إعلان

ما الذي يمكن لإسرائيل وحماس تعلّمه من اتفاقيات وقف الحرب السابقة؟

06:48 م السبت 01 فبراير 2025

مقاتلو حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية وحركة حماس

بي بي سي

نشرت صحيفة "الإيكونوميست" البريطانية مقالًا بعنوان "ما الذي يمكن لإسرائيل وحماس أن تتعلّمه من اتفاقيات وقف إطلاق النار السابقة"، مستندة في تقييمها لحجم النجاح والفشل إلى بيانات عن اتفاقيات سابقة أدت إلى هدنة، من جميع أنحاء العالم منذ عام 1989 وحتى 2020.

وتقول الصحيفة إن الموقف الحالي استغرق عدة أشهر من الوساطات للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وحتى الآن لا تزال الهدنة الموقعة في 15 يناير صامدة رغم هشاشتها. ولكن التفاصيل الصعبة لا تزال بحاجة إلى حل.

وحصلت الصحيفة على بيانات من مشروع وقف إطلاق النار، وهي مجموعة بحثية ترصد جميع عمليات وقف إطلاق النار، ووجدت أنه من بين 2203 اتفاقيات لوقف إطلاق نار، انتهى ما يقرب من نصفها (1100 اتفاق) بنجاح، سواء بتوقيع اتفاقية سلام رسمية أو سريان وقف إطلاق النار حتى انتهاء الدراسة في 2020.

وفشل نحو 725 اتفاقًا سواء بعودة القتال بين المتحاربين أو انسحاب الطرفين من الاتفاقية، كما أن هناك 62 اتفاقًا لم يبدأ فيها وقف إطلاق النار من الأساس، بالإضافة إلى 211 اتفاقًا من غير المعروف كيف انتهى.

ومن بين كل الاتفاقيات العالمية في فترة الدراسة، ظهر أن 100 اتفاق لوقف إطلاق النار كانت إسرائيل أحد أطرافه، منها 39 اتفاقًا بين إسرائيل وحماس، ومنها واحدة في 2020. وحققت أكثر من 20 % من هذه الاتفاقيات أهدافها أو استُبدلت باتفاقية جديدة. لكن جميعها فشل في منع اندلاع القتال مرة أخرى.

وتوضح "الإيكونومست" أن هناك 3 عوامل مشتركة تساعد في نجاح أي اتفاق لوقف إطلاق النار؛ الأول بدء عملية سياسية لمعالجة السبب الكامن وراء العنف. واستشهدت بالاتفاق الموقع في نهاية عام 2023، لهدنة أوقفت القتال في غزة لمدة أسبوع فقط، بسبب عدم وجود مشاركة سياسية.

أما العامل الثاني، هو وجود نظام مراقبة تقوم عليه مثلًا منظمة دولية، إذ إن نحو 80 % من اتفاقيات وقف إطلاق النار فشلت وعاد القتال مرة أخرى بسبب عدم التطبيق الفعلي، وقد تساعد أنظمة المراقبة في ضمان التزام الجانبين بالاتفاق.

وأخيرًا العامل الثالث، ويتمثل في تخطي الاتفاق مرحلة "الهشاشة" الأولية، نظرًا لأن غالبية فشل اتفاقيات وقف إطلاق النار يحدث في الأيام القليلة الأولى. أما الاتفاقيات الصامدة لأكثر من 100 يوم مع مقتل أقل من 25 شخصًا تكون فرصتها أفضل في التوصل إلى سلام دائم.

وتشير الصحيفة البريطانية إلى أن توقيع الاتفاق وفشله أفضل من عدم توقيعه، نظرًا لأن القتال بعد فشل الاتفاق يكون أقل حدة كما أن فترة الهدوء تسمح بنقل مساعدات إلى المدنيين.

وسيكون الاختبار الحقيقي لإسرائيل وحماس الأحد 2 فبراير الجاري، عندما تستأنف المحادثات بشأن المرحلة التالية من وقف إطلاق النار، وتشمل انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة بالكامل وإطلاق سراح المزيد من الأسرى. وسيظهر وقتها قدرة الاتفاق على الصمود.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان