لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

نص خطبة الجمعة اليوم بعنوان: "خيرية الأمة وخيرية نبيها"

01:16 م الجمعة 30 نوفمبر 2018

نص خطبة الجمعة اليوم بعنوان: "خيرية الأمة وخيرية ن

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - أحمد الجندي:

نشرت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة اليوم والتى حملت عنوان "خيرية الأمة وخيرية نبيها"، وأكدت وزارة الأوقاف على جميع الأئمة الالتزام بنص الخطبة أو بجوهرها على أقل تقدير مع الالتزام بضابط الوقت ما بين 15 – 20 دقيقة كحد أقصى.

وأكدت الوزارة فى بيان لها ثقتها فى سعة أفق أئمتها العلمى والفكرى، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة من ضبط للخطاب الدعوى، مع استبعاد أى خطيب لا يلتزم بموضوع الخطبة.

وأوضح نص الخطبة أنه قد كرم الله (عز وجل) الأمة المحمدية، وبين فضلها ومكانتها، وخيريتها بين الأمم، وهذة الخيرية أمانة ومسئولية قبل أن تكون تشريفا وتكريما، حيث يقول الحق سبحانه: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (أنتم توفون سبعين أمة، أنتم خيرها وأكرمها على الله).

ولا شك أن الأمة الإسلامية استمدت خيريتها من خيرية نبيها، فهو رسول الله للعالمين، وخاتم الأنبياء والمرسلين، وهو من قرن الله (عز وجل) ذكره بذكره في كل وقت وحين، وهو من جمع الله له النبيين فآمنوا به، وصلوا خلفه أجمعين، وهو من تكاملت رسالته مع الرسالات السابقة، حيث يقول سبحانه: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ).

إن الحديث عن خيرية الأمة المحمدية، وخيرية نبيها (صلى الله عليه وسلم) ليس حديثا بدافع التفاخر او التعالي، بل هو حديث من منطلق تحمل الأمانة، وأداء الرسالة، والشعور بالمسئولية.

وذلك لأن الخيرية التي وصف الله (عز وجل) بها الأمة المحمدية ليست خيرية مطلقة دون ضوابط أو علامات، فقد جعل الله لها مقومات إذا أخذت بها الأمة، وقامت بواجبها نحو أدائها تحققت لها هذه الخيرية.

ومن هذة المقومات تطبيق القيم والمبادئ والأخلاقيات التي جاءت بها الرسالة المحمدية بمفهوم شامل يحقق التسامح والتعايش السلمي بين البشر جميعا، ويدفع المسلم لتحقيق الخير والنفع لكافة الخلق.

وحتى تحقق الأمة هذة الخيرية بمفهومها الشامل الذي يجعل الإنسان يحب الخير لغيره كما يحبه لنفسه، يجب أن تدرك الأمة المعنى الحقيقي للوسطية التي تحمل أبناء الأمة على التوازن والاعتدال في كل الأمور، من فهم مقاصد الدين، وتحقيق مصالح المجتمع ونفع الناس، والعمل من أجل إعمار الكون.

ومن مقومات تحقيق خيرية الامة: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حيث يقول سبحانه: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)، وهذا يتطلب أن تكون الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة.

والمتدبر في سيرة النبي وهديه في دعوته، ووصيته لأصحابه يجد أنه كان يعلم الناس، ويأخذ بأيديهم، ويبين لهم الحق برفق ولين ورحمة وذلك دون أن يقلل من شأنهم، او ينتقص من اقدارهم، والأدلة على ذلك من سيرته العطرة الشريفة أكثر من أن تحصى أو تعد.

والحديث عن خيرية الامة وبيان فضلها ومكانتها يمنح أبنائها الثقة في مواجهة التحديات، ويكون دافعا لهم نحو التقدم والتحضر، والجد والاجتهاد في العمل والانتاج، وإن من أوجب الواجبات على الأمة الآن أن تسعى جاهدة لتحقيق الخيرية التي ميزها الله بها وأن تتحمل مسئوليتها وتؤدي رسالتها على الوجه الأكمل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان