لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل يحمل الدنماركيون سر "السعادة" في جيناتهم؟

09:22 م الإثنين 19 مارس 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(بي بي سي)

احتلت فنلندا هذا العام المركز الأول كأسعد مكان على الأرض، وفقا لتقرير سنوي للأمم المتحدة، متفوقة بذلك على النرويج التي تصدرت قائمة العام الماضي.

وقد احتلت الدول الاسكندنافية (فنلندا والنرويج والدنمارك وأيسلندا وسويسرا) المراكز الخمسة الأولى، وكانت الفروق بينها ضئيلة لدرجة أن أي منها كان بوسعها احتلال المركز الأول كما أن السويد جاءت في المركز العاشر في القائمة.

فلماذا لا نستنسخ تجاربهم؟

تشير التقارير إلى أن هذه الدول في قائمة أكبر 20 دولة في العالم من حيث الدخل ومتوسط الأعمار فيها مرتفع ولكن الضرائب فيها أيضا مرتفعة. وتقول دراسة أمريكية إنه بعد تجاوز الدخل مبلغ 75 ألف دولار سنويا فإن أي زيادة على هذا المبلغ ليس لها تأثير يذكر على الإحساس بالسعادة.

ويقول مايك ويكينغ مدير معهد بحوث السعادة في الدنمارك: "نحن لا ندفع ضرائب، نحن نستثمر في بلدنا ونشتري مستوى حياة مرتفع".

1

وكان نجاح الدنماركيين في مجال "السعادة" والذي يعود إلى سبعينيات القرن الماضي قد لفت النظر إلى ثقافتهم الخاصة بالاسترخاء المعروفة بالهايجي، مثل الجلوس أمام المدفئة في الليالي الباردة مرتديا بلوفرا من الصوف بينما تحتسي النبيذ وتداعب كلبك وربما تكون محاطا بالشموع أو ربما تجلس في الفراش متدثرا باللحاف بينما تشاهد التليفزيون وتحتسي الشاي أو اجتماع الأسرة في الكريسماس كل ذلك هايجي. وهناك ممارسات مشابهة في الدول المجاورة.

ويقول باحثان من جامعة فارفيك إن الموضوع يتجاوز الاشتراكية والاسترخاء. ويوضح الباحثان أندرو أوزوالد وأوغونيو بروتو الأمر قائلين إنهما وجدا الإجابة في جينات الدنماركيين: "وكلما كانت جينات أي أمة أقرب للدنماركيين كلما كانت أكثر سعادة".

وأشار الباحثان إلى أن الدنماريين يحملون جينا له علاقة بالمزاج الطيب ومقاوم للاكتئاب.

ولكن مايكل بوث مؤلف كتاب The Almost Nearly Perfect People: Behind the Myth of the Scandinavian Utopia" يعتقد أن سبب سعادة الدنماركيين راجع لانخفاض سقف طموحاتهم.

2

وكتب بوث يقول: "إن طموحات الدنماركيين أقل منا، وعندما يكون سقف طموحاتك منخفضا تشعر بالرضا، لذلك فهم سعداء".

وتصدر التقرير العالمي للسعادة، سنويا، شبكة حلول التنمية المستدامة، وهي مبادرة أطلقتها الأمم المتحدة إثر حصول مملكة بوتان، في 2012، على تأييد لمقترحها باعتبار السعادة هدفا عالميا وعنصرا استرشاديا للسياسات الحكومية.

وتعتمد الدراسة عوامل رئيسية عديدة للسعادة، حسب ما جاء في التقرير، مثل الحرية والصحة والرخاء والسخاء والتكافل الاجتماعي.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: