"وقف الزبادي" أغرب أنواع الأوقاف الإسلامية.. فما هو؟
كتبت- آمال سامي:
في برنامج "من القلب للقلب" تحدث الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن أغرب أنواع الوقف عند المسلمين، وعن ارتباط الوقف بمفهوم الرحمة في التاريخ الإسلامي، حيث أشار ممدوح إلى أن الصدقة في الإسلام تجوز للإنسان ولغير الإنسان، وكانت ثقافة الوقف نوع من أنواع النفقة غير الواجبة، "انتقلنا من الإحسان إلى الإنسان إلى الإحسان إلى الحيوان وإلى الأكوان".
"المسلمون عملوا أوقاف غاية في العجب وفيها تفنن في الإنفاق في سبيل الله"، يقول ممدوح ضاربًا المثل لهذه الأوقاف بـ "وقف الزبادي"، وشرح ممدوح معنى وقف الزبادي بأنه يعالج مشكلة قد تحدث حين يبعث أحدهم الخادم ليشتري الزبادي الذي كان يصنع في أوانٍ فخارية قديمًا، فكان معرضًا للعقوبة إذا انكسر منه، وتجنبًا لتلك العقوبة، يذهب الخادم إلى وقف الزبادي ليصرف له آخر غير المنكسر.
وضرب مثالًا آخر بوقف البيماريستان ، حيث كان يعمل في البيمارستانات أثنين من العمال كانت وظيفتهما تحسين الحالة النفسية للمرضى، فكانوا يقفون أمام المريض في المستشفى متحدثين عن حالته فيقول أحدهما للآخر أن حالته اليوم تحسنت عن الأمس، وذلك حتى يعطونه أملًا في الحياة والشفاء بعدما اكتشف المسلمون أن الحالة النفسية تؤثر على علاج المرضى، وكان هؤلاء يتقاضون أجرهم من الوقف الإسلامي، هذا بخلاف الأوقاف على الحيوانات وأوقاف لطير السماء ومساقي للكلاب، "الراحمون يرحمهم الرحمن هو أول حديث يسمعه الطالب من أستاذه في مجلس العلم".
فيديو قد يعجبك: