بعد اتهام مقرئ بنقض عهده في عزاء الشرقية.. هل يجوز شرعًا قراءة القرآن بأجر؟
كتب- علي شبل:
بعد جدل تفجر على وسائل التواصل الاجتماعي باتهام أحد مشاهير مقرئي القرآن الكريم بترك عزاء في الشرقية اتفق على إحيائه من أجل إقامة آخر أعلى سعراً، تساءل الكثيرون عن حكم التربح من قراءة القرآن، وهل يجوز شرعًا أخذ أجر على قراءته.
الرأي الشرعي في تلك المسألة، سبق أن أوضحه الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، مؤكدا أن قراءة القُرَّاءِ لكتاب الله تعالى في المناسبات والمآتم وسرادقات العزاء وأخذهم على ذلك أجرًا، مِن الأمور المشروعة التي جَرَت عليها عادَةُ المسلمين مِن غيرِ نَكِير.
وأضاف علام، في بيان فتواه عبر بوابة الدار الرسمية، أنه وعلى ذلك جرى عمل أهل مصر؛ حتى صارت قراءة القرآن في مُدُنها وقُرَاها وأحيائها مَعلَمًا مِن معالم حضارتها، ومُدَّعِي أن ذلك بدعةٌ مُضَيقٌ لِمَا وسَّعه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم على الناس مِن إقامة الذكر والاجتماع على قراءة القرآن وجبر الخواطر ومواساة بعضهم بعضًا.
وختم فضيلة المفتي السابق بقوله: إننا إذ نفتي بجواز ذلك نوصي ألَّا يكون الغرض من ذلك هو المباهاة والتفاخر، بل إقامة سُنَّة العزاء، وحصول أجر قراءة القرآن وثوابه للميت، كما نوصي الحاضرين أن يَستَمِعوا ويُنْصِتُوا لتلاوة القرآن الكريم في خشوعٍ وتأدب يليقان بكتاب الله تعالى، وهذا كله مع مراعاة الاشتراطات المطلوبة من الجهات المختصة بالتصريح والإذن في هذا الشأن.
اقرأ أيضًا:
كيف أقضي الصلوات الفائتة؟.. 7 أحكام شرعية مهمة يوضحها الأزهر للفتوى
حكم الحج بتأشيرة العمرة.. اختلاف الرأي الشرعي بين الإفتاء المصرية والسعودية
هل أخذ تعويض من شركات التأمين حرام؟.. الإفتاء توضح الرأي الشرعي
فيديو قد يعجبك: