لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مذكرات أوباما: المشكلة العرقية "خطيئتنا الأصلية" في أمريكا وترامب أجج نارها

06:11 م الإثنين 23 نوفمبر 2020

مذكرات أوباما

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن - (بي بي سي)

في مقابلة خاصة، تحدث المذيع والمؤرخ ديفيد أولوسوغا مع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عن سنوات رئاسته ومذكراته الجديدة التي تحمل عنوان "أرض الميعاد".

وخلال السطور التالية نتعرف على أبرز سبع قضايا طرحت في هذه المقابلة.

1. "أرض الميعاد" كتاب عن المثابرة والأمل

"أرض الميعاد" هو عنوان الجزء الأول من مذكرات أوباما عن سنوات رئاسته، والذي يتناول السنوات السابقة لحملته الرئاسية وفترة ولايته الأولى.

يؤمن أوباما بفكرة مفادها أننا "إذا كنا مثابرين ومتفائلين، يمكننا أن نجعل الأمور أفضل. إن لم يكن من أجل أنفسنا، فمن أجل المستقبل بالتأكيد".

ويوضح أن عنوان كتابه يشير إلى قصة النبي موسي الذي خرج ببني إسرائيل من مصر. وبعد أربعين عامًا من التيه في الصحراء، مات وهو يرى أرض الميعاد دون أن يصل إليها.

2. يقول إن قضية العرق أحد خطوط الصدع المركزية في التاريخ الأمريكي

وضع أوباما اللمسات الأخيرة على كتابه خلال صيف هذا العام، في ظل احتجاجات واسعة النطاق وتجدد المطالبات بالمساواة العرقية والعدالة.

ويقول: "قضية العرق بمثابة خيط لا يمر بين صفحات الكتاب فحسب، وإنما خلال رئاستي أيضًا. إنها تمثل أحد خطوط الصدع المركزية في التاريخ الأمريكي، إنها خطيئتنا الأصلية".

وبينما كان يتابع تطورات أحداث الصيف، بداية من مقتل المواطن الأمريكي الأسود جورج فلويد إلى ردود الفعل التالية، شعر أوباما بـ"مزيج من اليأس والتفاؤل، اليأس بسبب استمرار الدور المزمن الذي يلعبه العرق والتحيز في نظام العدالة الاجتماعية بهذه الصورة الصارخة، والتفاؤل الهائل بأننا نرى تدفقًا من النشاط الاحتجاجي والاهتمام الذي يفوق أي شيء رأيناه من قبل، وكان سلميًا، مدروساً، منظمًا ومتعدد الأعراق".

3. يعتقد أن أمريكا بيت منقسم على نفسه

يقول أوباما: "نحن منقسمون للغاية في الوقت الحالي، بالتأكيد أكثر مما كنا حين خضت سباق الرئاسة عام 2007 وحين توليت المنصب عام 2008".

يرجع أوباما بعض أسباب الانقسام هذا إلى عوامل اجتماعية واقتصادية مثل تزايد عدم المساواة، والانقسامات بين أمريكا الريفية والحضرية، وردود الفعل على العولمة.

إنها مشكلة يراها تتكرر حول العالم. "الناس يشعرون كما لو أنهم يفقدون مكانهم على سلم التقدم الاقتصادي، وبالتالي يتفاعلون، ويمكن إقناعهم بأن هذا الأمر يرجع لخطأ المجموعة هذه أو تلك".

مضيفاً أن الرئيس ترامب أجج نيران الانقسام من أجل مكاسب سياسية.

4. يقول باراك أوباما إن تآكل مفهوم الحقيقة ونظريات المؤامرة لم تجد نفعًا.

" أسهمت نظريات المؤامرة وما يسميه البعض بتآكل الحقيقة في تعميق الانقسامات بصورة هائلة"، هكذا قال أوباما خلال المقابلة، محذرًا من مخاطر عدم الإخلاص للحقيقة.

وتآكل الحقيقة هو مفهوم شاع في وقتنا الراهن في الإشارة إلى الاختلاف المتزايد حول الحقائق والتفسيرات التحليلية للحقائق والبيانات؛ وزيادة في حجم التأثير الناجم عن الرأي والتجربة الشخصية مقابل الحقائق؛ وتراجع الثقة في مصادر المعلومات التي كانت تحترم سابقاً. وهو ما ينعكس في انتشار الأخبار المزيفة وهيمنة تلقي الكثير من الوقائع عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأوضح أوباما: "يمثل وباء فيروس كورونا مثالاً كلاسيكياً لصدمة الواقع"، مضيفا أن تجاهل الحقائق بشأن التغير المناخي يمكن أن يؤدي إلى تداعيات "بطيئة" لكنها "أكثر تدميرا".

وأشار أيضًا إلى أن الأمر "يحتاج إلى أكثر من جولة انتخابات واحدة لكي يتم إحداث تغيير"، فبالإضافة إلى المعايير واللوائح المعمول بها في الصناعة، يقتضي تحدي المعلومات الخاطئة تغييرًا، بحيث يستمع الناس لبعضهم البعض ويفكرون بشكل نقدي أكثر.

ويقول: "يجب أن نقر على الأقل بوجود حقائق معينة، قبل أن نبدأ في مناقشة ما ينبغي علينا أن نفعله حيال هذه الحقائق".

5. التقدم يصاحبه رد فعل عنيف

يقول البعض إن فترة رئاسة أوباما أدت إلى تدهور العلاقات العرقية داخل الولايات المتحدة، لكنه يختلف مع ذلك، قائلاً "لم أر أبداً أن انتخابي كان تعبيرًا عن مرحلة ما بعد العنصرية في أمريكا"، بل على النقيض، أظهرت تلك الانتخابات "تغييرًا في المواقف" بين غالبية الأمريكيين.

ويرى أوباما أن رد الفعل العنيف جزء من طبيعة التقدم. "الحقيقة التي لا جدال فيها هي أن البلاد كانت أفضل حالاً بعد ثماني سنوات مما كانت عليه حين تسلمت المنصب. وعلى مدى ثماني سنوات كان الأطفال السود والبيض والإسبان والآسيويون وأطفال السكان الأصليون يكبرون وهم يتعلمون أنه يمكن لشخص أسود أن يشغل أعلى منصب على وجه الأرض".

6. يشعر أن الشباب أكثر تقبلاً للاختلاف

يجد أوباما أملاً عظيماً في الطريقة التي تفكر بها الأجيال الشابة بشأن الاختلاف والمساواة. "هم يعتقدون أننا علمناهم، وأن مدرسيهم علموهم، رغم أننا لا نعتقد في ذلك".

ويقول: "لا يهم إن كنت في جوهانسبرغ أو بوينس أيريس أو هو تشي منه. إنهم يتشاركون نفس الأسلوب. إنهم يتقبلون صدام الحضارات. هم معتادون على الموسيقى والمأكولات والكتب والرقصات من كل مكان".

"اعتقد أن السؤال سيصبح كيف يمكننا أن نخلق مؤسسات تعكس هذه الروح الجديدة؟".

يرى أوباما أن مؤسساتنا الحالية تركت الناس يشعرون بالقلق وعدم اليقين وعدم الاستقرار. لذا نحتاج؛ لإيجاد "مؤسسات جديدة تسمح لنا بأن نكون شاملين للجميع، ولكن مع الاستجابة لاحتياجات الناس اليومية أيضًا".

7. يشعر بتفاؤل حذر حيال المستقبل

رغم أن أمريكا "مليئة بالعيوب والتناقضات"، يؤمن أوباما بقدراتها.

ويشدد على القول "التاريخ لا يسير في خط مستقيم، قد يكون متعرجًا وقد يتحرك للوراء. إذا كنت أمريكيًا من أصول أفريقية خلال فترة إعادة الإعمار ما بعد الحرب الأهلية فربما كنت تشعر بالتفاؤل الشديد. وبعد ذلك بخمسة عشر عامًا، ربما كنت متشائمًا للغاية بسبب حدوث انكماش اقتصادي هائل".

ومع ذلك فإن عمل دعاة إلغاء عقوبة الإعدام وأنصار حق التصويت والحركات العمالية، ومؤخرًا حركة الدفاع عن حقوق المثليين ومزدوجي الجنس والعابرين جنسيًا يعبر عن "مسار تصبح فيه الديمقراطية الأمريكية أكثر شمولا".

ويشرح أوباما أن "هذا جزء مما يدور حوله كتاب "أرض الميعاد". أي الرغبة في أن يُنمي الشباب هذا التفاؤل الحذر بأن العالم يمكن أن يتغير. لكن عليك أن تكون جزءًا من هذا التغيير".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: