لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حكاية مستوطنة أمريكية في افريقيا أعلنت الاستقلال قبل 172 عاما

06:16 م الجمعة 26 يوليو 2019

جوزيف جينكين روبرتس، أول رئيس لليبيريا

(بي بي سي)

في مثل هذا اليوم قبل 172 عاما، أي في 26 يوليو/تموز 1847، أعلنت مستوطنة للعبيد المحررين في الولايات المتحدة، والذين انتقلوا إلى الساحل الغربي لأفريقيا، الاستقلال تحت اسم ليبيريا. وأقاموا أول جمهورية في القارة السمراء على غرار النظام الأمريكي.

فما هي الحكاية؟
في عام 1816 تأسست جمعية الاستعمار الأمريكية، على يد سياسيين أمريكيين بارزين حينئذ، مثل روبرت فينلي، وأندرو جاكسون، وجيمس مونرو، ودانيال ويبستر، وفرانسيس سكوت كي. واشترت الجمعية أراضٍ في ما كان يُعرف باسم ساحل الفلفل، وأطلقوا عليها اسم ليبيريا، وهي كلمة مشتقة من "ليبرتي" وتعني الحرية، لإرسال العبيد المحررين في أمريكا إلى هناك. وكانوا يرون أن أفضل حل لهم هو العودة لأفريقيا تجنبا لأي توترات مع البيض، وذلك بحسب موقع أميريكاس ليبراري دوت غوف.

واستطاعت أول مجموعة من العبيد المحررين، والتي كانت مكونة من 528 شخصا فقط، بناء مستوطنة قوية على أساس القيم الأمريكية.

وفي عام 1822، قاد القس جوندي أشمان جهود المستوطنة، وتفاوض مع السكان الأصليين للحصول على قطعة أرض في كيب ميسورادو، فنمت المستوطنة لتصبح موطنا للعبيد الأمريكيين المحررين، وللعبيد الذين أُطلق سراحهم من جزر الإنديز، وحملت اسم مونروفيا نسبة للرئيس الأمريكي جيمس مونرو، وتحولت لاحقا لعاصمة للبلاد.

ومنذ عام 1822 وحتى الحرب الأهلية الأمريكية عام 1861، هاجر نحو 15 ألفا من العبيد الأمريكيين المحررين إلى ليبيريا.

وفي أربعينيات القرن التاسع عشر، بدأ البريطانيون في التحرش بالمستوطنة التي باتت تفرض ضرائب على التجار البريطانيين في المنطقة. وعندما طلب حاكمها دعم واشنطن ضد البريطانيين، ترددت.

وبحلول عام 1847، أصبح جوزيف جينكين روبرتس، المولود في فرجينيا في الولايات المتحدة، حاكما للمستوطنة، وشعر أن ليبيريا جاهزة للاستقلال. وفي العام التالي، أصبح رئيسا منتخبا للبلاد.

وكان روبرتس قد انتقل إلى ليبيريا عام 1829 وهو في العشرين من عمره، قادما من بيترسبورغ بفرجينيا. وفي ذلك الوقت كانت ليبيريا مستوطنة مملوكة لجمعية الاستعمار الأمريكية.

ومع الاستقلال، صدر في ليبيريا دستور مماثل للدستور الأمريكي.

وقد ظل روبرتس رئيسا حتى عام 1856. وانتهت تجارة العبيد تماما في عهده من موانئ بلاده، بمساعدة الأسطولين الأمريكي والبريطاني.

وتقول دائرة المعارف البريطانية إنه بين عامي 1848 و1956، اعترفت العديد من الدول باستقلال ليبيريا. إلا أن اعتراف واشنطن تأخر حتى عام 1862.

ويبلغ عدد سكان ليبيريا حاليا 4.6 مليون نسمة، نحو 5 في المئة منهم من أحفاد العبيد الأمريكيين المحررين. وحتى اليوم، ما زالت هناك توترات بين هؤلاء والسكان الأصليين لهذه المنطقة.

أبرز الأحداث
وفي ما يلي تسلسل زمني لأهم الأحداث في تاريخ ليبيريا:

1847 صدر دستور مماثل لنظيره الأمريكي وباتت ليبيريا دولة مستقلة
1917 ليبيريا تعلن الحرب على ألمانيا وتمنح الحلفاء قاعدة في غرب أفريقيا
1926 إنتاج المطاط يصبح العمود الفقري لاقتصاد البلاد
1936 إلغاء العمل القسري
1943 انتخاب وليام توبمان رئيسا
1958 التمييز العنصري يصبح غير قانوني
1980 صامويل دو ينفذ انقلابا عسكريا يطيح بالرئيس وليام تولبرت الذي أُعدم و13 من مساعديه
1985 صامويل دو يفوز في الانتخابات الرئاسية بعد عام من قيام نظامه بالسماح بعودة الأحزاب تحت ضغط أمريكي
1989:2003 الحرب الأهلية التي أسفرت عن مقتل 250 ألف شخص، فضلا عن أولئك الذين تعرضوا للتشويه والاغتصاب
2005 إلين جونسون سيرليف تصبح أول امرأة تتولى الرئاسة في أفريقيا
2013: 2016 انتشار فيروس الإيبولا في ليبيريا وغينيا وسيراليون، والذي أسفر عن وفاة أكثر من 11 ألف شخص
2017 جورج وايا لاعب الكرة العالمي السابق يتولى رئاسة البلاد

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان