الجارديان: ''الهوس بالسيسي'' ينتشر في مصر
لندن – (بي بي سي):
تناولت الصحف البريطانية الصادرة الاثنين عددا من قضايا منطقة الشرق الأوسط.
ونبدأ من صحيفة ''الجارديان'' التي نشرت تقريرا حول ما أطلقت عليه ''هوس السيسي''، في إشارة إلى وسائل جديدة عَمَد إليها مواطنون مصريون للتعبير عن تأييدهم ودعمهم لوزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي.
وتذكر الصحيفة، على سبيل المثال، متجر شوكولاتة راق في وسط القاهرة يعرض أصنافا تحمل صور قائد الجيش.
وبحسب التقرير، فقد وضعت صاحبة المتجر بهيرة جلال على أحد أصناف الشوكولاتة صورة للسيسي مرتديا نظارة شمسية، فيما كتبت على صنف آخر ''نشكر السيسي من أعماق قلوبنا''.
ويقول التقرير – الذي أعده باتريك كينجزلي ومروة عوض - إن هذه الفكرة جاءت لصاحبة المتجر في أغسطس بعدما قامت قوات الأمن المصرية بفض اعتصام أنصار الرئيس السابق محمد مرسي، ما أسفر عن مقتل نحو 1000 شخص.
وفي مدينة السويس، سمّى أحد الآباء مولوده الجديد بـ''السيسي''، بحسب ما نقلته ''الجارديان'' عن إحدى الصحف.
كما تذكر الصحيفة أن أحد مطاعم كباب أطلق يبيع ما أطلق عليه ''ساندويتش السيسي''.
ويرى مؤيدو السيسي أنه أنقذ البلاد من مرسي الذي يقولون إنه حاول سلب مصر سمتها المعتدلة.
ويريد بعض المصريين أن يترشح السيسي لمنصب الرئيس، خلفا لمرسي الذي ظل عاما واحدا فقط في سدة الحكم.
الدبلوماسية الإيرانية
ونطالع في صحيفة ''فايننشال تايمز'' مقالا لكاترينا دلاكورا – أستاذة العلاقات الدولية بكلية لندن للاقتصاد - حول التحول في موقف إيران تجاه برنامجها النووي المثير للجدل.
وتقول الكاتبة إنه إذا تم التوصل إلى اتفاق بين الدول الغربية وطهران على الملف النووي الإيراني سيعتقد الكثيرون أن العقوبات الاقتصادية التي فرضها مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حققت المراد منها.
وتوضح أن الإيرانيين انتخبوا الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني يحدوهم الأمل في تحسن أوضاعهم الاقتصادية.
وترى أن المرشد الأعلى على خامنئي أقر ولو بصورة جزئية بذلك عندما مد بغصن زيتون للمجتمع الدولي، والولايات المتحدة على وجه التحديد.
لكن البعد الاقتصادي مجرد جزء من الصورة الأوسع، بحسب الكاتبة.
وتشير إلى أن ''طهران تخسر في مساعيها للتمتع بالنفوذ في منطقة الشرق الأوسط. كما أن محاولتها تزعم المقاومة المناهضة للغرب وإسرائيل لم تعد جذابة كما كانت''.
وتعتقد دلاكورا أن تراجع إيران على المدى الطويل في الشرق الأوسط يطرح فرصة لتحقيق السلام في المنطقة، لاسيما في سوريا.
تركيا والغرب
ونشرت ''فايننشال تايمز'' أيضا مقالا لمراسلها في اسطنبول دانيال بومبي حول العلاقات بين تركيا والغرب.
ويتساءل المراسل في مستهل مقاله: هل ابتعدت تركيا، عضو الناتو منذ 61 عاما، عن الغرب؟
ويشير إلى نية انقرة شراء نظام دفاع صاروخي من شركة صينية تفرض عليها الولايات المتحدة عقوبات، وهو ما أثار ردة فعل في واشنطن.
وأعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن ''قلقها البالغ'' من تحرك تركيا هذا، مشيرة إلى أن هذا النظام لن يقبل تشغيله ضمن أنظمة الناتو، بحسب الصحيفة.
ويقول المراسل إن هناك أيضا قضية الحركات التابعة لتنظيم القاعدة، فتركيا في مطلع العام اشتكت من قرار الولايات المتحدة بوضع جبهة النصرة في سوريا على قائمة التنظيمات الإرهابية.
لكن الصحفي قال إن تركيا ردت على هذه النقاط بالتأكيد على أن صفقة منظومة الدفاع لم تتم بعد وإدانتها لأعمال جهاديين في سوريا، وهو ما يظهر أن أنقرة تثمن علاقتها مع حفائها في الغرب.
ويختم بأنه بالنسبة لهذه العلاقات فإن المهم هو الأفعال وليس الأقوال.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك... اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: