بالفيديو| الهلالي: الرسول حمى العقود والقوانين وليس الفتاوى
كتبت- سماح محمد:
قال الدكتور سعدالدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حمى العقود والقوانين، ولم يحم الفتاوى، واستشهد بالأحاديث الشريفة، حيث ورد عن حذيفة بن اليمان قال: ما مَنَعَنِي أَنْ أَشْهَدَ بَدْرًا إلَّا أَنِّي خَرَجْتُ أَنَا وَأَبِي حُسَيْل، قالَ: فأخَذَنَا كُفَّارُ قُرَيْشٍ، قالوا: إنَّكُمْ تُرِيدُونَ مُحَمَّدًا، فَقُلْنَا: ما نُرِيدُهُ، ما نُرِيدُ إلَّا المَدِينَةَ، فأخَذُوا مِنَّا عَهْدَ اللهِ وَمِيثَاقَهُ لَنَنْصَرِفَنَّ إلى المَدِينَةِ، وَلَا نُقَاتِلُ معهُ، فأتَيْنَا رَسولَ اللهِ، فأخْبَرْنَاهُ الخَبَرَ، فَقالَ: انْصَرِفَا، نَفِي لهمْ بعَهْدِهِمْ، وَنَسْتَعِينُ اللَّهَ عليهم". صحيح مسلم.
وأوضح الهلالي من خلال تفسيره للحديث الشريف، ببرنامج "الحكاية" المذاع عبر فضائية MBC مصر أن هذا الصحابي الجليل عندما دخل المدينة هو ووالده ورسول الله في انتظار كل شخص ليعد العدة لغزو بدر فأبلغاه بقولهم "فأخَذُوا مِنَّا عَهْدَ اللهِ" لكفار قريش، فما كان من النبى صلوات الله وسلامه عليه إلا أن قال لهم "انْصَرِفَا، نَفِي لهمْ بعَهْدِهِمْ، وَنَسْتَعِينُ اللَّهَ عليهم"، علما بأن الجيش كان في أشد الحاجة لكل جندي، ولكنه صلى الله عليه وسلم حافظ على العهد.
وفى حديث آخر من أبي رافع مولى العباس عم النبي الذى أرسله كفار قريش إلى النبي فى المدينة بمصالحات استباقية قبل صلح الحديبية والذي ورد ذكره فى الحديث الذى روى في سنن أبى داود: أن أبا رافع أخبره قال بعثتني قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ألقي في قلبي الإسلام فقلت يا رسول الله إني والله لا أرجع إليهم أبدا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لا أخيس بالعهد...".
وأكد الهلالى أن الفتوى ليست قانونا ولا أمرا ثابتا ليحميها النبي، نظرا لاختلاف الزمان والمكان والحال.
فيديو قد يعجبك: