كانت تقرأ 10 أجزاء يومياً.. وفاة الشيخة توحيدة محفظة الأزهر التي وهبت نفسها للقرآن
-
عرض 2 صورة
-
عرض 2 صورة
كـتب- علي شبل:
بعد رحلة أكثر من 70 عاما في معية كتاب الله الكريم، رحلت اليوم عن محبيها ومريديها وطلابها، الشيخة توحيدة عثمان علي علي، التي وافتها المنية اليوم الثلاثاء 16 جمادى الآخرة 1446 هـ الموافق 17 من ديسمبر 2024، وقد نعاها الكثير من العلماء والشيوخ ومؤسسة الأزهر الشريف.
ونعت الإدارة العامة لشؤون القرآن الكريم بالأزهر الشريف، الشيخة الفقيدة، موضحة أنها قد أتمت حفظ القرآن الكريم وهي ابنة 9 سنوات على يد (الشيخة/ زينب أحمد بركات).
وأوضحت الإدارة الأزهرية، في نعي الفقيدة، عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، أن المرحومة (الشيخة/ توحيدة) عملت بالأزهر الشريف كمحفظة للقرآن كريم في معهد الشرقاية بكفر صقر، كما جعلت من بيتها كتابًا صغيرًا لتحفيظ القرآن الكريم، وجعلته تحت إشراف الأزهر الشريف عام ١٩٩٥م تحت رقم ٩٢٢ لسنة ١٩٩٥م.
وتفرغت (الشيخة/ توحيدة) لتحفيظ القرآن الكريم ولم تتزوج، وتوافد على مكتبها كثير من التلاميذ الذين صار لهم شأن بعد ذلك في مجالات شتى كالتدريس والطب والهندسة والقضاء في محافظة الشرقية.
وأشارت إلى أنه كان للفقيدة ورد يومي مقداره 10 أجزاء في اليوم الواحد، وكانت رحمها الله تعالى تجلس من الفجر حتى الساعة العاشرة ليلا لتحفيظ وتسميع القرآن للتلاميذ، وتقول متأثرة: (هذا على قدر طاقتي وأستغفر الله عز وجل دوما على التقصير تجاه القرآن الكريم).
وكانت الفقيدة تقضي ليلها بالقيام والذكر والاستغفار، ورفضت الزواج لتتفرغ لخدمة كتاب الله عز وجل.
وقضت الفقيدة الجليلة نحو 70 عاما وهي عاكفة على كتاب الله تدرس في المعاهد الأزهرية وتحفظ في كتابها الذي قضت فيها وقتها وهي تحفظ الأجيال على الرغم من صعوبة الحياة، ولكنه القرآن الذي شغفت القلوب به وتعلقت بأنواره فأغناها عن الدنيا فكانت تختم كتاب الله الكريم قراءة ومراجعة كل ثلاثة أيام.
كما نعى الشيخة الفقيدة، الدكتور أبواليزيد سلامة، الباحث الشرعي بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، قائلًا: أهل القرآن يرحلون في صمت ولا يتكلم عنهم أحد وكم من مغمور في الأرض معلوم في السماء !.. ((سبعون عاما في خدمة القرآن الكريم)).. بمزيد من الأسى أنعى محبة القرآن الكريم (الشيخة توحيدة عثمان علي علي) التي وافتها المنية اليوم.
ولفت أبو اليزيد إلى أن المرحومة الشيخة توحيدة عملت بالأزهر الشريف كمحفظة للقرآن كريم في معهد الشرقاية بكفر صقر، كما جعلت من بيتها كتابًا صغيرًا لتحفيظ القرآن الكريم، وجعلته تحت إشراف الأزهر الشريف، وتفرغت لتحفيظ القرآن الكريم.. "فسبحان الله -تعالى- تستغفر ربها وهي تقرأ وتتعلم وتعلم القرآن من الفجر للعشاء، نحن لو قرأنا ساعة في اليوم نحسب أنفسنا من أهل العزائم!!!".
وتابع الباحث الشرعي بهيئة كبار العلماء: صحيح موت أهل القرآن الكريم أمر مهيب، يفزع القلب "فبالأمس القريب ماتت ابنة القرآن في محافظة البحيرة في حادث أليم واليوم توفيت (الشيخة/ توحيدة) والله أسأل أن ينير قبريهما ببركة القرآن الكريم أن يبشرهما بالرضوان والدرجات العلى، وأن يغفر لهما ويرحمهما، اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا ونور صدورنا واجعله في الدنيا رفيقهما وفى القبر أنيسهما ويوم القيامة حجة لهما لا عليهما اللهم آمين يا رب العالمين".
اقرأ أيضًا:
"صلوا كما رأيتموني أصلي".. تعرف على مكروهات الصلاة حتى يكتمل الثواب
قصة امتحان أهل بغداد للإمام البخاري.. ماذا فعلوا وكيف كان رده ولماذا ألّف كتابه؟
3 أمور واجبة على التاجر.. الإفتاء توضح حكم إضافة المصنعية على مشغولات الذهب والفضة
بالفيديو| أمين الفتوى يوضح حكم الجلوس في الصلاة: يبطل الفريضة في هذه الحالة
أمين الفتوى يوضح ما هو التنكيس في قراءة القرآن المنهي عنه شرعًا
فيديو قد يعجبك: