إعلان

ردًا على تصريحات ترامب بشأن "تهجير" أهل غزة.. دعوات إلى التظاهر وتوقعات "بفشل الخطة"

02:11 م الجمعة 31 يناير 2025

دونالد ترامب

بي بي سي

للمرة الثانية خلال أسبوع، يجدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تصريحاته حول قبول الأردن ومصر استقبال أهالي غزة، بعد اقتراح قدّمه السبت 25 يناير 2025 لـ"تطهير" القطاع الذي قال إنه أصبح "مكانًا مدمرًا".

وليلة الخميس 30 يناير 2025 صرح الرئيس الأمريكي في مؤتمر صحفي، ردًا على سؤال أحد الصحفيين حول إمكانية استضافة الأردن ومصر لفلسطينيين من قطاع غزة، قائلًا: "ستفعلان ذلك".

وأضاف ترامب في حديثه: "لقد قدمنا الكثير من الدعم لهما، وسيفعلان ما طلبناه منهما".

وكانت مصر ردت على التصريحات الأولى لترامب بالرفض، فقد قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن "نقل الشعب الفلسطيني من مكانه ظلمٌ لا يمكن أن نشارك فيه"، ورأى أن في هذه الخطوة "عدم استقرار للأمن القومي المصري وللأمن القومي العربي في منطقتنا".

أما الأردن شدد على لسان وزير خارجيته، أيمن الصفدي، على "تمسك عمان بحل الدولتين، سبيلًا وحيدًا لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة".

وأثارت تلك التصريحات جدلًا واسعًا بين المصريين والأردنيين، لا سيما أنها جاءت مع سريان اتفاق وقف النار في غزة وتصاعد الأزمة الإنسانية في القطاع "المدمر".

هذه التصريحات تأتي في إطار البحث المستمر عن حلول محتملة للأزمة الفلسطينية، كما أنها أثارت ردود فعل قوية على منصات التواصل الاجتماعي من قبل شعوب الدول المعنية، الذين يرون في هذا التصريح "تحديًا لمواقفهم الوطنية والقومية".

وفي شكل آخر للتعبير عن رفض مخطط ترامب، شهدت منصات التواصل الاجتماعي، على الصعيد المصري، دعوات للخروج بتظاهرات شعبية تصل إلى الجانب المصري من معبر رفح رفضًا لخطط التهجير الفلسطيني نحو الجمهورية التي تشترك مع قطاع غزة بحدود تصل إلى طول 12 كيلو مترًا، بالقرب من مدينة رفح.

وشهدت مناطق متفرقة في مصر ليلة الخميس 30 يناير تحرك حافلات تقل أعدادًا كبيرة من المشاركين نحو محافظة شمال سيناء، حيث رفع المتظاهرون شعارات منها "لا لتهجير الشعب الفلسطيني" و"لا لتصفية القضية الفلسطينية"، إلى جانب أعلام مصر وفلسطين.

مئات المصريين يتظاهرون أمام معبر رفح مع غزة استجابة لدعوات أطلقتها أحزاب سياسية

"مستحيلة التنفيذ"

تعبر تغريدة معتز الرحاحلة على منصة "إكس" عن "هدوء" الأردن في التفاعل مع التصريحات الأمريكية، فهو يقول إن الأردن لا يتسرع في الرد "بعصبية أو تشنج"، بل يتبنى مواقف مدروسة ومنطقية، مؤكدًا أن الأردن ردّ "استباقيًا ومنذ زمن".

يقول باتر وردم في منشور له على فيسبوك إن خطة ترامب تبدو "مستحيلة التنفيذ"، ويرى أن "صمود أهل غزة في وجه الإبادة" و"الدبلوماسية الأردنية" قادرتان على ردع الخطة الأمريكية.

ويبدي وردم قلقه مما وصفه بـ"الطابور الخامس الداخلي الذي يظهر عداء للدولة الأردنية أكثر من عدائه لإسرائيل".

أما هاني نسيرة، الكاتب والصحفي المصري، كما يعرف عن نفسه على إكس، يرى أن الخطة الأمريكية "تبرر لعودة غير مسبوقة ومحتملة لجماعات التطرف والعنف".

تصريحات ترامب "ليست إلا بلطجة واستعراض عضلات"، بحسب تغريدة كتبتها بيان القضاة على منصّة "إكس"، قالت فيها: " ترامب نفسه مهجَّر ومحتل لأرضٍ ليست أرضه ويساوم على تهجير الفلسطينيين وهم أصحاب الأرض".

ويرى حساب جاء تحت اسم "غير" أن الرغبة الأمريكية والإسرائيلية في السيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانه يأتي من كونه "يمتلك ثروة من الغاز في البحر والأرض" بهدف تحويله إلى "منطقة سياحية".

يقول ماجد أبو دياك، والذي يعرف عنه نفسه على "إكس" بأنه كاتب وباحث فلسطيني، إن رفض الأردن ومصر هو "واجب ومستحق"، وعن الغزيين يقول: "هذا شعب لا يقبل الدنية في دينه ووطنه، وهو الذي أفشل ولا يزال مؤامرة التهجير على مدى 15 شهرًا".

يبدو أن تصريحات ترامب بشأن ترحيل الفلسطينيين من غزة إلى الأردن ومصر لا تزال تثير تفاعلًا واسعًا، سواء من الناحية الرسمية أو الشعبية في البلدين.

وبينما أظهر المسؤولون في عمّان والقاهرة رفضًا قاطعًا لهذه الخطة، أكد المواطنون والنشطاء على منصات التواصل الاجتماعي تمسكهم بمواقفهم الرافضة لمخططات التهجير، مشددين على "ضرورة دعم القضية الفلسطينية" وعدم السماح لأي محاولات لفرض حلول "مفروضة" تتعارض مع الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.

في ظل هذه الأجواء، تواصل ردود الفعل على هذه التصريحات تسليط الضوء على تعقيد الملف الفلسطيني في المنطقة، مع التركيز على دعم الحقوق الفلسطينية وتحقيق حل عادل ومستدام.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان