بالصور| مسجد قلاوون "صاحب الطراز القوطي".. منارة العلوم الإسلامية
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
تصوير- جلال المسرى
كتبت - سماح محمد:
تعرف القاهرة الفاطمية أو قاهرة المعز منذ قديم الزمان بمدينة الألف مئذنة نظراً لكثرة المساجد فيها والتي أنشئت عبر العصور منذ الفتح الإسلامي لمصر وحتى الآن.
كما أن للقاهرة طابعا خاصا لما تحويه من كنوز إسلامية عريقة تهفو لها النفس، وتشعر عند النظر إليها أو زيارتها أنك تحلق في السماء لما فيها من عبق التاريخ، والشاهدة على عدد لا حصر له من القصص، ولكن بمجرد النظر إليه تشعرك بارتفاع الروحانيات وحالة من السعادة الغامرة، هذا ما دعانا فى مصراوي إلى عمل جولة مصورة نحلق بها بين آثار وكنوز القاهرة الإسلامية، واليوم موعدنا مع جولة مصورة بمسجد الناصر قلاوون.
يقع مسجد السلطان الناصر قلاوون في شارع المعز لدين الله بين مسجد الملك المنصور بن قلاوون ومسجد الظاهر برقوق، وقد بدأ بإنشائه الملك العادل كتبغا ثم استكمل بناءه الملك الناصر قلاوون حيث شرع الملك كتبغا فى بناء المسجد حتى وصل إلى مستوى الكتابات الظاهرة على واجهته، ثم حدث أن خُلِع الملك العادل قبل أن يتمه، وتمت تولية الناصر محمد بن قلاوون مرة أخرى عام 698 هجرية الموافق 1299ميلاديا، فلما عاد الناصر محمد إلى ملكه أمر بإتمامه حتى انتهى منه فى عام 703 هجرية.
وحسبما ذكر الموقع الرسمي للبوابة الإلكترونية لمحافظة القاهرة فهذا المسجد ليس فقط للصلاة ولكن هو منارة كبيرة للعلم فقد ألحق بهذا المسجد مدرسة لتعليم القرآن والحديث، وأطلق عليها المدرسة الناصرية، والتى كانت إحدى منارات العلم فى ذلك الوقت، حيث ألحق بها أيضا مكتبة ضخمة، وكانت تدرس فيها جميع العلوم الدينية.
وقد وصفه المقريزى بأنه من أجلّ المبانى بالقاهرة، حيث يتميز عن بقية منشآت عصره بمدخله المصمم بشكل جمالي على الطراز القوطي، وهو ما كان تصميما غريبا على مصر فى ذلك الزمان، أما واجهته المبنية بالحجر والتى لا تزال تحتفظ بالكثير من معالمها القديمة، وتحليها صفوف قليلة العمق، ففُتح بأسفلها ثلاثة شبابيك بأعتاب تعلوها عقود مزينة بزخارف محفورة فى الحجر، ويمتد بطول الوجهة طراز كتب عليه اسم الناصر محمد، الذى حل محل اسم كتبغا وتاريخ بدء العمل.
فيديو قد يعجبك: