الأزهر للفتوى يوضح حكم الجمع بين صيام السِّت من شوال وبين صيام القضاء الواجب
كـتب- علي شبل:
تلقى مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية سؤالًا من سيدة تقول: هل يجوز الجمع بين صيام السِّت من شوال وبين صيام القضاء الواجب؟، أجابت عنه لجنة الفتاوى الالكترونية بالمركز، موضحة الرأي الشرعي في تلك المسألة.
في بيان فتواها، أوضحت لجنة الفتاوى أن صحة الجمع بين نية القضاء الواجب وصوم النافلة من المسائل التي اختلف فيها العلماء، والأولى ألا يُشغَل يوم الفريضة بصيام غيرها، ثم إذا أتم العبد الفريضة صام ما شاء من النوافل.
وأضافت: إنما يجوز الجمع بين نيتين لمن نوى صيام سُنَّتَين في يوم واحد، كصيام يوم من ست شوال في يوم الاثنين مثلًا.
وعند الشافعية أن من صام القضاء في شوال قد حصَّل ثواب ست شوال إذا صام ستًا منه بأي نية؛ لعموم قول سيدنا رسول الله ﷺ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ» أخرجه مسلم.
والله تعالى أعلى وأعلم.
هل يشترط التتابع في صيام الست من شوال؟
السؤال السابق كان مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، تلقاه وأجابت عنه لجنة الفتوى الرئيسة بالمجمع، موضحة الرأي الشرعي في تلك المسألة.
في بيان فتواها، استشهدت اللجنة بقول رسول ﷺ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ». صحيح مسلم (2/ 822)
وأشارت إلى أنه اختلف الفقهاء في الأفضل؛ تتابعها أو تفريقها، فذهب فريق من الفقهاء -منهم الشافعية- إلى استحباب تتابعها ووصلها بعد العيد؛ لظاهر قوله: «ثم أتبعه»، قال النووي: يسن صوم ستة من شوال وتتابعها أفضل . منهاج الطالبين وعمدة المفتين في الفقه (ص: 79)
وذهب أبو حنيفة إلى استحباب تفريقها حذرًا من أن يظن العوام أنها من الصوم المفروض. مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (ص: 236)
واوضحت لجنة الفتوى أنه يحصل امتثال السنة في كلتا الحالتين سواء تتابع الصوم أو تفرَّق.
اقرأ أيضًا:
هل يجوز صيام الست من شوال في أيام العيد؟.. الأزهر للفتوى يوضح
كأنه من زمن الصحابة.. فيديو لشيخ بالمسجد النبوي يثير ضجة على وسائل التواصل
هل يجوز الجمع بين نية قضاء رمضان وصيام الست من شوال؟.. البحوث الإسلامية: هذا هو الأفضل
الإفتاء توضح الوقت المستحب لصيام الأيام الستة من شوال
فيديو قد يعجبك: