لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

إجلاء أول مجموعة من مسلحي المعارضة وعائلاتهم من حلب

06:41 م الخميس 15 ديسمبر 2016

0

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

لندن (بي بي سي)
خرجت 10 سيارات إسعاف وأكثر من 11 حافلة تحمل عائلات مقاتلي المعارضة المسلحة من الجزء الشرقي من حلب على جسر الراموسة، حسبما يقول مراسل بي بي سي في حلب.

وجاء ذلك في أعقاب التوصل إلى اتفاق صيغ لمساعدة المسلحين وعائلاتهم على المغادرة.

ويساعد مسؤولون في الصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري الجرحى في الوصول إلى نقاط طبية لإجلائهم.

وكانت الحافلات قد وقفت متأهبة مرة أخرى لبدء الإجلاء من المنطقة التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة السورية من المدينة، بناء على الاتفاق الجديد.

وكان من المقرر أن يغادر مسلحون ومدنيون الأربعاء، لكن وقف إطلاق النار انهار.

ويقول المسلحون إن هدنة جديدة بدأت صباح الخميس.

وحاولت قافلة من سيارات الإسعاف في وقت سابق مغادرة المنطقة لكنها تعرضت لإطلاق نار، بحسب ما تقوله مصادر المعارضة.

واستعادت قوات الحكومة تقريبا جميع الأراضي التي كانت خاضعة لسيطرة المسلحين هذا الأسبوع، بعد معارك استمرت أربع سنوات.

وقال التلفزيون السوري إن "4000 مسلح وأسرهم سيجلون من شرقي حلب الخميس،" مضيفا أن جميع إجراءات إجلائهم جاهزة."

وكانت وحدة إعلامية تديرها جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية الموالية للحكومة السورية قد قالت في وقت سابق إن "هناك تعقيدات كبيرة"، لكن "اتصالات مكثفة بين الأطراف المسؤولة، أدت إلى تدعيم اتفاق لوقف إطلاق النار لإخراج المسلحين من الأحياء الشرقية خلال الساعات المقبلة".

ومن المقرر أن يصحب أفراد من القوات الروسية - حليفة سوريا - المسلحين خارج الأحياء الشرقية، مرافقين لهم عبر ممر باتجاه مدينة إدلب في حافلات وسيارات إسعاف، مع مراقبة طائرات بلا طيارين للوضع، بحسب ما ذكره بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية.

وستغادر الحافلات حلب مارة عبر حي الراموسة الذي تيسطر عليه قوات الحكومة في جنوب غربي المدينة، متجهة إلى بلدة خان طومان التي تقع تحت سيطرة المسلحين وتبعد نحو ثمانية كيلومترات.

وجاء في البيان أيضا أن السلطات السورية ضمنت سلامة جميع أعضاء الجماعات المسلحة الذين قرروا مغادرة حلب.

وتقول مراسلة بي بي سي في موسكو، سارة رينسفورد، إن استخدام عبارة "بناء على أوامر من الرئيس بوتين" في البيان ذو دلالة، تشير كما يظهر، إلى التزام البلاد بالاتفاق.

وقال إسماعيل العبد الله، المتطوع في جماعة "الخوذ البيضاء" للدفاع المدني، لبي بي سي إن الحافلات دخلت الآن منطقة كان هو نفسه يعمل فيها، وعبر عن أمله في بدء الإجلاء.

لكن جماعة الخوذ البيضاء نشرت تغريدة على موقع تويتر تقول فيها إن النار أطلقت على أحد أعضائها الكبار المتطوعين، وأصيب من قناص وهو يطهر طريق إجلاء لسيارات الإسعاف.

وفي تغريدة منفصلة قالت الجماعة إنها علقت عملية الإجلاء التي تشارك فيها.

وقالت إحدى خدمات الإسعاف الرسمية في شرق حلب إن قافلة من سيارات الإسعاف التابعة لها غادرت بالفعل، ولكن النار أطلقت عليها، وأصيب ثلاثة أشخاص بجروح.

وقال مصدر معارض لبي بي سي إن القافلة عادت أدراجها إلى شرق حلب.

ويقول مراسل بي بي سي في دمشق والموجود حاليا في حلب، عساف عبود، إنه كان هناك قصف من قبل المسلحين، وغارات جوية من قبل قوات الحكومة خلال الليل.

ويسمح الاتفاق الجديد بإجلاء متزامن لبلدتي الفوعة وكفريا، اللتين يحاصرهما مسلحو المعارضة في شمال غرب سوريا.

وأصرت الحكومة السورية وحليفتها إيران، على اشتراط تزامن الإجلاء من شرق حلب مع إجلاء تلك البلدتين.

وكانت حافلات وسيارات إسعاف قد جلبت صباح الأربعاء لإجلاء مسلحي المعارضة وأسرهم، ثم عادت بعد فترة قصيرة.

وشنت غارات جوية بعد ساعات من انهيار الاتفاق الأول - الذي توسطت فيه روسيا وتركيا - على المواقع التي يسيطر عليها المسلحون، حيث لا يزال يعيش نحو 50.000 مدني.

ولا يعرف بالضبط عدد المسلحين الباقين في المناطق المحاصرة. وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ديستورا، قد قال إن هناك 1500 شخص، 30 في المئة منهم من جماعة جبهة النصرة.

وقالت الأمم المتحدة إن الغارات السورية على منطقة "غاصة بالمدنيين" قد تبلغ حد انتهاك القانون الدولي.

وعلمت بي بي سي أن القوات الغربية تستخدم الأقمار الصناعية وطائرات بلا طيارين لجمع أدلة على ارتكاب جرائم حرب محتملة في حلب وفي أماكن أخرى في سوريا.

أكثر الاتفاقات حساسية
وتقول ليس دوسيت، كبيرة المراسلين الدوليين في بي بي سي إن الاتفاق الذي تم هو أكثر الاتفاقات السياسية حساسية.

وتضيف إن كثيرا من المعارك الطويلة الأمد في سوريا وما أعقبها من حصار انتهى بإخراج المسلحين عن طريق التفاوض.

وعادة ما يتسم يوم المغادرة بالتأخير وبعض المطالب الجديدة. وحلب ليست مختلفة، غير أن هذا الاتفاق هو أكثر الاتفاقات السياسية حساسية.

وخرج متظاهرون في مدن مختلفة من العالم - مثل هامبورغ في ألمانيا، وسراييفوا في البوسنة، والرباط في المغرب - للتعبير عن تضامنهم مع الناس في حلب.

وفي العاصمة الفرنسية باريس، أطفأت أنوار برج ايفل وأعربت عمدة المدينة عن أملها في أن تلفت تلك اللفتة الرمزية الأنظار نحو أهمية "التحرك السريع" لإنقاذ سكان المدينة السورية المحاصرة.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: