لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الحج ركن الإسلام الخامس.. قبل الإسلام وبعده

12:49 م الثلاثاء 08 سبتمبر 2015

الحج ركن الإسلام الخامس.. قبل الإسلام وبعده

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بقلم – هاني ضوَّه :

ما من بناء سليم إلا ويجب أن يبنى على أركان صلبة قوية متماسكة، وهكذا بناء الإسلام .. عرفنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن الإسلام له أركان بني عليه، فقال في الحديث الشريف: "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا".

لذا كان هذا الحديث الشريف أساسيًا عند تعليم حديثي الإسلام والأطفال أمور دينهم وأساسيتهم، حتى يشبوا مدركين لأهمية هذه الأركان الخمسة للإسلام التي تمثل أساس الحياة اليومية للإنسان، لأنها عماد هذا الدين.

وتبدأ تلك الأركان بإخلاص العبودية لله وتوحيده بنطق الشهادتين التي هي إقرار لله بالوحدانية ولنبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بالرسالة.

ثم تليها الصلاة التي هي الركن الثاني من أركان الإسلام، فهي خمس صلوات في اليوم الليلة تمثل عماد الدين، قال عنها النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "الصلاة عماد الدين من أقامها فقد أقام الدين ومن تركها فقد هدم الدين". 

ويأتي الركن الثالث وهو إيتاء الزكاة وهي حق لفقراء المسلمين ومحتاجيهم على أغنياهم، كنوع من التكافل الاجتماعي والتراحم بين أفراد المجتمع، فيأخذ الفقير من الغني ما يعادل 2.5% من أموالهم التي مر عليها عام، وبذلك يتطهر مال المسلم مما قد يعلق به من مال محرم، يقول تعالى: {خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها}.

أما الركن الرابع فهو صوم رمضان لما فيه من تزكية للنفس تورث التقوى، التي تستقيم بها حياة البشر والمجتمعات، يقول تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون}.

ثم نأني لركن الاستطاعة وهو ركن الإسلام الخامس .. وهو عبادة من أعظم العبادات، إنه الحج .. حيث يأتي الناس من مشارق الأرض ومغاربها باختلاف لغاتهم وجنسياتهم وأعراقهم وألوانهم ليحجوا بيت الله الحرام ويؤدون المناسك ليتطهروا من الذنوب والآثام. وجعل الله ذلك لمن استطاع لذلك سبيلًا حتى لا يشق على عباده.

فالحج معروف قبل الإسلام منذ عهد أبو الأنبياء سيدنا إبراهيم، يقول تعالى: {وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود}، وهو دعوة أبو الأنبياء وخليل الرحمن سيدنا إبراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام وعلى آلهما، يقول تعالى لسيدنا إبراهيم: {وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير}.

ولكن مع مرور السنين حرفت مناسك الحج خاصة بعد ظهور الوثنية وعبادة الأصنام في شبه الجزيرة العربية على يد عمرو بن لحي، فتغيرت المناسك وشوهت، حتى بعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلم الناس مناسك الحج الصحيحة، وأوضحها أكثر في حجة الوداع، وهي الحجة الوحيدة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: "خذوا عني مناسككم".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان