لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حكم خدمة المرأة لزوجها يثير الجدل مجددًا.. فما هو رأي الشرع؟

10:05 م الثلاثاء 30 يونيو 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

أثار منشور قام بمشاركته ياسر سلمي، الذي يعرف نفسه باعتباره خطيبًا للأوقاف، حول خدمة المرأة لزوجها، الجدل على السوشيال ميديا مجددًا، حيث أكد فيه السلمي أن الشريعة لم توجب على الزوجة خدمة زوجها وأكد أن الرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يخدم نفسه ويخدم أهله: "فكان يكنس بيته ويخيط ثوبه ويخصف نعله والشريعة توجب على الزوج أن يحضر خادمة لزوجته لتخدمها فإن كان غير مستطيع فكل واحد منهما يقوم بخدمة نفسه فإذا قامت الزوجة بخدمة زوجها فهذا فضل منها وليس واجبا عليها وعلى الزوج أن يفهم ذلك جيدا حتى لا يتحول التطوع والتبرع و التفضل والتكرم إلى واجب مستحق وبدل أن يقابل بالشكر والامتنان يقابل بالجحود والنكران!".

وقد أثار منشور ياسر سلمي الجدل، فاتهمه البعض أنه يستهدف الحصول على أكبر قدر من التفاعل، بينما علق بعض متابعيه مهاجمين تلك الفكرة فقال أحدهم إن الزوجة لا تخدم زوجها "هي بتخدم نفسها وأسرتها وتراعي بيتها بينما زوجها مربوط في ساقية الحياة برة البيت عشان يفضل فوقهم سقف"، بينما اعتبرها البعض "جحود ونكران" وتسائل قائلًا: هل المطلوب من الزوج بعد عناء يوم كامل أن يعود لمنزله ليخدم نفسه وأولاده؟ وأوضح ياسر أنه يقصد من كلامه ألا يتأمر الزوج على بعض تأخير الأكل قليلًا أو تقاعس الزوجة عن بعض المهام "يبقى لطيف ويطلب بأدب ويساعد ويتعاون"، وعلى الجهة الأخرى، أثار المنشور إعجاب المتابعات، فقالت إحداهن: "استمر والله انت أول شيخ أنصفتنا وقلت كلمة حق لينا بعد ما الواحد قرب يلحد والله ويطلع من الدين ومن البلد".

فهل حقًا ليس على المرأة خدمة زوجها ؟ وماذا يقول الشرع في ذلك؟ في التقرير التالي يرصد مصراوي رأي دار الإفتاء المصرية في تلك القضية ورأي الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء..

دار الإفتاء: الحديث عن الحقوق القضائية يتعارض مع استقرار الحياة الزوجية

وفي إحدى حلقات بثها المباشر، تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا يقول هل هناك في الشرع ما يقول إن الزوجة لا تفعل شيئًا في بيت زوجها؟

أجاب الشيخ احمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا إن هناك فرقا بين الحياة المستقرة التي بها مودة ورحمة بها جمال وتناغم يقوم الزوج فيها بالأمور بدافع الحب فلا يسأل إذا كان واجبا عليه أم لا، ولا تسأل الزوجة هل عليها أن تكنس وتطبخ أم لا، وبين البحث عن الحقوق، فهذا يحدث عند القاضي وعندما يرفع الأمر للقضاء، وأكد وسام أن الحكمة تقول إن حُسن العشرة هي المطلوبة، والمودة والرحمة هي المطلوبة، والحب هو الذي يبقى، والحب بذل بدون انتظار مقابل، "لكن من يبحث عن هاخد ايه عشان ادي قصاده ممكن تنفع في أي علاقة إلا في العلاقة الزوجية" يقول وسام مضيفًا أن العلاقة الزوجية لن تستمر بهذا الشكل بأن يسأل كل طرف ما الذي له وما الذي عليه قضاءًا، وقال وسام في نهاية إجابته أن علينا ان نكون حكماء في مثل هذه الامور وأن التصرف بحكمة هو ما ينجح العلاقة الزوجية.

علي جمعة: هذه القضايا تخلخل بناء الأسرة

وذكر الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، في فتوى سابقة له أن حكم خدمة المرأة لزوجها وإرضاعها لأبنائها "سُنة حسنة" وليست فرضًا، مؤكدًا أن نساء المسلمين صرن عليها منذ قرون على الرغم من توضيحه أن هذا "فضل من عند أنفسهن"، وقال جمعة إن على النساء أن يزيدوا من هذا الفضل بصرف النظر عن كونه فريضة أم لا، فالسؤال حول حكم خدمة المرأة لزوجها في رأي جمعة ليس كلام الحب ولا الود ولا الرعاية والعناية، وأكد جمعة أن مثل تلك القضايا تخلخل الأسرة بإحداث مشكلات بين أطرافها، لكنه في الوقت نفسه أشار إلى أن الزوج عليه أن يقدم لأسرته بما فيهم الزوجة الشكر عمليًا ولفظيًا، ويكون ذلك بحسن الخلق والمشاركة والحب الذي يجب أن يسود الأسرة في كافة التعاملات داخلها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان