الرئيس اليمني يرفض العدول عن استقالته
بي بي سي:
أصر الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي على استقالته، رافضا جميع المبادرات في هذا الصدد ومن بينها مبادرة من المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر.
وأكد مصدر مقرب من الرئيس اليمني المستقيل لبي بي سي أن هادي عقد لقاءا استمر لأكثر من ساعة مع المبعوث الأممي، وأكد فيه رفضه التراجع عن استقالته رغم جهود المبعوث الأممي لاقناعه بالعدول عنها.
وأكد المصدر نفسه لمراسل بي بي سي في اليمن أن الرئيس أبلغ بن عمر أنه تعرض لتهديدات من الحوثيين بإصدار قرارات رئاسية بتعيين نائب للرئيس ونائب لرئيس الحكومة بالإضافة لمنصب النائب العام. وأنه قرر الاستقالة كي لا يكون أداة بيدهم في سعيهم للسيطرة الفعلية على السلطة.
وكان عدد من الأحزاب السياسية اليمنية كلف مبعوث الأمم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر بمقابلة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ورئيس الحكومة خالد بحاح بهدف إقناعهما بالعدول عن الاستقالة.
وقد تقدم كل من الرئيس اليمني ورئيس وزرائه باستقالتهما للبرلمان اليمني الذي رفض قبول الاستقالة حتى الآن.
ومن المقرر أن يجتمع البرلمان السبت للبت في أمر الاستقالة.
"بر الأمان"
وقد وجه هادي رسالة إلى ممثلي الشعب في مجلس النواب قال فيها أنه "حرص على أن تتم بسلاسة ووفقا لمخرجات الحوار الوطني التي تأخرت لأسباب كثيرة".
وأضاف "وجدنا أننا غير قادرين على تحقيق الهدف الذي تحملنا في سبيل الوصول إليه الكثير من المعاناة والخذلان وعدم مشاركتنا من قبل فرقاء العمل السياسي في تحمل المسؤولية للخروج باليمن إلى بر الامان ولهذا نعتذر لكم شخصيا ولمجلسكم الموقر وللشعب اليمني بعد أن وصلنا إلى طريق مسدود".
وعدت استقالة هادي تحولا في موقفه الذي أعلنه الأربعاء عندما عبر عن استعداده للقبول بمطالب الحوثيين للقيام بدور أكبر في الترتيبات السياسية والدستورية.
وأفاد مصدر أمني يمني لبي بي سي بأن رئيس جهاز مخابرات الأمن القومي علي حسن الأحمدي قدم استقالته هو الآخر احتجاجا على ممارسات الحوثيين.
ووفقا لمصادر حكومية وشهود عيان فإن مسلحين حوثيين يحاصرون في هذه الأثناء منازل عدد من الوزراء والمسؤولين اليمنيين وفي مقدمتهم رئيس جهاز مخابرات الأمن القومي ووزيري الدفاع والشؤون القانونية.
دعوة للتظاهر
ودعت ما تعرف باللجنة الثورية التابعة للحركة الحوثية المسلحة في بيان عاجل لها اتباع الحركة للخروج عصر الجمعة في مظاهرات تؤيد ما وصفته بالخطوات الثورية.
كما دعت جميع الموظفين في أجهزة الدولة إلى ممارسة أعمالهم بشكل طبيعي.
ومن جانبهم أعلن من يطلقون على أنفسهم شباب الثورة الشعبية اعتزامهم تنظيم احتجاجات واسعة الجمعة في صنعاء والحديدة وتعز وإب ضمن جمعة سموها بـ " جمعة رفض الانقلاب" للتنديد بممارسات الحوثيين و"استعادة مسار الثورة الشعبية التي انطلقت في 11 فبراير 2011".
وأفادت تقارير بوقوع انفجارات في مدينة عدن في جنوب اليمن، حيث يحظى هادي بتأييد قوي.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين محليين قولهما إن مسلحين هاجموا مدرعتين عسكريتين في مدينة عدن في ساعة مبكرة فجر الجمعة.
وأفاد أحد المسؤولين، اللذين رفضا ذكر اسميهما، بسماع ثلاثة انفجارات اثناء الهجوم الذي اعقبته اشتباكات في عدن.
ونقلت تقارير عن أحد قادة حركة الحوثيين ترحيبه باستقالة الرئيس هادي واقتراحه تشكيل مجلس رئاسي يضم جماعات بقيادة الحوثيين والجيش وبعض الأحزاب السياسية.
وقالت الولايات المتحدة التي تساعد في قتال تنظيم القاعدة في اليمن إنها ما زالت تقيم تداعيات خطوة الرئيس هادي.
فيديو قد يعجبك: