لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مايكل جاكسون.. كيف كان يومه الأخير؟

10:07 ص الأربعاء 26 يونيو 2019

مايكل جاكسون

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

لندن – (بي بي سي):

انتشر خبر دخول مايكل جاكسون إلى قسم الإسعاف في 25 من يونيو 2009 بسرعة الضوء.

علمت بذلك وأنا في طريقي لمشاهدة فرقة رقص في خيمة في مهرجان غلاستونبري في اليوم السابق لبدء الحدث فعلياً.

أخذني المحرر جانباً وقال إن مايكل جاكسون نُقل إلى المستشفى وقد يكون في غيبوبة، كان مصدر الخبر موقع أخبار النجوم الشهير TMZ.

لم يكن أحد على يقين تام بمدى صحة الخبر، إذ لطالما ظهرت إشاعات حول ملك البوب وتم نفيها لاحقاً.

خبر الوفاة

ومع ذلك، عدت إلى المقصورة الخلفية التي كنت أعمل فيها، وحاولت البحث عن أي خبر يفيدني بذلك الخصوص. تحولت غرف الأخبار حول العالم إلى ورش عمل لمعرفة ما يحدث.

وبعد وقت قصير، اتصل المحرر مرة أخرى وقال متلعثماً بعد أن تنهد بعمق TMZ يقول "أنه مات".

كان مايكل جاكسون من أشهر نجوم البوب خلال الأعوام الثلاثين الماضية، ولا يمكن إنكار عظمة موسيقاه. ولكن كان هناك جانب آخر أثار الجدل والقلق بين محبيه، وهو اتهامه (ثم تبرئته) بالتحرش الجنسي بالأطفال، إلى جانب شخصيته الغريبة وحياته الشخصية الخاصة المثيرة.

في تلك المرحلة، لم يكن العالم يعرف أي شيء عما حدث له في الساعات الأخيرة التي سبقت وفاته، ولكن مع مرور الزمن، برزت تفاصيل أكثر عن يومه الأخير.

كان جاكسون على موعد بعد أسابيع قليلة مع سلسلة حفلات مجزية مالياً في صالة "أرينا O2 " في لندن وكان قد استعد لها بشكل جدي.

وكان قد أنهى البروفات في لوس أنجلوس بعد منتصف الليل قبل وفاته بوقت قصير.

وبحسب كتاب "83 دقيقة: الطبيب والضرر والموت المفاجئ لمايكل جاكسون"، فإن النجم الشهير لم يكن قادراً على النوم لسنوات دون استخدام المهدئات.

تفاصيل وأسباب الموت

كان طبيب جاكسون الخاص كونراد موراي ( كان راتبه الشهري 150 ألف دولار) في انتظار النجم في منزله الفاره، وكانت الأدوية المختلفة من زجاجات وقوارير وحقن متناثرة في كل مكان في غرفة نومه.

أخبر موراي الشرطة أنه أعطى المغني بروبوفول (دواء قوي يعطى عادة قبل وأثناء العمليات الجراحية في المستشفيات) كل ليلة خلال الشهرين الماضيين، قبل أن يحذره من مخاطره في 22 يونيو 2009.

وفي الساعات الأولى من يوم 25 يونيو، أعطاه مجموعة من الأدوية المهدئة المختلفة لمساعدته على النوم ولكن دون جدوى.

وقال موراي إن جاكسون كان أكثر توتراً قبيل بروفات حفلته الموعودة في لندن وكان يقول "علي أن جاهزاً لحفلة إنجلترا".

وكان جاكسون لا يزال مستيقظاً في الساعة العاشرة، توسل إلى طبيبه لإعطائه بعض الحليب (كان يقصد البروبوفول لأنه يشبه الحليب).

أعطاه الطبيب الدواء عن طريق الوريد بالتنقيط حوالي الساعة 10:40 بتوقيت جرينتش.

تحقيقات

قال موراي للمحققين أنه كان يأخذ معه المعدات اللازمة لمراقبة معدل نبضات القلب ومستويات الأوكسجين في الدم، وأنه لم يغادر سرير جاكسون إلا لدقيقتين للذهاب إلى الحمام، وعندما عاد، كان جاكسون قد توقف عن التنفس.

لكن رواية الطبيب كانت موضع تساؤل كما أظهرت مكالمات هاتفه المحمول، حيث تبين أن الطبيب علم بوجود خلل ما قبل الظهر بفترة وجيزة.

وقال إنه وجد بعد ذلك اضطراباً في نبضات القلب، فحاول جاهداً إنعاشه، وادعى أنه لم يستطع الاتصال بالإسعاف على الفور لأنه كان يحاول إنعاشه، لكنه نادى بعد فشله على أحد حراس الأمن في منزل جاكسون.

وقال ألبرتو ألفاريز إن الطبيب موراي أمره بإزالة القوارير والزجاجات وأكياس السيروم قبل الاتصال بالإسعاف. ولم يتم الاتصال حتى الساعة 12:21 بعد الظهر.

وكان ابن وابنة جاكسون، برنس وباريس في حالة ذهول عندما سيطر الذعر على المنزل، ولم يتعرف المسعفون على النجم عندما وصلوا. ظهر جاكسون شاحباً وهزيلاً كأنه يعاني من مرض عضال.

ستنفار وسائل الإعلام

نقل جاكسون على وجه السرعة إلى المركز الطبي لجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، وهناك استمرت محاولات الإنعاش لكن دون جدوى، وبعد ساعة و13 دقيقة، أعلن الأطباء وفاته.

وبحلول تلك الساعة، كان محبو جاكسون احتشدوا أمام المستشفى، ونشر حينها موقع TMZ خبر وفاته للعالم في حوالي الساعة 22:44 بتوقيت غرينتش.

وسبق موقع TMZ جميع وسائل الإعلام العالمية. ومع انتشار استخدام الهواتف الذكية، أصبحت قصة مايكل جاكسون من أكثر القصص انتشاراً عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وكان وقتها محرر مجلة " Word" أندرو هاريسون، من بين أولئك المشاركين في مهرجان غلاستونبري، وقال لـ (بي بي سي راديو 5 لايف) في تلك الليلة: "ما نراه هنا أن الكثير من الناس يحدقون في الشاشات الصغيرة في محاولة لمعرفة ما إذا كان الخبر صحيحاً أم لا، لأنه لا يمكنهم تصديق ما قيل، وهم يبحثون في كل موقع قد يخطر بالبال بحثاً عن مزيد من المعلومات".

طغى البحث عن معلومات تتعلق بخبر وفاته على شبكة الانترنت، ولم يستطع البعض الوصول إلى أي نتائج عبر البحث عن اسم مايكل جاكسون لأن مواقع البحث بدت وكأنها تتعرض لهجوم خبيث عبر البحث عن اسم جاكسون.

كما تعطل كل من موقع "تويتر" و"تايمز" في لوس أنجلوس و" TMZ "و"Wikipedia" و"AOL".

وبعد حادث الوفاة بعامين، أدين الطبيب كونراد موراي بالقتل غير العمد، وقضى أقل من عامين في السجن من أصل مدة العقوبة البالغة أربع سنوات.

تعبير عن الإعجاب

عبر الناس بطرق مختلفة عن إعجابهم بموسيقى جاكسون، وتعبيراً عن مشاركتهم الحزن على فقدان نجم البوب العالمي كنت تسمع أغانيه أينما اتجهت، وسط ذهول وعدم تصديق الكثيرين لخبر وفاته.

وفي نهاية ذلك الأسبوع، تحدث عدد من الفنانين المشاركين في المهرجانات الفنية عن وفاة جاكسون وأذيعت أغانيه على المسارح، وكان عدد قليل منهم على استعداد لإجراء لقاءات للحديث عن جاكسون. فقد كان مدراء أعمالهم يخشون إبداء الفنانين الإعجاب به وكيل المديح له خشية ظهور المزيد من الفضائح بعد وفاته.

وقد ظهر بعضها مؤخراً عندما قدم رجلان شهادة مقنعة في فيلم وثائقي قالا فيه إن جاكسون اعتدى عليهما مراراً عندما كانا طفلين.

ورغم أن موسيقاه وأغانيه ستبقى دائماً حاضرة، إلا أن بعض جوانب حياته المثيرة للجدل تبقى مقلقة.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: