أغنية أصالة ليست الأولى.. فتاوى للأزهر والإفتاء حول قضايا الأغاني والغناء
كتبت – آمال سامي:
أثارت أغنية الفنانة أصالة نصري الجدل بعد أن صدرت مؤخرًا باسم "رفقًا"، مستعينة بكلمات من حديث شريف للنبي (استوصوا بالنساء خيرا)، وتقول كلماتها: "رفقا بمن عنهن قيل، استوصوا خيرا بالنساء، فقد خلقن بضعفهن، وزادهن الله حياء، هن السكينة في المحن، هن المعونة للرجال، جُمّلن بلباس التُقى، زُيّن بأحب الخصال".
وعلق مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف على كلمات تلك الأغنية ومدى جواز الاقتباس من حديث النبي ليصبح غناءً، ليؤكد أن ذلك غير جائز شرعًا ولا يليق بمقام النبوة، وأضاف المجمع، في بيان أصدره اليوم، أن ما تم تداوله في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي من اقتباس الأغاني لبعض جمل من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم لا يجوز، مؤكدًا أن ذلك لا يجوز شرعًا لما قد يلابس أداء الأغاني ويلتصق بها من أمور تتنافى وجلال النبوة، ونصح المجمع في ختام بيانه كافة المسلمين بعدم التعرض لسماع مثل هذه الأغاني أو التغني بها أو ترويجها، مضيفًا أن عليهم أن يعلموا أنهم مأمورون بتوقير النبي صلى الله عليه وسلم وإعزازه وإعلاء قدره والبعد بأحاديثه عن ساحات التسلية واللهو.
ليست هذه المرة الأولى من نوعها التي تعلق فيها المؤسسة الدينية في مصر سواء الأزهر أو الإفتاء على قضايا الأغاني والغناء النحو التالي:
دار الإفتاء وحكم الاستماع لأغاني المهرجانات
أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى بحرمة الاستماع لأغاني المهرجانات لما تحتويه من فحش وكلام بذيء ودعوة إلى الرذائل، بل دعت الإفتاء الجهات المسئولة لإصدار قرار لوقف لهذه الأغاني ومنع نشرها، وأكدت الفتوى أنه على الرغم من اختلاف العلماء حول حكم الموسيقى والأغاني إلا أنهم جميعًا قد اتفقوا على تحريم كل غناء يشتمل على فحش أو فسق أو تحريض على معصية، فالغناء كلام وحسنه حسن وقبيحه قبيح، وكل ما يشتمل على حرام فهو حرام، واستشهدت الافتاء في ذلك بكلام الغزالي عن شعر الخنا والهجو، الذي قال فيه: سماع ذلك حرام بألحان وبغير ألحان، والمستمع شريك للقائل.
علي جمعة: ذكر النبي في الأغاني جائز شرعًا
في أغسطس 2014 أصدر الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بيانًا أكد فيه أن تكفير مستمعي الأغاني غلو مرفوض شرعًا وتلحين القرآن حرام قطعًا لكونه مقدسًا، وأن ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الغناء جائز ولا شيء فيه، مؤكدًا أن الموسيقى التي تدعو للفساد يحرم سماعها وأن المقياس في الغناء الكلام الطيب.
وأوضح جمعة أن العلماء اتفقوا على تحريم كل غناء يشمل على فحش أو فسق أو تحريض على معصية، وأكد ان استعمال المعازف وسماعها جائز بشرط اختيار الحسن وعدم الاشتغال بما يلهي عن ذكر الله سبحانه وتعالى أو يجر إلى الفساد أو يتنافى مع الشرع، مؤكدًا أنه ليس في كتاب الله ولا في سنة رسوله ولا في معقولهما من القياس والاستدلال ما يقتضي تحريم مجرد الأصوات الموزونة من آلة من الآلات.
فتوى منذ 1956 تحرم تلحين القرآن وغناءه
ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال حول حكم تلحين القرآن الكريم تلحينًا موسيقيًا يقوم بأدائه بعض المطربين والمطربات، وأجاب حينها الشيخ حسن مأمون مؤكدًا أنه لا يجوز شرعًا قراءة القرآن الكريم مع تلحينه تلحينًا موسيقيًا لأن ذلك يخرج القرآن عن جلالته وقدسيته، ويصرف السامع عن الخشوع والخضوع عند سماعه، ويجعله أداة لهو وطرب، مؤكدً اأن كل عمل يخرج كتاب الله عن غايته يعد عملًا منكرًا لا يقره الدين ويجب علينا عند قراءته الرجوع إلى ما كان عليه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته والتابعين، وذكر المأمون في فتواه آراء العلماء السابقين في هذا الأمر وعلق قائلًا أن كل ذلك دليل على أنه يجب "منع الغناء بالقرآن وتلحينه تلحينًا موسيقيًا واسماعه للناس من المقرئين مصحوبًا بالآلات الموسيقية كما يسمعون أي قطعة غنائية، ومنع كل من يسعى لأن يفتن المسلمين في كتابهم المقدس الذين يحرصون كل الحرص على أن يبقى له جلالته واحترامه وقدسيته، فإن القرآن الكريم هو كلام رب العالمين أنزله على رسوله هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ولم ينزله ليطرب به الناس وليتغنوا به كما يطربون ويتغنون بكلام البشر".
اقرأ أيضاً..
فيديو قد يعجبك: