لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في اليوم العالمي للفتاة.. هكذا تعامل النّبي مع الفتيات قبل أكثر من 1400 سنة

02:49 م الخميس 11 أكتوبر 2018

في اليوم العالمي للفتاة.. هكذا تعامل النّبي مع الف

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – هاني ضوه :

كان كثير من العرب قديمًا يفضلون الذكور على الإناث، بل وكان يتشاءم البعض من وجودهن أو إنجابهن، حتى جاء الإسلام رافضًا لهذا الخلق الذميم رافعًا من مكانة الفتيات، حتى إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أوصى بهن وبشّر من يهتم بتربيتهن بالجنة.

واليوم يحتفل العالم باليوم العالمي للفتاة والذي يأتي في 11 من شهر أكتوبر كل عام، لدعم الأولويات الأساسية من أجل حماية حقوق الفتيات والمزيد من الفرص للحياة أفضل، وزيادة الوعي من عدم المساواة التي تواجهها الفتيات فى جميع أنحاء العالم على أساس جنسهن، وهو الأمر الذي نبه إليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم قبل أكثر من 1400 سنة عبر كثير من الوصايا بالفتيات وبالنساء، وهو ما يرصده مصراوي في التقرير التالي:

حفلت السنة النبوية المطهرة بالكثير من الأحاديث التي تدعو إلى الإحسان إلى الفتيان وحسن تربيتهن وإعدادهن لتحمل المسؤولية وإعطائهن كافة الحقوق، فجاء في الحديث الشريف المتفق عليه عند الإمامان البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "من عال جاريتين دخلتُ أنا وهو في الجنة كهاتين".

وعن عبد الله بن عباس ـ رضي الله عنه ـ‏ ‏قال: ‏قال رسول الله ‏‏ـ صلى الله عليه وسلم ـ‏: «مَنْ وُلِدَتْ له ابنةٌ فلم يئِدْها ولم يُهنْها، ولم يُؤثرْ ولَده عليها ـ يعني الذكَرَ ـ أدخلَه اللهُ بها الجنة».. (رواه أحمد، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي).

كما جاء في صحيح الترمذي عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «مَن كان له ثلاثُ بناتٍ أو ثلاثُ أخَوات، أو ابنتان أو أُختان، فأحسَن صُحبتَهنَّ واتَّقى اللهَ فيهنَّ َفلهُ الجنَّةَ». وهو ما يدل أن الأمر ليس مرتبطًا فقط بالأبناء ولكن بالأخوات كذلك.

وقد عرف السلف الصالح رضوان الله عليهم فضل الاهتمام بالفتيات والبنات فصنفوا في ذلك وكتبوا عن فضله، فقال أبو منصور الثعالبي رحمه الله في كتابه "درر الحكم" قال جعفر بن محمد: "البناتُ حسناتٌ، والبنون نعمٌ، فالحسناتُ مثابُ عليها، والنعم مسئولٌ عنها ".

وكذلك قال الإمام ابن عبد البر رحمه الله في كتاه "بهجة المجالس": " قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ: الْبَنُونَ نِعَمٌ، وَالْبَنَاتُ حَسَنَاتٌ، وَاَللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يُحَاسِب عَلَى النِّعَمِ ، وَيُجَازِي عَلَى الْحَسَنَاتِ ".

وقد نهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن نبذ الفتيات أو كرههن فقال فيما رواه الإمام أحمد والطبراني عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "لا تكرهوا البنات فإنهن المؤنسات الغاليات".

وفي تعامل النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله مع بناته خير مثال، فقد كان إذا دخلت عليه سيدنا فاطمة الزهراء رضي الله عنها قال: مرحباً بابنتي، ويُجلسها في مجلسه أو يفرش لها رداءه لتجلس عليه.

بل حتى مع حفيداته كان صلى الله عليه وآله وسلم يعاملهن برفق ومودة وحب، وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد خرج يوماً يصلي بالناس وهو يحمل أُمامة بنت ابنته زينب، فكان إذا ركع وضعها وإذا قام حملها، فعن أبي قتادة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بينما نحن ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهر أو العصر وقد دعا بلال للصلاة، إذ خرج إلينا، وأمامة بنت أبي العاص بنت ابنته على عنقه، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في مصلاه وقمنا خلفه، وهي في مكانها الذي هي فيه. قال: فكبر فكبرنا. حتى إذا أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يركع أخذها فوضعها، ثم ركع وسجد حتى إذا فرغ من سجوده، ثم قام، أخذها فردها في مكانها، فما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع بها ذلك في كل ركعة حتى فرغ من صلاته.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان