إعلان

خبير دولي: ''داخلية مرسي'' لم تتغير.. وأخشى توريط الجيش.. (حوار)

11:29 م الثلاثاء 18 يونيو 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار ـ حسن الهتهوتي:

''قال إنه لايُمكن تقييم الرئيس محمد مرسي، قبل أن تكتمل أركان الدولة، لكنه يتحمل مسئولية تأخرها.. ورأى أن الداخلية غير قادرة على الخروج من عباءة الفلسفة القديمة، وزادت نسبة الجريمة بشكلها النوعي... وأبدى مخاوفه من توريط الجيش في الصراع الداخلي''.. كل هذا كان في حوار مع الدكتور عبد الصياد، الخبير الدولي للأمن الشامل، الذي تحدث عن ''مرسي.. في عام''.

سألناه.. ما تقييمك للأمن خلال العام الأول للرئيس مرسي؟
في لغة العلم، لكي نقوم بتقييم شامل، لايُمكن أن ننظر من زاوية واحدة، مثل الملف الأمني فقط، وكان المفترض أن تكتمل أركان الدولة ، وهي: الدستور ، الرئيس، مجلس الشورى (أمدّ الله في عمره)، ومجلس النواب والمحليات، وليس لدينا الأخيرين، والمحليات هي الرقابة الشعبية للمسئول التنفيذي، ومجلس النواب ليس موجود، ولكن في عدم وجودهم.. من الصعب أن اكون رئيس في القاهرة، وأراقب محافظة أخرى، بدون مجلس النواب والمحليات.

وماذا عن أداء وزارة الداخلية؟
الداخلية كزراع تنفيذي لاتزال، غير قادرة على الخروج من عباءة الفلسفة القديمة، ولا يوجد من يراقب الداخلية (في ظل غياب مجلس النواب والمحليات) ولا يُمكن أن أُحمل مرسي كامل المسئولية لغيابها، لكن أحمله مسئولية تأخرها.

ثلاثة وزراء داخلية عملوا مع ''مرسي'' خلال عام.. أيهم أفضل؟
الداخلية ليست قيادات، لكنها فكر وفلسفة، وإعادة تدريب وتعيين، ولابد من هدم وإعادة بناء الداخلية، فجهاز الشرطة يحتاج لأن ينقى من داخله، فهناك بعض ضعاف النفوذ من الشرطة يتقاضون مرتبات شهرية من تجار مخدرات من أجل الافصاح عن تحركات القوات نحوهم.

وماذا عن نسبة الجريمة، مقارنة بالعام الماضي؟
في الحقيقة، الجريمة بشكلها التقليدي انخفضت، لكن بالشكل النوعي حدث اختلاف، وزادت، ففي الماضي، لم نكن نرى نسمع عن تهريب وصناعة الاسلحة إلا نادراً، كذلك جرائم خطف الأطفال والسيارات.

وما الحل إذن؟
أن يتم تضمين بطاقة الرقم ببصمة اليد، وإن لم يكن معها بصمة العين، لأنني لو وافد جديد على الجريمة سيتم اكتشافي بسهولة، لكن حاليا لابد أن يكون لدي جريمة سابقة لكي يعرفني من البصمات.. مطلوب قاعدة بيانات إلكترونية لكل المصريين لبصمتي العين واليد، في أسرع وقت.

من وجهة نظرك.. ماذا تحمل الفترة القادمة لمصر؟
للأسف، وصلنا إلى لغة خطاب حرب دينية، ونرى كلمة الجهاد في الخطاب.. الموقف خطير ، وأُحمل الرئيس المسئولية.. وأخشى من الوصول إلى مرحلة يتم فيها تدخل الجيش، لأن هناك مؤامرات لتوريطه في مواجهات داخلية.

وما هو تقييمك العام للرئيس؟
في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية، كان هناك 8 مليون شخص ليسوا إخوان أو تيار إسلامي، انتخبوا ''مرسي'' ، وكانوا سبباً في فوزه على منافسه شفيق، ولكن الرئيس خسرهم الآن ، والسبب أن التيار الإسلامي ''أهل كهف'' لا يروون إلا أنفسهم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان