هل الزوجة التي تطلب الطلاق من زوجها لا تشم رائحة الجنة ؟
كتبت - سماح محمد :
وجهت إحداى مشاهدات برنامج "فتاوى" المذاع على فضائية "الحياة2" سؤالاً للشيخ محمود عاشور "أحد علماء الأزهر الشريف ووكيل الأزهر السابق وعضو مجموع البحوث الإسلاميه" وكان نصه "هل السيدة التى تطلب الطلاق من زوجها حتى وانها تتعرض للضرب والإهانة لا تشم رائحة الجنة؟" فكانت إجابة فضيلته على النحو التالى:
إن الدين الإسلامى دين يرفض الضرب والإهانة والسب إلا فى حالة واحدة فقط وهو "نشوز المرأة" وهى الحالة التى فيها يعجز الرجل عن اصلاح عيوب زوجته بالنصح والتوجيه والإرشاد والصبر عليها وإمهالها الوقت الكافى لذلك أمتثالً لقول المولى عز وجل: {وَالَّلاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا}.. [النساء : 34].
كما وضح النبى الكريم صلوات الله وسلامه عليه طريقة العقاب فى حالة وجود الخطأ فكانت بشروط ألا وهى: (لَا تَضْرِبْ الْوَجْهَ وَلَا تُقَبِّحْ وَلَا تَهْجُرْ إِلَّا فِي الْبَيْتِ) وإذا اضطر الزوج لعقاب اشد فعليه بتاع الأمر النبوى (وإذا ضربت فأضرب بعوداً من الأراك "وهو السواك") والمعنى منه هو العقاب المعنوى.
فعليه لا يجوز سب وضرب الزوجة أو توجيه الإهانة إليها مهما كان الأمر.. وعليه فإن من تطلب الطلاق من غير بأساً منه "لا تشم رائحة الجنة"، أما من تطلب الطلاق من زوجها للضرر الواقع عليها فلا أثم عليها.
وللتعرف على المزيد من التفاصيل بخصوص هذا الشأن شاهد الفيديو التالى..
-
وَالَّلاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا
فتاوى متعلقة:
- هل يقع طلاق الرجل لزوجته إذا كان على سبيل المزاح؟
فيديو قد يعجبك: