في الجارديان: "هذا ليس حجي الأول، لكنه سيكون الأخير"
(بي بي سي):
تناولت جميع الصحف البريطانية الصادرة صباح الجمعة كارثة التدافع في مكة التي أودت بحياة المئات، إلى جانب الشأن السوري واليمني والإرهاب، من بين القضايا الشرق أوسطية.
ففي صحيفة الجارديان يكتب إيان بلاك محرر شؤون الشرق الأوسط في الصحيفة مقالا بعنوان "هذا ليس حجي الأول لكنه سيكون الأخير".
يستهل الكاتب مقاله بالقول إن ما حدث في مكة يطرح اسئلة جدية حول مسألة التنظيم وسلامة الحجاج ومدى أهلية السلطات السعودية لضمانهما.
ومع مشاركة مليوني حاج سنويا في أداء شعائر الحج لم يكن غريبا أن يكون الاكتظاظ أحد أسباب ما حدث بالأمس.
كان أثر الحادث مضاعفا لأنه تلا حادثا آخر وقع قبل أيام، حيث سقطت رافعة وأودت بحياة أكثر من مئة شخص.
الاكتظاظ، وازدهار أعمال البناء وضعف التنظيم والاستجابة لأوضاع الطوارئ، كلها ساهمت في حادث الأمس.
وذكر بعض المراقبين أيضا غياب الوعي المدني وثقافة المحاسبة.
ويقول عالم الأديان إيان ريدر إن الحج من الشعائر القديمة، وكان كثير من الحجاج يفقدون حياتهم نتيجة الأمراض وقطاع الطرق والإجهاد، وما زالت حياة الحجاج مهددة في الوقت الراهن لأسباب أخرى.
وشهدت أعداد الحجاج الذين يتوجهون إلى مكة ارتفاعا مفاجئا منذ ارتفاع أسعار النفط عام 1973، وقد سجلت السعودية 85584 شخصا أدوا مناسك الحج عام 1920، بينما بلغ هذا العدد 1.7 مليون عام 2012.
ومن المخاطر التي تواجه الحجاج في الوقت الراهن الإرهاب والتدافع في الأنفاق والممرات المؤدية إلى جسر الجمرات حيث يقوم الحجاج برمي الجمرات، بالإضافة إلى مخاطر ارتفاع درجة الحرارة والأمراض.
"نريد التخلص من الأسد، لكن داعش عدونا الأول"
في صحيفة الإندبندنت نطالع مقابلة أجراها باتريك كوكبيرن عن الوضع في سوريا،مع الزعيم الكردي صالح مسلم الذي قال له إنه إذا تمكن "تنظيم الدولة الإسلامية" والتنظيمات المتشددة الأخرى المرتبطة بالقاعدة من الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد فسيكون هذا كارثة.
وقال مسلم في المقابلة إنه يريد الإطاحة بنظام الأسد، على أن يستبدل بقوى أكثر قبولا، وعبر عن قلقه من اقتراب تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيمات متطرفة اخرى من العاصمة دمشق.
وكان الجيش السوري ووحدات الحماية الشعبية الكردية قد تعرضا لنيران "التنظيم" خلال معارك في مدينة الحسكة، لكن مسلم ينفي وجود أي تنسيق بين الطرفين.
ويقول معد المقابلة إن الأكراد السوريين الذين كانوا مهمشين ويتعرضون للتمييز من قبل الحكومة السورية، اصبحوا الآن لاعبين رئيسيين في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا.
"يقرأ كتابا عن الإرهاب"
ونشرت صحيفة الجارديان تقريرا عن طالب دراسات عليا في إحدى الجامعات البريطانية تعرض للمساءلة والتحقيق لأنه كان يطالع كتابا عن الإرهاب في مكتبة الجامعة، علما بأن "الإرهاب" هو تخصصه الأكاديمي.
وورد في التقرير الذي اعده رنديب رامش وجوش هاليداي للصحيفة أن محمد عمر فاروق سجل في برنامج للدراسات العليا (الماجستير) بعنوان "الإرهاب، والجريمة والأمن العالمي"، وأنه كان يقرأ كتابا على صلة بالموضوع في مكتبة الجامعة حين توجه إليه شخص وبدأ باستجوابه عن رأيه في تنظيم القاعدة وموقفه من المثليين جنسيا.
وقال فاروق الذي ظن أن المستجوب أحد زملائه إنه أعطى إجابات أكاديمية على الأسئلة، ليكتشف لاحقا أن إجاباته نقلت إلى أمن الجامعة.
وقد قدمت الجامعة اعتذارا لفاروق واعترفت أن اتهام فارق بأنه قد يكون "إرهابيا محتملا" يظهر صعوبة تنفيذ برنامج الحكومة الرامي إلى مكافحة التطرف.
"من صفوف الجيش العراقي إلى أفواج اللاجئين"
وفي صحيفة التايمز نطالع تقريرا عن جنود عراقيين يغادرون صفوف الجيش ويلتحقون بأفواج اللاجئين إلى أوروبا أعدته كاثرين فيليب مراسة الشؤون الخارجية في الصحيفة وعمار الشمري مراسل الصحيفة في بغداد.
ويورد التقرير حالة الجندي قاسم الذي جرح مرتين خلال الدفاع عن كبرى مصافي النفط العراقية في وجه تقدم مسلحي "تنظيم الدولة الإسلامية"، قرر على إثرها الرحيل والالتحاق بأفواج المهاجرين إلى أوروبا.
ويفيد التقرير أن قاسم ليس حالة معزولة، بل هناك حالات مشابهة كثيرة لجنود في الجيش العراقي قرروا الهجرة، ما يطرح تساؤلات جدية حول قدرة الجيش العراقي المدعوم من الغرب على مواجهة "تنظيم الدولة".
فيديو قد يعجبك: