لماذا نشعر بالخوف من الظلام؟.. العلم يجيب

كتب- معتز حسن:

يشير رأي علمي إلى أن سبب خوفنا من الظلام يرجع إلى صفات موروثة بخصوص الظلام. إذ أننا لا نخاف من الظلام ذاته، بل نحن نخاف مما يخفيه الظلام، وعلى الرغم من نضوجنا إلا إننا مازلنا نشعر بالخوف فما السبب وراء ذلك؟

إذا كان عمرك أكبر من العاشرة ولا تزال تخاف الظلام، فأنك لست وحدك. فقد سجلت العديد من حالات لبالغين لا يستطعون النوم في مكان منعزل ومظلم بدون أدوية مهدئة أو سدادات للأذن، حسب ما ذكرت الباحثة الفسيولوجية Mariella Frostrup.

فالخوف من الظلام ليس أمرًا غير منطقيًا، فهو اندفاع بشري طبيعي. نظرًا أن مشاعر القلق وعدم الارتياح التي نشعر بها عندما تنطفئ الأنوار هي انعكاس لاندفاع غريزي للحفاظ على الشعور بالأمان.

يعتقد الباحثون أن الخوف من الظلام نشأ من أن الإنسان قديمًا كان يعيش في الغابات فكان يتعرض لهجمات من قبل الحيوانات المفترسة ليلًا.

فمن المحتمل أن الحيوانات الليلية الخطرة شكلت تهديدًا كبيرًا لبقاء الإنسان على قيد الحياة في العصور البدائية, ما يجعلنا أكثر قلقًا خلال ساعات الليل وبالتالي فإننا قد نكون تأثرنا (جينيًا) بالشعور بالقلق خلال الظلام أو الليل. وفق ما نشر "science alert".

أما بالنسبة لشعورنا بالقلق والخوف فهذا النوع من القلق هو طريقة تعبير الجسد للإبقاء ثابتًا على القدمين في حال كنت بحاجة إلى الهروب، لإبعادك عن الخطر. ولكن ما أكدته الدراسات أن جوهر الخوف من الظلام هو الخوف من المجهول وليس الخوف من الظلام نفسه.