لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لماذا احتفل رواد مواقع التواصل بـ"فرح سنية" رغم مرور 24 سنة على عرضه؟

02:00 م الأربعاء 17 يونيو 2020

كتبت- أميرة حلمي

عادة ما يمل المشاهد من تكرار العمل الفني سواء كان دراميا أو سينمائيا، ونادرًا ما يُقبل على مشاهدته مرة أخرى، بل في كثير من الأحيان لا يواصل متابعته لمجرد سرد القصة وحرق نهايتها.

ولكن هذا عكس ما يحدث مع العمل الدرامي "لن أعيش في جلباب أبي"، الذي تم عرضه للمرة الأولى عام 1996 أي قبل 24 سنة، وما زال يُعرض وحيًا في أذهان الناس حتى الآن.

والمختلف في إعادة المسلسل هذه المرة، الذي يُعرض حاليًا على قناة dmc، هو تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي وتفاعلهم مع المشهد الشهير "فرح سنية" الابنة الكبرى لبطل المسلسل عبد الغفور البرعي (نور الشريف)، والذي وافق عرضه مساء الجمعة، حتى تصدر قائمة التريند وأصبح حديث مواقع التواصل، وكأنه حدث جلل انتظره المشاهدون لعرضه للمرة الأولى.

كثيرون من رواد "السوشيال ميديا"، أعربوا عن إعجابهم بالثبات الانفعالي وتجهم وجه العريس (ياسر جلال) خلال المشهد، وآخرون تعجبوا واندهشوا من رد فعل المشهد الذي أثاره وكأنه للمرة الأولى، حيث كتب أكثر من شخص: "يا رب ارزقنا نجاح حلو وأعمال تعيش زي الأعمال الصادقة بتاعة الناس الحلوة دي".

وعلقت الفنانة وفاء صادق، أحد أبطال المسلسل، في برنامج "عسل أبيض"، أن المخرج الراحل أحمد توفيق ترك لهم حرية التصرف على طبيعتهم في مشهد الفرح؛ فأكلوا بالفعل من "البوفيه"، الذي كانت الأطعمة المقدمة به من منازلهم وليست إعداد مطعم، بالإضافة إلى أنهم تعايشوا مع الشخصيات وكأنهم احتفلوا بزفاف أختهم الكبرى، ما جعل الأحاسيس والمواقف في المشهد تبدو "طبيعية وحقيقة".

كما أضاف الفنان محمد رياض أثناء مداخلة عبر "زووم" لبرنامج القاهرة اليوم مع الإعلامية لميس الحديدي على قناة "الحدث"، أن المسلسل يسرد مواقف بشكل حقيقي ويمثل الأسرة المصرية بطريقتها وأكلها ومشاكلها وعاداتها وتقاليدها ومشاكلها، فهو عمل مصري صميم.

وبسؤال الدكتور محمد هاني استشاري الصحة النفسية، عن الأسباب النفسية التي تجعل المشاهد يتعلق بعمل درامي لعدة سنوات دون أن يمل، أوضح " أن ذلك يعود لبساطة القصة وسلاسة أداء الممثلين، فضلًا عن أن قصة المسلسل نراها في أغلب البيوت المصرية والشخصيات ليست بعيدة عن الواقع.

وأضاف لـ"مصراوي"، أن المشاهد يتعلق دائمًا بكل ما يمسه ويمس حياته ويعبر عنها، وبالتحديد مشهد الفرح، كانت الأحاسيس طبيعية والفرح غير متكلف فوصل لوجدان المشاهد دون جهد، كما أنه أقرب ما يكون لمناسبات الأسر البسيطة والمتوسطة بالفعل في تلك الفترة، وإلى الآن.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان