لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الانتخابات الأوروبية 2019: إلى أين انتهت؟

08:50 م الإثنين 27 مايو 2019

انتصار ضئيل لحزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف عل

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

لندن – (بي بي سي):

إذا كنت تحك رأسك الآن، وتحاول أن تفهم التفسيرات المتضاربة للانتخابات الأوروبية، لا داعي للحيرة فما عليك سوى الاستمرار في القراءة.

بعكس بعض التوقعات السياسية التي سبقت التصويت، تبدو النتائج الفعلية في غاية الدقة.

ففي فرنسا على سبيل المثال، كان فوز المرشحة اليمينية المتطرفة مارين لوبان على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في صناديق الاقتراع نصراً كبيرا لها، أليس كذلك؟ وبالنسبة للمشككين بالاتحاد الأوروبي، فشل ماكرون بشكل واضح في إقناع الناخبين ببرنامجه الإصلاحي من أجل فرنسا والاتحاد الأوروبي.

لكن الاختلاف كان ضئيلاً للغاية بين السياسيين، فبإمكانك المجادلة، وعلى العكس فشلت مارين لوبان في الاستفادة فعلياً من رئيس ضعيف لا يحظى بتلك الشعبية الواسعة.

ويمكن قراءة نتائج الانتخابات الأوروبية لعام 2019 بطرق مختلفة.

لم يكتسح اليمين القومي البرلمان الأوروبي، ولم يتم القضاء على جميع الأحزاب الحاكمة التقليدية، كما تنبأ بذلك بعض المتلهفين ولكن كانت هناك اتجاهات واضحة.

تراجع الأحزاب التقليدية

يبدو أن أحزاب يسار الوسط ويمين الوسط التقليدية التي سيطرت على الاتحاد الأوروبي منذ زمن، فقدت أغلبيتها لأول مرة في البرلمان الأوروبي.

هذا يعكس ميلاً واضحاً في الانتخابات الوطنية في جميع أنحاء أوروبا، ألا وهو رفض الوضع الراهن.

تمعنوا في التوتر الذي سيطر على يمين الوسط ويسار الوسط في فرنسا؛ وفي تحالف المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل؛ وفي الصفعة التي تلقاها حزبا المحافظين والعمال في المملكة المتحدة.

يبحث الناخبون الأوروبيون في أماكن أخرى عن إجابات، إنهم يميلون إلى الأحزاب والشخصيات السياسية التي يشعرون أنها تمثل قيمهم وأولوياتهم بشكل أفضل.

أما البعض الآخر فيميل إلى اليمين القومي الذي يعد بوضع حد للهجرة ومنح المزيد من السلطات والصلاحيات للبرلمانات الوطنية وليس لبروكسل. ويعتبر نائب رئيس الوزراء الإيطالي المبتدئ ماتيو سالفيني ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان مثالان لتوجهات كهذه.

أما الناخبون الآخرون، فيفضلون البديل المؤيد للاتحاد الأوروبي، مثل أحزاب الخضر والجماعات الليبرالية، والتي حققت نتائج جيدة في هذه الانتخابات.

سيكون البرلمان الأوروبي الجديد مؤيداً للاتحاد الأوروبي على نطاق واسع، لكنه منكسر أيضاً، مما يجعل وضع القوانين وإجراء التغييرات أمراً صعباً، إلا إذا علت أصوات الناخبين الأوروبيين من أجل التغيير.

إقبال أعلى

المشاركة الكبيرة للناخبين واضحة جداً بالنظر إلى نسبة المشاركة الأعلى من المعتاد.

واستخدم الناخبون هذه الانتخابات لإيصال رسائل قوية إلى حكوماتهم الوطنية.

ليست مؤكدة نجاة ائتلاف أنغيلا ميركل من هذه الهزيمة الأخيرة بعد أشهر من الخسائر في الانتخابات الألمانية المهمة.

كما حلّ رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس حكومته لإجراء انتخابات مبكرة بعد أداء حزبه اليساري "سيريزا" الضعيف على المستوى الأوروبي.

ومن المرجح أن يدعو ماتيو سالفيني الذي يحلم بمنصب رئيس وزراء إيطاليا، إلى انتخابات عامة مبكرة، بعد فوزه في هذه الانتخابات.

وقد يكون لكل هذا تأثير على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أيضاً.

ومن المرجح ألا ينفتح قادة الاتحاد الأوروبي المرتبطين بالدراما السياسية الوطنية الخاصة بهم على إعادة فتح باب التفاوض بشأن "صفقة الطلاق" بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي إذا طلب ذلك رئيس الوزراء القادم في المملكة المتحدة.

فما مدى استعدادهم لتنفيذ التغييرات في أولويات الاتحاد الأوروبي والتركيز على ما قد يطالب به الناخبون الأوروبيون؟

ستكون "النكهة" السياسية للرئيس القادم للمفوضية الأوروبية (الذي يختاره البرلمان الأوروبي وقادة الاتحاد الأوروبي) مؤشراً جيداً.

وسيجتمع قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل في الـ 28 من مايو/أيار الحالي لمناقشة هذا المنصب ومجموعة كبيرة من الوظائف المؤثرة في الاتحاد الأوروبي التي على وشك أن تصبح شاغرة، مثل منصب رئيس المجلس الأوروبي (الشخص الذي يمثل جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في بروكسل، بدلاً من دونالد توسك) ورئاسة البنك المركزي الأوروبي.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: