أمين الفتوى يوضح الفرق بين الزكاة والصدقة: 3 شروط لوجوب الزكاة
كتب - علي شبل:
أكد الشيخ أحمد العوضي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أهمية إخراج الزكاة فهي أحد أركان الإسلام الخمسة التي بني عليها الدين، وهي «الزيادة والنماء» وليست «النقصان»، مؤكدًا أن إخراج الزكاة لا يقلل من المال بل يزيده.
واستشهد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار، ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، بقول الله تعالى: «وَمَا آتَيْتُم مِّن رِّبًا لِّيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِندَ اللَّهِ ۖ وَمَا آتَيْتُم مِّن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ»، لافتا إلى أن الزكاة هي إخراج جزء معين من المال، بنسبة 2.5%، من مال وصل إلى حد النصاب، الذي يعادل 85 جرامًا من الذهب عيار 21، وبنية خالصة للزكاة.
وأضاف: «إخراج الزكاة من المال يكون بنيه مخصوصة، أي بنية التقرب إلى الله وليس لمصلحة شخصية، ويجب أن يتحقق في المال ثلاثة شروط: أولًا، أن يكون المال قد بلغ النصاب، أي أن قيمته تعادل 85 جرامًا من الذهب، ثانيًا، أن يكون المال فائضًا عن الحاجة الأصلية، بمعنى أن يكون المال مدخرًا أو زائدًا عن الحاجة الضرورية اليومية، ثالثًا، أن يمر عليه عام هجري كامل.
وأوضح أن الزكاة واجبة في حال تحقق هذه الشروط، بمقدار 2.5% من المال الذي يملك الشخص، وإذا كان الشخص يحتفظ بالمال للظروف المستقبلية أو لتأمين مستقبل أولاده، فإنه يجب عليه أن يخرج الزكاة من هذا المال، لأن الله سبحانه وتعالى قال: (وَمَا أَتَيْتُمْ مِن رِّبًا لِّيَرْبُوا فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِندَ اللَّهِ).
كما أشار العوضي إلى الفرق بين الزكاة والصدقة، موضحا أن الزكاة هي فرض واجب على كل مسلم تحقق فيه الشروط، بينما الصدقة هي مستحبة، وأي شخص يمكنه أن يتصدق بما يشاء دون أن يكون عليه عقاب إذا لم يفعل، والزكاة واجبة وهي 2.5%، بينما الصدقة مستحبة ولها ثواب عظيم لكنها ليست فرضًا.
اقرأ أيضاً:
تزوجت أجنبية بغرض الجنسية فما حكم الزواج منها؟.. عالم أزهري يوضح الرأي الشرعي
مجدي عاشور: المبالغة في الربح مع الاحتكار محرمة شرعًا وتزداد الحُرْمة وقت الأزمات
فيديو قد يعجبك: