لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أزمة المهاجرين: اندلاع حريق في مخيم للاجئين في لسبوس

10:50 ص الأحد 08 مارس 2020

لم تعرف بعد أسباب اندلاع الحريق

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أثينا- (بي بي سي):

اندلع حريق السبت في مخيم للاجئين في جزيرة لسبوس اليونانية في ظلّ تصاعد التوترات بسبب تدفق المهاجرين من تركيا.

واجتاحت النيران مركز "وان هابي فاميلي" في مخيم قريب من عاصمة الجزيرة ميتيليني دون أن تعرف الأسباب بعد. ودون ورود تقارير عن وقوع إصابات.

وواجه المهاجرون في الأيام الماضية حملات عدائية على جزيرة لسبوس.

وكان مئات المهاجرين قد عبروا من تركيا إلى الجزيرة اليونانية بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن السماح للمهاجرين بالعبور إلى أوروبا.

لكن الرئيس أردوغان عاد عن قراره يوم السبت وأصدر تعليماته إلى حرس الحدود التركي بمنع المهاجرين من عبور بحر إيجه إلى الجزيرة اليونانية حفاظا على أرواحهم.

اتّهم الاتحاد الأوروبي أردوغان باستعمال ورقة اللاجئين لأغراض سياسية، وأكّد أنّ أبوابه "مغلقة".

واندلعت اشتباكات قوات الأمن والمهاجرين على الحدود البرية بين تركيا والاتحاد الأوروبي.

ولا يبدو أن تركيا ستعدل من قرارها بالسماح للمهاجرين واللاجئين بالعبور إلى اليونان برا.

وأطلقت الشرطة اليونانية السبت الغاز المسيل للدموع على جموع المهاجرين عند معبر كاستانيز. وجاء في وكالة الأنباء الفرنسية أن المهاجرين رشقوا الشرطة بالحجارة مرددين: "افتحوا الأبواب".

واتهمت السلطات اليونانية الشرطة التركية بإطلاق الغاز المسيل للدموع على رجال الأمن اليونانيين.

اتفاق الهجرة

في عام 2016، توصلت تركيا إلى اتفاق بموجبه تمنع المهاجرين واللاجئين من دخول الاتحاد الأوروبي مقابل تقديم مبالغ مالية تساعد أنقرة في التعامل مع العدد الهائل من المهاجرين الذين تدفقوا إلى أراضيها.

ولكن العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي توترت بسبب عدد من القضايا.

وفي الأسابيع الأخيرة، أدى الهجوم الذي شنته القوات السورية المدعومة بقوات روسية على محافظة إدلب السورية آخر معاقل المعارضة السورية المسلحة، إلى صدام مع تركيا التي تدعم بعض تلك الجماعات.

وتؤوي تركيا 3.7 ملايين لاجئ سوري، ولكن النزاع في إدلب دفع أكثر من مليون سوري إلى النزوح عن مناطقهم نحو الحدود التركية الجنوبية.

وعلى الرغم من وعد الاتحاد الأوروبي بمنح تركيا مليارات من اليورو، إلا أن هذا العرض لم يُرض أنقرة التي أعلنت الأسبوع الماضي فتح الباب أمام المهاجرين الراغبين في الذهاب إلى دول الاتحاد الأوروبي، ونقلت بعضهم في حافلات إلى الحدود اليونانية.

وقالت اليونان إن تركيا "تستغل" المهاجرين في محاولة لفرض ضغوط دبلوماسية.

وأوقفت سلطات أثينا لمدة شهر دراسة ملفات المهاجرين الذين يدخلون اليونان بطريقة غير قانونية، واتخذت تدابير صارمة لمنعهم من دخول البلاد برا أو بحرا.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر رسمية أن 1200 مهاجر حاولوا خلال 24 ساعة الماضية حتى صباح السبت، دخول اليونان برا، أغلبهم من أفغانستان وباكستان.

وطلب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خوسيب بوريل، من المهاجرين "تجنب الاقتراب من الأبواب المغلقة".

وقابلت بي بي سي في اليونان عناصر ميليشيا تنظم دوريات ليلية بحثا عن المهاجرين في المدن الحدودية.

وأكد مالك صحيفة يدعى ، يانيس لاسكاراكيس، وجود هذه الميليشيا في شتى أنحاء البلاد . وقد تلقى يانيس تهديدات بالقتل بسبب موقفه المعارض لها.

وقال: "رأيناهم بأعيننا، يوقفون المهاجرين، ويعاملونهم معاملة سيئة، وكل من يحاول مساعدتهم يتعرض للمعاملة نفسها".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: