الاندبندنت: تعذيب المشتبه بهم ''يسهم'' في زيادة التطرف
لندن - (بي بي سي):
نبدأ جولتنا في الصحف البريطانية الصادرة صباح الأحد من صحيفة الاندبندنت أون صنداي التي انفردت بتقرير حول استخدام أجهزة الاستخبارات البريطانية للتعذيب ضد مشتبه بهم للحصول على معلومات بشأن العمليات التي تستهدف البلاد.
وكشفت الصحيفة أن المخابرات البريطانية تمكنت عن طريق عملية تعذيب تمت في المملكة العربية السعودية من اجهاض عملية ارهابية لتنظيم القاعدة تشمل اسقاط طائرتين على الأراضي البريطانية في عام 2010.
وأبرزت الاندبندنت تصريحات السير جون سورز، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني المعروف بـ MI6 لبي بي سي الذي قال فيها إن المخابرات البريطانية حصلت على كثير من ''المعلومات المفيدة'' عن طريق التعذيب.
وأضافت أن منظمات حقوق الإنسان في بريطانيا تربط بين استخدام أجهزة الاستخبارات للتعذيب وبين تحول كثير من المسلمين من صغار السن إلى متطرفين.
ونقلت عن سورز قوله إنه بالرغم من أن سوء معاملة وتعذيب المشتبه بهم يؤدي في الأغلب إلى النتائج ترجوها أجهزة المخابرات إلا أن استخدامه يجلب نتائج عكسية على المدى الطويل ويؤدي إلى تقويض القيم التي يقوم عليها المجتمع البريطاني وحقوق الانسان على رأسها.
''خائن أم معارض''؟
غطت الصحف البريطانية بكثافة مقتل السياسي الروسي المعارض بوريس نمتسوف، ومن صحيفة الأوبزرفر نقرأ مقالا للكاتب شون واكر بعنوان أي معارض للنظام خائن في نظر الدولة والإعلام في روسيا.
ويقول الكاتب إن مشهد دماء نمتسوف، السياسي البارز المناهض للفساد والمنتقد الدائم لسياسات بوتين، بالقرب من القصر الرئاسي (الكرملين) فيه من الرمزية ما يغني عن الكلام.
وأضاف أنه بالرغم من أن بعض أصابع الاتهام في مقتل نمتسوف تتجه إلى بوتين للتخلص منه والبعض الآخر يتجه إلى المعارضة حتى تجعل منه كبش فداء تحقق من خلاله بعض المكاسب إلا أن الكاتب رأي أن ثمة طرف ثالث قد يكون متورط في مقتل المعارض وهو الإعلام.
ويقول الكاتب إن بوتين في أحد الأحاديث الصحفية قال إن الخط الفاصل بين الطابور الخامس ''العملاء لدول أخرى'' والمعارضة رفيع للغاية ويصعب تمييزه وهو الخيط الذي التقطه الإعلام روسيا الدعائي ليشدد على رسالة محددة وهي أنه لا يوجد فرق بين المعارضين أو المعترضين على سياسات محددة وبين الجواسيس أو العملاء لدول أخرى.
وأضاف الكاتب نقلا عن صحفي يساري روسي أن بوتين سخر الإعلام لتحويل المجتمع إلى مجموعات متعصبة مستعدة لقتل أي شخص معارض أو مختلف في وجهة النظر وهو ما سيتحول فيما بعد إلى وحش خارج عن السيطرة حتى من السلطة.
''اختراق داعش''
صحيفة صنداي تايمز اهتمت بقصة صحفية فرنسية تمكنت من اختراق صفوف تنظيم الدولة الإسلامية بإقامة علاقة عبر الإنترنت مع أحد أعضاء التنظيم واستطاعت من خلاله معرفة معلومات عن طرق اغراء الفتيات في أوروبا بالسفر إلى سوريا وعن شكل حياة مسلحي التنظيم.
وقالت الصحفية التي اختارت نشر موضوعها باسم ايرلا خوفا من تهديدات بالقتل بعد أن انسحبت من علاقة عبر الانترنت مع شخص يدعى ابو بلال وهو فرنسي من أصل جزائري وهو أحد أعضاء التنظيم المقربين لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في مدينة الرقة السورية.
ونقلت الصحيفة عن ايرلا أنها انشأت حسابا وهميا على موقع تويتر وتعرفت من خلاله على ابو بلال والذي قال لها إن عشرات الأوروبيات يقطعن أسبوعيا رحلة محفوفة بالمخاطر للوصول إلى سوريا للزواج من أحد أعضاء التنظيم وعيش حياة الأميرات التي يعدهن بها أعضاء التنظيم.
وأضافت أن تعليمات التنظيم للفتيات المقبلات على السفر إلى سوريا تتمثل في السفر بمظهر متحرر دون ترك أي أثر أو رسالة لأسرهن حتى لا يسهل تتبعهن وذكرت أنه قيل لها إن هناك سيدة تقابل الفتيات في تركيا وتصطحبهن معها يطلق عليها ''الأم''.
وقالت الصحفية إنها لم تر في الشاب أي وجه من وجوه التدين أو العلم بالدين الذي يتحدث باسمه بل رأت فيه شخصا نشأ في أحد الضواحي الفقيرة في فرنسا ومحب لنفسه وللشهرة والمال حتى أنه طلب منها أن تجلب له عطورا باهظة الثمن خلال وجودها في المطار رغم حديثه الدائم عن مقاطعة الغرب.
ونقلت تايمز عن الصحفية التي نشرت كتابا بعنوان ''In the Skin of a Jihadist'' أن هذا الشخص كان يكذب كثيرا ويغير في رواياته للتباهي لكن الأمر الوحيد الذي اكتشفت صدقه فيه كان مدى استعداده للقتل وتفاخره بعدد الأشخاص الذين أودى بحياتهم.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: