هل من السُّنة ضرب الأبناء للمواظبة على الصلاة؟.. أمين الفتوى يوضح (فيديو)

كـتب- علي شبل:

هل يجوز ضرب الأولاد في حال تقصيرهم في الصلاة كما ورد في السنة النبوية؟.. سؤال تلقاه الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ليجيب عنه موضحا الرأي الشرعي في تلك المسألة.

وخلال حلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم الثلاثاء، أوضح عبدالسميع أن الحديث النبوي الشريف الذي يقول: «علموا أولادكم الصلاة لسبع سنوات، واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع» يتطلب فهمًا جنيهاً، حيث يشير الحديث إلى أهمية تعليم الأطفال الصلاة منذ الصغر، ولكن هناك سوء فهم بشأن المقصود بـ «الضرب» في هذا السياق.

وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن الضرب هنا لا يعني العقوبة الجسدية، بل هو تعبير عن الغضب والتوجيه، مضيفاً أن التعليم والتوجيه في هذه المرحلة العمرية مهم جداً. وتابع قائلاً: «من المهم أن ندرك أن الطفل في سن العاشرة ليس مكلفاً شرعاً، وبهذا فإن الضرب في هذا السن لا يتوافق مع مبادئ التربية السليمة».

وأشار إلى أن الدراسات النفسية أظهرت أن استخدام الضرب كوسيلة للتربية ليس فعالاً وقد يكون له آثار سلبية، وبدلاً من ذلك، ينصح بالتركيز على إظهار عدم الرضا والتوجيه الإيجابي، ويجب علينا أن نستخدم أساليب تربوية تعتمد على النصح والإرشاد، وأن نحرص على بناء علاقة قائمة على الحب والاحترام.

وشدد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية على أن دور الوالدين هو الإرشاد والتوجيه بأفضل الطرق الممكنة، مع الحفاظ على تقدير الأطفال واحترام مشاعرهم، قائلا: «التربية الصحيحة تتطلب صبراً وتفهماً، وينبغي أن تكون أهدافنا في توجيه أبنائنا نحو الخير والبر، وليس العقوبة».

اقرأ أيضًا:

فتوى "الدجاج المصري" ليست أولها.. إليك أغرب 5 فتاوى يمكن أن تسمعها

3 أفعال يحرم على غير المتوضئ إتيانها.. يوضحها عالم بالأزهر