أمين الفتوى يرد على منتقديه بخصوص «ميك أب» المرأة.. "الناس إما عالم أو متعلم"

كتب : أحمد الجندي:

رد الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية على منتقديه بعد فتواه حول وضع المرأة للمكياج بأشياء بسيطة بأن لا حرج فيه مادامت المرأة متقيدة بالأخلاق الإسلامية.

وكان أمين الفتوى خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» أوضح أنه إذا كانت المرأة تضع المكياج فى المنزل فلا حرج فى ذلك فمجرد التزين لا شئ فيه، فإذا كانت المرأة المحجبة الملتزمة بتعاليم الإسلام التى تضع شئً ما يصلح شكلها ولا تزايد ومن غير تبرج أو إفتتان للأخرين فلا حرج فى ذلك ولا أرى أنه حرام.

وقال أمين الفتوى إن الناس على صفحتي بموقع "فيسبوك" إما عالم أو متعلم، فالعالم من شأنه أن يعرف آداب الحوار وكيفية إدارة المباحثة العلمية، فهذا مرحبا به، وأنا معه في المباحثة الموضوعية الهادفة حتى النهاية؛ لأستفيد قبل أن أفيد، وأما المتعلم فوظيفته السؤال والاستفهام بتواضع وأدب، لا التعالم والاعتراض بجهل وبكلام خطابي لا علاقة له بالعلم، وهذا أيضًا مرحبا به وبسؤاله ما دام مستفهمًا مستوضحًا.

وتابع أمين الفتوي خلال متشور له بموقع "فيسبوك" أن قانونه الذي يلتزم به ويسير عليه : أنني لا أقول شيئا من عند نفسي، ولا أخرج عما كتبه أئمتنا وسطروه وقرروه؛ إما بعينه أو بنوعه أو بما تقتضيه قواعدهم.

وأما التعالم والاعتراضات الاستعلائية الباردة التي تصدر من أصحابها من غير.

واستدل أمين الفتوى بقوله تعالى: {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا}.. [النور:31]، وقول ابن عباس في تفسير الآية: الكحل والخاتم، وفي رواية قال: والزينة الظاهرة: الوجه، وكحل العين، وخضاب الكفّ، والخاتم، فهذه تظهر في بيتها لمن دخل من الناس عليها.

كما ذكر قول أبو حيان في تفسيره البحر المحيط: "واستثنى ما ظهر من الزينة، والزينة ما تتزين به المرأة من حلي أو كحل أو خضاب، فما كان ظاهرا منها كالخاتم والفتخة والكحل والخضاب فلا بأس بإبدائه للأجانب"اهـ.

وقول إمام الشافعية القفال الشاشي في "حلية العلماء في معرفة مذاهب الفقهاء": "وَيحرم على الْمَرْأَة أَن تصل شعرهَا بِشعر نجس فَأَما إِذا وصلته بِشعر طَاهِر أَو حمرت وَجههَا أَو سودت شعرهَا أَو طرفت أناملها وَلها زوج لم يكره وَإِن لم يكن لَهَا زوج كره لما فِيهِ من الْغرُور".