطارق سمير:

حصل "مصراوي" على نص أقوال أمناء الشرطة والمحتجزين في قسم الهرم ضد الضباط المتهمين بتعذيب محمود سيد حسين حتى الموت، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"مقتل مجند الهرم"، والتي تحمل رقم 3890 لسنة 2017.

وقال الشهود في أقوالهم التي استندت إليها نيابة جنوب الجيزة الكلية، في إحالة الضباط الستة لمحكمة الجنايات، إن المتهمين عذبوا المجني عليه داخل القسم في مارس الماضي، وجردوه من ملابسه وألقوا عليه المياه وصعقوه بالكهرباء وصلبوه وتناوبوا على ضربه.

وأجلت محكمة جنايات الجيزة، أولى جلسات محاكمة المتهمين إلى جلسة 3 فبراير المقبل لمناقشة الشهود واستخراج مستندات متعلقة بالقضية.

وكان ضباط مباحث الهرم (المتهمون) ألقوا القبض على المجني عليه محمود سيد محمد حسين، للاشتباه في اتهامه بقتل جدته وسرقة مصوغاتها الذهبية، وظلَّ أكثر من 20 يومًا قيد الاحتجاز بقسم الشرطة دون سند قانوني، وعذبوه لإجباره على الاعتراف بواقعة القتل حتى وفاته.

مفتش المباحث

استندت النيابة في إحالة العقيد "بهاء س"، مفتش مباحث فرقة الهرم آنذاك للمحاكمة، إلى شهادة عيد حسني جمعة بيومي، أمين شرطة بقسم الهرم، الذي قال في التحقيقات إنه شارك في مأمورية ضمته و"بهاء" والضابط "محمد ع."، حتى يرشدهم المتهم عن مصوغات ذهبية مسروقة في 18 فبراير 2017، وقد باءت المأمورية بالفشل.

وفي شهادته، أكد أحمد سمير أحمد، أمين شرطة بقسم الهرم، مشاهدته واقعة تعدي الضابط "عمرو ح."، رئيس مباحث القسم آنذاك على المجني عليه، وتجريده من ملابسه ثم صعقه في الرقبة بصاعق كهربائي لمدة 30 دقيقة، وذلك أثناء سؤاله عن مكان إخفاء مشغولات ذهبية، وأشار إلى أنه كان برفقته الضابطين "محمد ع." و"بهاء س"..

وأكدت التحقيقات أن الضابط "بهاء س."، ناقض في محضره عن الواقعة بتاريخ 6 مارس 2017، ما جاء بأقوال الشهود جميعًا إذ أثبت استدعاء المجني عليه يوم الواقعة لمناقشته حول ملابسات مقتل جدته والتي أقرَّ بها وأنه حال مواجهته بمحل إخفاء متحصلات جريمته، انتابته حالة من الهياج وقيدوه على إثرها للتهدئة من روعه لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة.

وكيل المباحث

واستندت نيابة جنوب الجيزة الكلية، في إحالة المقدم "عصام ن." وكيل مباحث فرقة الهرم آنذاك، إلى شهادة رامي إبراهيم أحمد، أحد المحتجزين بقسم الهرم وقت الواقعة، الذي قال إن الضابط جرد المجني عليه من ملابسه قبل 10 أيام من وفاته، ورش المياه على جسده لـ20 دقيقة، مضيفا أنه سمع الضحية يؤكد للضابط أنه لا يعلم شيئًا.

كما استندت النيابة لشهادة محمد سيد حسين، شقيق المجني عليه، والذي قال إن الضابط شارك في إلقاء القبض عليه وشقيقه في 13 فبراير الماضي، وإنه شاهد الضابط قبل وفاة شقيقه بأسبوع وقد وضع عليه قطعتين خشبيتين متقاطعتين كالصليب ويداه مربوطة مرفوعة إلى أعلى لحثه على الاعتراف بواقعة قتل جدته وسرقة مشغولات الذهبية.

كما أشار إلى أنه قبل وفاة شقيقه بعشرة أيام شاهد آثار التعذيب عليه وتورم بيديه من آثار الأصفاد الحديدية، إضافة لوجود ورم بالجانب الأيمن من الوجه والأذن والرقبة وبقع حمراء بيمين صدره. وأخبره المجني عليه بأن الضابط هو محدث إصاباته وأنه وأعوانه علقوه من يديه بالأصفاد الحديدية، وأنّ ما بوجهه من أثر التعدي عليه بعصي، والبقع الحمراء نتيجة الصعق الكهربائي.

وقال شاهد الإثبات عيد حسني جمعة أمين شرطة بقسم الهرم في التحقيقات إنه شاهد الضابط "عصام" يتعدى على المجني عليه لكمًا بالوجه أثناء احتجازه بغرفة الحاسب الآلي (محل عمله).

وأكدت منى محمود سيد، والدة الضحية أن وكيل مباحث الهرم وبرفقته الضابط "محمد ع." اقتاداها لديوان القسم واحتجزاها 10 أيام، حيث شاهدت الضابط وهو يصفع ابنها ويضربه على خلفية العنق لحمله على الاعتراف بمكان إخفاء المسروقات.

رئيس المباحث

وفي أقواله للنيابة، قال الشاهد مصطفى علي إبراهيم، عريف شرطة بمباحث قسم الهرم، إن الرائد "عمرو ح." رئيس مباحث القسم، استدعى المجني عليه أثناء احتجازه لمناقشته، وكان برفقته الضابط "عصام ن."، فيما أكد عيد حسني، أمين شرطة، أن الضابط المتهم تعدى على الضحية بلكمات في صدره.

أمين الشرطة بقسم شرطة الهرم، أحمد سمير، قال في شهادته إن الضابط "عمرو" جرَّد المجني عليه من ملابسه وصعقه بصاعق كهربائي في الرقبة، وذلك بحضور الضابطين المتهمين "بهاء س." و"محمد ع"..

معاونو المباحث

واستندت النيابة في أمر إحالة النقيب "طارق م." معاون مباحث الهرم، إلى شهادة أميني الشرطة عيد حسني وأحمد سمير، والذين قالا إنهما شاهدا الضابط في 5 مارس الماضي، يتعدى على المجني عليه أثناء، موضحين أنهم قام بتعليق الضحية من يده المكبلة بالأصفاد الحديدية على نافذة بالقسم، وصعقه بالكهرباء في صدره.

وأكد الشاهد كريم محمد، أحد المحتجزين بالقسم وقت الواقعة، أنه شاهد الضابط خلال تعديه على المجني عليه أثناء تعليقه في النافذة، وترجاه صارخًا "طارق بيه".. كما أدلى بأوصاف مطابقة له.

واتهم محمد سيد حسين، شقيق المجني عليه "محمود"، النقيب "هاني ع." معاون مباحث الهرم، بالمشاركة في إلقاء القبض عليه وشقيقه، وقال إنه شاهده يتعدى على شقيقه بالضرب بالأيدي على ظهره حال تعليقه من يديه بالأصفاد الحديدية يوم الوفاة، وهو ما أكده تفريغ كاميرات القسم بتاريخ 2 مارس الماضي.

وفي أقواله للنيابة، قال رامي إبراهيم، أحد المحتجزين بالقسم، إنه سمع صوت النقيب "محمد ع." معاون مباحث الهرم، وهو يسبّ المجني عليه الذي صرخ مستغيثا من التعذيب.

ولفت أمين الشرطة أحمد سمير، إلى أن الضابط المتهم "محمد ع." كان متواجدا وقت صعق الضابطين "بهاء" و"عمرو" للمجني عليه بغرفة الحاسب الآلي بالقسم.

فيديو قد يعجبك: