إعلان

"كأنه تعدي على الله".. جمعة: الانتحار حرام وجريمة لا يفعلها إلا الأشرار

12:11 ص الخميس 02 يناير 2020

الانتحار حرام وجريمة لا يفعلها إلا الأشرار

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- عـلي شـبل:

أكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أن القتل حرام سواءٌ أكان مؤمنًا، أو غير مؤمن، مسلمًا، أو غير مسلم؛ لأنه فيه هدماً لبنيان الرب سبحانه وتعالى، وكذلك حركة قتل الإنسان نفسه، وأن حفظ النفس وحفظ العقل من مقاصد الشريعة الإسلامية.

وأضاف عضو هيئة كبار العلماء أن قول الله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ} فيه مسألتان:

المسألة الأولى: أصل التحريم أن الله سبحانه وتعالى قد حرَّم قتل ابن آدم؛ فالقتل حرام، وهو كبيرةٌ من الكبائر، وعظيمةٌ من العظائم، حتى أخرج أبو الشيخ الأصبهاني عن النبي ﷺ أنه قال: «ملعونٌ من هدم بنيان الرب» وابن آدم بنيان الرب ، إذن شبَّه ابن آدم كأنه بناء، وهذا البناء صنعه الله تعالى، ثم إن أحدهم قد جاء وهدم هذا البناء؛ فقد اعتدى على بنيان الرب سبحانه وتعالى «ملعونٌ من هدم بنيان الرب» فالقتل حرام هذه هي المسألة الأولى، والقتل حرام سواءٌ أكان مؤمنًا، أو غير مؤمن، مسلمًا، أو غير مسلم؛ فالقتل حرام، لأنه فيه هدمٌ لبنيان الرب، ويبدو أن هذه العبارة التي أخرجها أبو الشيخ حديثًا عن رسول الله ﷺ هي في كتب الأنبياء السابقين «ملعونٌ من هدم بنيان الرب» ولذلك فهذا المعنى قد اتفقت عليه الأديان "حفظ النفس"، وأصبح حفظ النفس مقصدًا لكل دين، ولكل شريعة، ومنها شريعة المصطفى ﷺ ، وهي خاتم الشرائع، وهي دين الإسلام.

وتابع جمعة، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك: إذا ما حُفظت النفس يأتي المقصد الثاني في "حفظ العقل"، حتى يتم الخطاب بالتكليف، لأنه كلما قال لك "افعل ولا تفعل" لابد لك من عقل يدرك هذا الأمر، وهذا التكليف، وعلى ذلك فحفظ العقل هو الأساس الثاني، والمقصد الثاني من كل شريعةٍ أرسلها الله إلى عباده ليوضح أمره، ونهيه، وتكليفه سبحانه وتعالى لبني آدم {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ} هذه هي المسألة الأولى، وهذه النفس قد تكون هي نفسي، ولذلك حرّم الله الانتحار؛ فالانتحار حرام؛ فلا تقل إنني حر في حياتي، وفي مدى سعادتي من تعاستي، وأنا تعيس، ولذلك أُنهي حياتي، لا يجوز هذا في دين الله؛ فالانتحار حرام، وهو جريمة لا يفعلها إلا الأشرار الذين نسوا الله سبحانه وتعالى، لأنك كأنك تتعدى على الله تعالى، لأن الله سبحانه وتعالى لم يُمتك، وأنت تريد أن تتولى أمرًا من أمور الله عدوانًا، وظلمًا بأن تُنهي حياة إنسان، وهذا الإنسان هو نفسك؛ فالانتحار حرام، ويدخل تحت قوله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ} لأنك أنت مدرج تحت النفس.

موضوعات متعلقة..

- آمنة نصير: الانتحار نوع من التمرد.. وكلما زاد التشدد زاد الإلحاد (حوار)

- من أكبر الكبائر.. الأزهر للفتوى: الانتحار جريمة وفاعلها ظالم لنفسه

- أستاذ فقه لـ مصراوي: المنتحر يظل على إسلامه.. وهذا حكم أداء العمرة والحج عنه

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان